فواز عزيز

التاريخ السعودي الحديث

تقريبا
تقريبا

الخميس - 22 يونيو 2017

Thu - 22 Jun 2017

• كنا نقرأ في التاريخ عن الأحداث الكبيرة، لكن يبدو أن قدرنا أن نعايش أحداثا كبيرة نشاهدها بعيوننا قبل أن يدونها التاريخ وتقرأها الأجيال القادمة.

• ربما من حسن حظنا أننا لم نسمع ولم نقرأ شيئا من تاريخنا، بل شاهدناه واقعا حاضرا بكل جمالياته.

• كنا في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز نقول بأن التغيرات التي حدثت في السعودية كبيرة، ولا يكفيها «العقد» الذي حدثت فيه، بل كانت تحتاج إلى «قرن» من الزمن يستوعبها لضخامتها.. لكنها كانت إرادة الملك عبدالله، ووقفة الشعب، فكان الوطن مقدما على كل شيء.

• والآن في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وخلال عامين ونصف فقط حدثت أحداث أكبر وأكبر، وشهدت السعودية تحولات كبيرة في كل الاتجاهات وفي كل الميادين.

• وفي عهد الملك سلمان انتقلت «ولاية العهد» إلى «أحفاد المؤسس» بسلاسة ويسر رغم وجود بعض «أبناء المؤسس»، واتفق الوطن ابتداء من الأسرة الحاكمة إلى كل أطياف الشعب على التكاتف، فكان الوطن مقدما على كل شيء.

• في عهد الملك سلمان، الأحداث لا يمكن حصرها في مقال ولا حتى في صحيفة، لكن يمكن حصرها في خانة «مستقبل الوطن».

• انتقلت «ولاية العهد» من «الأمير مقرن» أحد أبناء المؤسس إلى «الأمير محمد بن نايف» أحد أحفاد المؤسس بكل سلاسة وتوافق أبهر العالم.. وانتقلت هذه الأيام «ولاية العهد» من «الأمير محمد بن نايف» إلى «الأمير محمد بن سلمان» فكان أول من بايع «ولي العهد الجديد» هو «ولي العهد السابق» في مشهد مبهر يقطع الشك باليقين، ويثبت أن «إرادة الملك» هي محل رضا الجميع دون تردد، والوطن مقدم على كل شيء.

• مشهد استلام وتسليم «ولاية العهد» اختصر الحدث في كلمات الأميرين «المحمدين» حيث قال الأمير محمد بن نايف للأمير محمد بن سلمان «نحن سنرتاح وأنت أعانك الله»، فرد الأمير محمد بن سلمان عليه «ما نستغني عن نصائحك وتوجيهاتك».

(بين قوسين)

• نبايع الأمير الشاب محمد بن سلمان وليا للعهد، ونسأل الله أن يوفقه ويسدد خطاه لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.

• وهنا يقول الشعب السعودي: شكرا للأمير محمد بن نايف على ما قدمه خدمة وحفظا للوطن ولأمنه في سنوات كانت عصيبة بسبب الإرهاب الذي تعمد محاولة إيذاء السعودية كثيرا، فكان «محمد بن نايف» حصن الوطن المنيع.

fwz14@