عبدالحليم البراك

هؤلاء هم المشاهير!

يمين الماء
يمين الماء

الاثنين - 27 مارس 2017

Mon - 27 Mar 2017

المؤكد أن الناس تضع صورة نمطية مثالية للمشاهير، لكن ثمة صورة غير النمطية وغير المثالية للمشاهير:

- قال صديق عزيز للغاية، إذا أحببت مشهورا فلا تقترب منه، لأن هذه أسرع طريقة لكي تخسر محبتك له، وصدق، حيث ستعرف أنه إنسان «يأكل الطعام» ويمشي في الأسواق. ويأكل الطعام هذه لها معنى لطيف يعرفه المفسرون! (إن مللت من مشهور وأنت تحبه، فاذهب وتعرف عليه، ستكره اليوم الذي فكرت فيه).



- المشاهير يحبون الناس خلف الكاميرا ويكرهونهم على الطبيعة إن لم تكن هناك كاميرا تكشفهم، (جرب أن تقابل مشهورا وهو يعرف أن لا أحد ينظر إليه، يكشر لك بأنياب إنسان ملول «زهقان» وأيضا ثقيل دم ومتكبر وحتى يمنحك ابتسامة تحتاج مليون سنة مديح لإنجازاته).



- المشاهير يحبون المال والشهرة، أحدهما أو كلاهما، وإن اختفت ستجد المشهور مثل المهووس يبحث عن تلك النقطة التي أشهرته فيعيدها مليون مرة لعلها تعيده للأضواء (جرب إن قابلت مشهورا أن تقول له من الأخ الكريم، هل سبق لي أن درستك في مدرستي أو أنت مراجع في دائرتي الحكومية ستعرف حجم الغضب هنا!).



- المشاهير يحتقرون العامة ويتهمونهم بالأذية والإهانة والوضاعة وقلة التربية، مع أن أرزاقهم تجري على هؤلاء الضعفاء (افتح باب الحديث عن أن العامة مؤذون واستمع لسيل التهم، واختم حديثك وقل: أنا منهم!).



- إن رأيت مشهورا ورأيت أن أتباعه ومعجبيه من متوسطي الذكاء فاعلم أنه مثلهم (والعكس صحيح جدا)، ولكم في الجنتل وعبودي وغيرهما خير مثال!

- المشاهير يشتم بعضهم بعضا لكسب مزيد من الجمهور، وفي نفس الوقت هو صديق لمن يشتمهم خلف الكواليس، لأنهم يجدون في الإثارة قوتا يزيد من شعلة تعلق الناس بهم (أعداء الرياضة، أصدقاء الاستراحات، وأعداء التيارات الفكرية خير مثال!)



- المشاهير يحبون من يمشي خلفهم فهو فخر لهم، وهم لا يمشون وراء أحد لأنهم يرون في ذلك ذلا لهم، إلا أن يوضع لهم قدر محدد! (جرب أن تقول لأحدهم رأيتك تحاول التصوير مع فلان وانظر لحجم الغضب في عينيه).



- المشاهير يأتون إليك إن كنت إعلاميا تبرزهم، أو تاجرا تمنحهم أو تتعاقد معهم بأجر، أو صاحب منصب يستفيدون منك، غير هذا فهم يرجعون لأصدقائهم القدامى ولا يعبؤون بالناس الجدد، وبناء عليه، نحن أولى بأصدقائنا القدامى منكم!



[email protected]