11 أمرا تداركها مبكرا في حياتك المهنية

الخميس - 05 يناير 2017

Thu - 05 Jan 2017

معظمنا يتراءى إلى ذهنه في فترة ما خلال المرحلة المتأخرة من مشواره المهني الاحترافي، أن يعود به الزمن حتى يستطيع أن يعمل أو ينتهج منهجا آخر لأمور عدة في حياته المهنية ولكن الوقت قد تداركه. السبب في هذا التمني هو أنه اكتشف، وللأسف متأخرا، مدى تأثيرها الإيجابي على المدى الطويل لأي محترف كان للتو ابتدأ مشواره المهني. هذه الأمور أثبتت التجارب والدلائل مفعولها السحري في تقدم البعض بثبات مهنيا وتميزهم عن نظرائهم ممن لم يدركوا معظمها.



هذا الموضوع ليس جديدا، وتناوله كثير من الناس من زوايا مختلفة. هنا أود أن أضيف وجهة نظري الشخصية، والتي تلخص ما تعلمته خلال أكثر من عقدين من الزمن، آملا أن تعود الفائدة للشباب الذين هم عماد هذا الوطن المعطاء.



أورد هنا بعض هذه الأمور، بدون تحديد الترتيب أو الأولويات، التي ينبغي لك عزيزي المهني الشاب أن تضعها في الاعتبار:



* انضم إلى إحدى المؤسسات أو الجمعيات المهنية غير الربحية، ذات الصلة بمجال عملك ومهنتك. وعلاوة على ذلك، يجب أن تكون عضوا فاعلا فيها وهدفك هو الاستفادة القصوى من هذه الفرصة. تواجدك جنبا إلى جنب مع أناس كثيرين سبقوك في هذه المهنة يمنحك أفضلية، خاصة مع سقوط الحواجز الوظيفية والطبقية داخل هذه المؤسسات كما هو معروف.

* احسم وقرر مسار حياتك المهنية في وقت مبكر، يمكنك طلب المساعدة من رؤسائك، وذلك بتعريفهم باهتماماتك المهنية. هذا الأمر قد يستغرق بعض الوقت، ولكن لا تمل من تكرار المحاولة للقيام بذلك. يمكنك القيام بذلك عن طريق «وسم» نفسك بأحد أنواع المعرفة، والتركيز عليه عن طريق إتقانه والحصول على شهادات تخصصية فيه.

* ابن شبكة اجتماعية خاصة بك داخل مؤسستك أو محيطك المهني من خلال الأنشطة الاجتماعية المقدمة مثل (الرياضة، المجموعات الذاتية التوجيه وغيرها) أو حتى عن طريق المؤتمرات أو الاجتماعات الكبيرة مثل (حفلات التقاعد أو اجتماعات السلامة أو التكريم).

* خطط لقراءة كتاب واحد على الأقل كل ربع سنة سواء كان الكتاب بلغتك الأم أو باللغة الأجنبية التي تتقنها كالإنجليزية مثلا.

* اشترك في دورية تتعلق بمهنتك، حتى تبقى على اطلاع على أحدث التطورات في مجال عملك. المعرفة قوة.

* اضبط ووجه مهامك وواجباتك العملية مع الاستراتيجية التنظيمية لمؤسستك وكذلك مع رؤيتها وأهدافها. لا تخجل من طلب المساعدة من رؤسائك أو المشرف المباشر إذا كنت لا تستطيع أن تفعل ذلك بنفسك. هذه من أصعب المهمات كما أعتقد.

* تميز وتفوق في إدارة الوقت والمهارات ذات الصلة بها، لدرجة أنك تتجنب حمل العمل معك إلى المنزل أو أن تضطر لتعمل ساعات إضافية. أنت تحتاج إلى القدوم للعمل نشطا، لبدء عمل يوم جديد مفعم بالإنتاجية والمرح.

* وازن بين حياتك المهنية والشخصية، وذلك بتخصيص ما يكفي من الوقت لممارسة الرياضة والبقاء في صحة جيدة. خذ بالاعتبار نوعين من أنواع الرياضة: الرياضة الجماعية مثل كرة القدم وكرة السلة أو التنس ورياضة فردية مثل المشي، والركض أو ركوب الدراجات - والتي ستفيد صحتك النفسية.

* استفد من عطلاتك الشخصية القصيرة والطويلة على حد سواء. وذلك بالذهاب بعيدا عن مكان عملك ولو لفترة قصيرة، والتأكد من أن تفعل شيئا مختلفا في كل مرة.

* شارك بفاعلية وبنشاط في الاجتماعات الروتينية أو جلسات العصف الذهني، استخدمها كفرصة للتعلم من المديرين والزملاء ذوي الخبرة. لا تنظر لها أبدا كمضيعة للوقت، اتخذ عادة التدوين وأخذ الملاحظات لتحفيز عقلك، والحفاظ على تركيزك الذهني. كن مستمعا نشطا.

أخيرا، اهتم وافخر دائما بمظهرك الخارجي ومكتبك، هما مرآة تعكس شخصيتك أمام الآخرين فالانطباع الأول قد يحدد أمورا كثيرا.

تطبيق وممارسة هذه العادات المهنية يضعانك سريعا في الطريق الصحيح للتطور المهني الفعال والذي من شأنه أن يقودك إلى حياة مهنية مليئة بالنجاح إن شاء الله.