أحمد صالح حلبي

الرسالة الإعلامية للحجاج

الخميس - 21 سبتمبر 2017

Thu - 21 Sep 2017

خلال استضافتي ببرنامج «الضحى» من مركز تلفزيون جدة بالقناة الثقافية، طرح سؤال حول ما إذا كانت الرسالة الإعلامية قد وصلت للحاج أم لا، وإن لم تصل فكيف يمكن إيصالها؟

وهنا توقفت بألم متذكرا جهودا تقدم وأعمالا تبرز ولا تجد من يعمل على تشجيعها ودعمها، فقلت بلغة الألم لم تصل الرسالة الإعلامية للحاج بشكل جيد، رغم ما قدمته وتقدمه وزارة الثقافة والإعلام من برامج وأنشطة إعلامية وحرصها على إبراز أعمال العاملين بقطاع خدمات الحجاج وأنشطتهم، واستضافة كوكبة من مسؤولي الحجاج ومجموعة من الحجاج عبر القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية، إلا أن الرسالة لم تصل للحاج بشكل جيد.

فالمشكلة تكمن في عدم الاستفادة من الكوادر الإعلامية المرافقة لمكاتب شؤون الحجاج، والعمل على تنظيم برامج زيارات خاصة لهم، إضافة إلى عدم تنظيم برامج زيارات مماثلة لضيوف وزارة الثقافة والإعلام إلى المنشآت والقطاعات العاملة في خدمة الحجاج.

وإن كنت قد طالبت عبر البرنامج بضرورة إجراء تنسيق بين وزارة الثقافة والإعلام ومؤسسات الطوافة، لاطلاع مسؤولي مكاتب شؤون الحجاج والإعلامين المرافقين لهم على ما يقدم من خدمات للحجاج، فإنني آمل من وزارة الحج والعمرة أن تسعى للعمل على تفعيل دورها

الإعلامي فهي الوزارة المعنية بخدمات الحجاج ولديها العديد من البرامج والخدمات التي إن برزت عبر الإعلام، فإنها ستلجم أفواه الكثير من الحاقدين الحاسدين.

وعلينا أن ندرك أن الهدف الإعلامي هو العمل على تزويد المتلقي بكل المعلومات الغائبة عنه وإيضاح أدوار كل جهة في خدمة الحجاج وإبراز ما تقدمه الدولة من تضحيات في سبيل راحة وطمأنينة ضيوف الرحمن والعمل على إبراز دور الإعلام في الحملات التوعية والوقاية والتوجيهية وكشف المعالم الحضارية والتاريخية التي تزخر بها مكة المكرمة والمدينة المنورة وتعريف الحجيج بأهم المنجزات في الميدان الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي.

وإن سعت وزارة الثقافة والإعلام لبناء شراكة مع مؤسسات الطوافة، فإنها ستتمكن من إيصال الأخبار والمعلومات التي يحتاج إليها كثير من الحجاج عبر وسائل إعلام دولهم.

وفي ظل تعدد وسائل الإعلام المقروء والمرئي والمسموع من صحف ومجلات ونشرات إعلامية وقنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية، إضافة إلى المواقع الالكترونية، فإن العمل على التواصل مع هذه الوسائل وتزويدها بما تحتاجه من معلومات عن خدمات الحجاج يثري الحجاج بمعلومات ثقافية غائبة عنهم، إضافة إلى تعريف كثير من المسلمين المتعطشين للحج بمعلومات متكاملة عن الحج وخدمات الحجاج في دولهم، ومعرفة موانئ الوصول والطرق، ومدن الحج «مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة»، والمشاعر المقدسة «عرفات ـ مزدلفه ـ منى».

ولا بد أن ندرك أن وسائل الإعلام هي الصوت الأقدر على نقل الوقائع وإيضاح الحقائق، وعلينا أن نعمل على توظيف الإعلام بشكل جيد، من خلال برامج زيارات خاصة تحظى بدعم وزارة الثقافة والإعلام وتعاون جميع القطاعات الحكومية، فالإعلام هو القوة القادرة على الوقوف سدا منيعا تجاه كل من يحاول الإساءة للمملكة وجهودها في خدمة ضيوف الرحمن.

[email protected]