عبدالحليم البراك

ما عندك أخوان.. آخر قصيدة لـ (أبوحمدان)!

يمين الماء
يمين الماء

الأربعاء - 19 يوليو 2017

Wed - 19 Jul 2017

يقول أبوحمدان في معلقته الغنائية والفنية الموسومة بـ(عوافي) والتي حصدت في أكثر من أسبوعين على موقع اليوتيوب أكثر من 13 مليون مشاهدة كأشهر وأسرع أغنية في العالم العربي، حسب إحصائية وإفادة جمهور شباب البومب:

(وش ذا يا قلبي علقتني فيك

علقتني.. وخليتني ادور عليك

وش ذا يا قلبي علقتني فيك

علقتني.. وخليتني ادور عليك)

وهي تشبه إلى حد كبير كلمات بدر شاكر السياب:

(أتعلمين أي حزن يبعث المطر؟

وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر؟

وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياع؟

بلا انتهاء – كالدم المراق، كالجياع)

ويقول الشاعر والمغني الكبير أبوحمدان!

(ما عاد لي شان

وجهك معي بان

يا قاسية.. ما تستحين.. ما عندك أخوان)

وهو يتقاطع مع كلمات الشاعر الكبير محمود درويش:

(بين ريتا وعيوني.. بندقيه

والذي يعرف ريتا، ينحني

ويصلي

لإله في العيون العسلية!)

ثم يواصل أبوحمدان تقاطعه مع (الكبار!) ليقول:

(تعبت أنا معاك

مدري وش اللي جاك

بمشيها.. وأعديها.. وانسيني وأنساك

عادي في الأخير

ما صار إلا خير)

وكأنه يتقاطع مع نزار قباني حين قال:

(أخاف أن تمطر الدنيا ولست معي

فمنذ رحت وعندي عقدة المطر

كان الشتاء يغطّيني بمعطفه

فلا أفكر في برد ولا ضجر)



هذا على مستوى الكلمات بخصوص الشاعر الكبير

أبوحمدان!

أما على مستوى الأداء فإن كان أصبح زميلا لأم كلثوم وفيروز وكاظم ومحمد عبده، فهو بالتأكيد لا يمكن مقارنته بماجد المهندس، وخالد عبدالرحمن، وراشد الماجد ورابح صقر وعبادي!



أخيرا مع الاعتذار لكل الأسماء التي وردت في هذه المقالة ما عدا (أبوحمدان) لأني أتوقع أنه لن يقرأها!



ذكرت كلمة (أبوحمدان) على الحكاية نحويا بلا إعراب لأنه شهير بالاسم بدون إعراب على مواقع التواصل الاجتماعي وكليبات اليوتيوب بحركاته الصامتة والتي لم يتكلم إلا في هذه الأغنية وصمت دهرا ونطق فنا، جعلنا نقول وداعا يا فن!



ملاحظة:

هذه المقالة لا تمثل رأي كاتبها ولا رأي الشعر العربي، ولا حتى الذائقة العربية الأصيلة ولا حتى الحد الأدنى من قبول المتذوق العادي للأدب عموما والشعر خصوصا.



Halemalbaarrak@