إذن
ما سر رقعة الشطرنج لتصمد كل هذه القرون؟
ببساطة، يرى الخبراء أنها استطاعت أن تتحول إلى استراتيجية في مجالات كثيرة، سياسية واقتصادية وإعلامية وتربوية، وغيرها، لم تعد لعبة للتسلية فقط، بل أصبحت مفهوما خلاقا لإدارة الحياة بأشكال مختلفة، ولكن بالمبدأ نفسه (لاعبين، لونين، أدوات، وقت، جمهور)
اليوم يجلس على طاولة رقعة شطرنج الصحافة لاعبون كثر، ويغيب اللاعبون الأساسيون عن التشكيلة الرئيسة، تحت وطأة دعاية كبيرة/ مضللة، تقودها شركات علاقات عامة دولية، وتروج لها شركات تسويق كبرى أيضا، وينجر خلفها خبراء الصناعة نفسها، بأن المؤسسات الصحفية فيها من قضى نحبه، وفيها من يحتضر، وأن الكرسيين على جانبي طاولة رقعة شطرنج المحتوى الإعلامي (المنتج/ المتلقي) صارا محجوزين لآخرين!
ولنسف الدعاية المضللة تلك في عز شمسها، والتي كانت تقول بوفاة الصحافة "دماغيا"، خرجت صحيفة مكة مطلع 2014، فرفعت شعار "متعة المعرفة"، وصممت رؤيتها في ذلك الحين على أيدي ثلة من الصحفيين الخلاقين.
وكان مفهوم "صحافة البيانات" هو الذي شق طريقا جديدا في رقعة شطرنج المحتوى الإعلامي، لتعيد مؤسسات إعلامية حساباته، وترتب أوراقها، بأن هناك مستقبلا يلوح في الأفق لصناعة الصحافة، وأن فن استخدام البيانات والمعلومات والقوالب الجديدة، هو السر/ السحر، في خلطة "مكة" التي حولت الإنفوجرافيك إلى قالب صحفي، تحول بعد ذلك إلى تسونامي أغرق كل المنصات الإعلامية والاجتماعية، ورقيا ورقميا وتلفزيونيا، بل صار معيارا حكوميا في منظومة التواصل المؤسسي.
خمسة أعوام مضت ومكة تخيط ثوب المعرفة، حتى صار الثوب جاهزا لترتديه في مرحلة جديدة وهي تجلس على رقعة الشطرنج نفسها، لتقول بوضوح: أهلا بصحافة جديدة من المعرفة إلى الإبداع، إلى البحث بشغف عن تعريف المحتوى بأنه أكثر من صفِّ كلمات في قالب (نصي، صوتي، مرئي)، بل هو مجموعة من صناعة الحلول الإبداعية لكثير من التحديات التي تواجه صناعة جودة الحياة.
قبل 5 أعوام كانت "مكة" تخاطب حواس جمهورها بأن "الوقت حان لتقرأ جريدة"، وهو ما حدث، لأن ردة الفعل تقاس بالتأثير، والتأثير القرائي تحول إلى ردة فعل في صناعة محتوى إعلامي يتجاوز حدود الخبر، ويعطي للزمن معنى مرتبطا بالجودة، ويؤنسن الأرقام لتتحدث عن نفسها بموضوعية تنسجم ولغة العصر الحديث.
اليوم بعد هذه الأعوام الخمسة حان الوقت لنبتكر صحيفة، وأن نسمح لطبقة المبدعين (الذين يستخدمون النصف الأيمن من أدمغتهم) أن يكونوا شركاء في عصر الإبداع، العصر المفاهيمي، حيث يمكن تحويل كل المفاهيم إلى حلول إبداعية، وكيف يمكن تحوير سؤال صغير، أو مصطلح في كتاب على رف مكتبة منسية، أو أريكة في مستودع البيت إلى قصة كبيرة، يقرؤها الناس بأعينهم ويعيشون فيها بحواسهم ويستثمرون فيها مستقبلهم أيضا.
حين قال الأب الرقمي "بيل جيتس" في تسعينات القرن الماضي "المحتوى هو الملك"، أوصل رسالة عميقة بأن العالم الرقمي له حاكم حقيقي هو "المحتوى"، مهما اختلفت أو تعددت القوالب والمنصات والمسميات.
يعمل فريقنا على صناعة وإنتاج وإدارة المحتوى الإبداعي للمنصات الاجتماعية، للجهات الحكومية والأهلية وشبه الحكومية، وفق رؤية إعلامية احترافية تدرس احتياجات كل جهة، وتبني خطة المحتوى المناسبة لها.
نعمل على إمداد قطاع الفعاليات والمؤتمرات بأفكار خلاقة لرفع مستوى التأثير للأحداث المهمة، ورفع قيمتها التجارية والمعرفية.
نعمل على إنتاج محتوى معرفي متطور من الألف إلى الياء، ووفق أحدث أدوات المعالجات الفنية، من خلال وضع الرؤية لشكل المحتوى المعرفي وجمع البيانات وتحليلها وتوزيعها، ومن ثم تحويلها إلى تصاميم ومعالجات فنية للمنصات المستهدفة
تشمل وضع الاستراتيجيات لهوية مراكز الاتصال الإبداعي في مختلف القطاعات الحكومية والأهلية، والتدريب والإشراف على إدارتها.
"إنها دوما التفاصيل الصغيرة التي تصنع الصورة الكبيرة"، وهو ما نقوم به في تقديم الاستشارات المعرفية للمنشآت للاستفادة من المحتوى المعرفي، ووضع التوصيات المستقبلية لها.
إنتاج الدراسات والأبحاث والتقارير الفصلية أو السنوية المعرفية وفق رؤية فنية مبتكرة، وبالاعتماد على أحدث أدوات التصميم.
تحديد احتياجات العملاء من الشراكات المحلية والإقليمية والدولية، ولتي تخدم البرامج أو المنتجات أو المبادرات المعرفية للمنشآت.
صناعة محتوى، تحليل البيانات الإعلامية، بناء المنصات الاجتماعية، تصميم الجرافيك