إلا التعليم يا إعلام!!

كتب (جبل السكارى) بالطائف ـ واسمه الحركي (جميل الذيابي) ـ أمس، على (جدار الماء) الذي بناه في (عكاظ)، نقدًا لاذعًا لتصريح معالي وزير التعليم الدكتور (أحمد العيسى) الذي لم يجد حلًا جذريًا وسريعًا لما ترزح تحته وزارته من (بلاوي متلتلة) منذ عرفناها؛ غير توجيه اللوم إلى الإعلاميين متهمًا إياهم بعدم المصداقية، والبحث عن الإثارة!!



وبغض النظر عن (مصداقية) التصريح الذي يبدو ـ ويبدو فقط ـ أنه يعني وكالة (الإعلام التربوي) في الوزارة لا غير!! لكن من يقرأ المقالة القاسية لا بد أن يعاتب (أبا تركي) على ما بدر منه فيها من جلافة الأعراب في العنوان: (معالي الوزير.. نريد إنجازًا لا تنظيرًا!) وكان الأحرى به أن يستنير بخبرتنا في تدبيج (المعاريض)؛ إذ يجب أن يكتب العنوان (فقط) كالتالي:

(معالي وزير التعليم الموقر.. حفظه الله.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أقدم لمعاليكم معروضي هذا وفيه أرجو من الله ثم منكم التكرم علينا بإنجاز واحد فقط لوزارتكم المهيبة؛ لكي نقوم بواجبنا في الصحيفة، ونفرد له الصفحة الأولى والأخيرة و(النص نص)، ونكلف الزميل الدكتور (على الرباعي) ـ وهو ابن التعليم إلى أن تقاعد خوفًا من تخسيس الرواتب ـ بتغطيته وإشباعه تحليلًا وتبجيلًا و(تدجيلًا) حتى نهاية العام الدراسي! ونوعز إلى الزميل (خالد السلمان) بأن يوقف ـ من الأوقاف الخيرية والواجب الاجتماعي (foundation) ـ كل مقالاته للإشادة به عامين دراسيين! ونطلب من (سعيد السريحي) أن يحضِّر (الدكتوراه) في جانبين فقط من جوانب (الإنجاز) العظيم وهما: (إن) و(جاز)!!

أما (عبده بوكر) ـ وهو من أبناء التعليم أيضًا ـ فقد بدأ بكتابة رواية ضخمة سينال عليها جائزة (نوبل)!!



بانتظار توجيه معاليكم فالإعلام في خدمتكم وللتلميع فقط.. وتفضلوا بقبول تحياتي وتحيات أعضاء مجلس إدارة المؤسسة، وجميع الزملاء والزميلات في التحرير.. ودمتم)!!



نعم.. هذا هو العنوان الصحيح، أما المحتوى فكان على (جميل) أن يركز فيه على الإيجابيات؛ ولأنها كثيرة تستعصي على الحصر كان عليه أن يقتصر على إيجابية واحدة فقط وهي: أن التصريح الضخم الفخم يدل على أن الوزارة تقرأ ما يكتب عنها! خلافًا لما كان وما زال وسيظل يزعمه الأخخخخخ/ أنا ـ وهو ابن التعليم أيضًا وما زال على قيد الحياة ـ من أن (كواكب التعليم) لا تنتمي لمجرتنا أصلًا!!