فواز عزيز

وزير العمل.. زرع وحصد

تقريبا
تقريبا

السبت - 03 ديسمبر 2016

Sat - 03 Dec 2016

• فرص «العمل» هاجس في كل بيت، ووزارة «العمل» إحدى أكثر الوزارات تعاقبا للمسؤولين.. ولا يزال الشباب يبحثون عن فرص وظيفية أو سوق عمل يناسب قدراتهم..!

• وزير العمل الجديد الدكتور علي الغفيص ليس بعيدا عن هواجس «العمل»؛ لأن عمله سابقا قبل مجلس الشورى كان في «تدريب الشباب التقني والمهني».. لذلك ربما يكون مناسبا أن يسترجع ذكريات الماضي، ويدرس النتائج ويقيمها، وليس عيبا أن يتحدث عنها صراحة بسلبياتها، أما الإيجابيات فنحن نعرفها جيدا، وكلنا نؤمن بأن لكل عمل سلبيات وإيجابيات..!

• وزير العمل الجديد «علي الغفيص» كان محافظا للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وربما من حسن حظه أن رئاسة مجلس إدارة المؤسسة انتقلت قبل شهرين إلى وزير التعليم، بينما كان في السابق وزير العمل يتولى رئاسة مجلس إدارتها.. نعم، من حسن حظ «الغفيص» لكي يقيم عملها وعمله فيها سابقا بتجرد وبلا أي صلة أو ارتباط، وسيكون تقييمه أقوى لأنه سيرى نتاجها في «العمل» التي يتولى وزارتها الآن..!

• الدكتور علي الغفيص كان مدافعا شرسا عن كليات ومعاهد «التدريب التقني والمهني» ونتاجها، ولا يلام فيما مضى فقد كان مسؤولها الأول ومحافظ مؤسستها طوال 15 سنة وقبلها 4 سنوات نائبا للمحافظ للبحوث والتطوير، وبما أنه مهتم بالبحوث والتطوير فربما تكون الفرصة الآن ملائمة لإجراء البحوث للتطوير بتقييم نتاج كليات ومعاهد التدريب التقني والمهني، كونه وزيرا للعمل الذي تؤثر نتائجها فيه، وتلعب دورا هاما في أسواق العمل التي تديرها وزارته..!

• كذلك يحتاج الوزير «الغفيص» مصارحة الجامعات بمخرجاتها ومدى توافقها مع سوق العمل والفرص الوظيفية.

• «مراجعة» الماضي بمصداقية.. أهم خطوات بناء الأفكار بشكل سليم ودقيق بدل خطط «التجربة» السابقة التي لا ندرك صوابها من خطئها إلا بعد أن تتضخم المشكلة، فحتى الآن لم نجد مسؤولا يقيم لنا مشاريع «السعودة» ونتائجها..!

• لا أعتقد أن الهدف من إنشاء «وزارة العمل» هو سعودة الأسواق فقط، ولا أعتقد أن ذلك يقضي على البطالة..!

(بين قوسين)

•• وزير العمل الجديد يقف بين طابورين، الأول لشباب يبحث عن عمل ليعيش، والثاني لشيوخ وعجزة وأرامل يبحثون عن «ضمان» لقمة العيش.. والأمر يحتاج لـ»صبر» وسعة صدر على «النقد».