فوبيا الطيران
الأربعاء - 16 نوفمبر 2016
Wed - 16 Nov 2016
في مناسبة عائلية، فوجئت أن ثلاثة من أبناء عمتي «رموا يمين الطلاق على الطائرة»، بعد رحلة مرعبة بسبب «المطبات الهوائية»، وفي محاولة مني «لإصلاح ذات البين»، نجحت بإقناع واحد منهم وأما البقية فسوف يتم جدولتهم لجلسات أخرى. ما حصل لهم هو عبارة عن تجربة مخيفة تحولت فيما بعد إلى فوبيا، وهو سلوك مكتسب وليس فطريا، وهذا ما يؤكده علم النفس، ويحدث غالبا لدى الأشخاص الذين لديهم تخوف من الأماكن المرتفعة والمغلقة أيضا، وكذلك عند بعض الأشخاص الذين شاهدوا أفلاما يحدث فيها سقوط طائرة، سواء كان فيلما وثائقيا أو سينمائيا.
يصل الحال لمن لديه فوبيا الطيران إلى قطع مسافات طويلة جدا بالسيارة تجنبا لركوب الطائرة، وهذا أمر نفسي، إذ يتصور أن السيطرة والتحكم في يده عندما يقود السيارة ويفقد هذه الميزة الضرورية حسب وجهة نظره في الطائرة، لكن وفي حالات نادرة يضطر من لديه فوبيا الطيران إلى السفر بالطائرة، وحينها تحدث المعاناة، إذ إن صاحب هذا السلوك لا تخطئه العين «مفضوح مسكين»، تجده متمسكا بالمقعد بشدة «حيخلع مسند الذراع»، العيون «مبحلقة»، يلصق رأسه بالمقعد الأمامي، يضغط على أسنانه بشدة، يشعر بضيق في التنفس، وسرعة في نبضات قلبه، وتعرق ملحوظ. صحيح أن البعض منهم يبالغ ويهول الموقف، لكن هذا لا يعني ألا نرفق بالبقية. فوبيا الطيران سلوك متعب ومؤلم على صاحبه، تصل إلى الهستيريا بعض الأحيان. فهنالك رحلات عادت مرة أخرى إلى البوابة لإنزال راكب، لم يستطع أن يرى لحظة إقفال باب الطائرة وتحركها، وهذا أمر غير مصطنع أو تمثيلي، لكن يعتبر مرحلة متقدمة من هذا السلوك.
من الشخصيات المعروفة التي كانت تخشى الطيران، رئيس كوريا الشمالية كيم يونج، والرئيس الليبي السابق معمر القذافي، والكاتب الكبير نجيب محفوظ والموسيقار محمد عبدالوهاب.
أما عن الحلول التي تسهم في القضاء على هذا السلوك أو التخفيف من حدته، فهي كثيرة لا يتسع المقال لها، لكني سوف أذكر لكم بعضا منها:
- دعاء السفر.. إذ يحمل في داخله معاني جميلة، وعبارات رجاء باللطف والتسهيل، يفترض على من يسمعه أو يردده أن يستشعر كل كلمة فيه.
- الاسترخاء وعدم التفكير فيما هو مخيف.
- اصطحاب كتاب موضوعه شيق وجذاب بالنسبة للراكب.
- قراءة بعض المنشورات الطبية التي توضح أن فوبيا الطيران عبارة عن سلوك مكتسب يمكن التخلص منه.
- النوم جيدا وأخذ قسط من الراحة قبل الرحلة.
- عدم الجلوس بجوار النوافذ.
- تناول وجبة خفيفة قبل الرحلة وعدم الإكثار من الأكل.
- الاطلاع على معلومات عن السلامة في الطيران ومدى تمكن الصناعة في هذا الخصوص.
- تناول بعض الأدوية المهدئة قبل أو أثناء الرحلة.
أختم المقال بدراسة حصلت عام 2013، إذ تذكر تلك الدراسة أن عدد الرحلات في ذلك العام يقدر بـ32 مليون رحلة في كل أنحاء العالم. وأن لكل 300 ألف رحلة يحدث حادث واحد فيها غير مميت، وأن لكل 3 ملايين رحلة يحدث حادث واحد فقط مميت.
ومقارنة بين وسائل النقل، فإن احتمالية الوفاة أثناء قيادة الدراجة النارية «الدباب» هي 3 آلاف ضعف عن الطائرة، وألف ضعف بالنسبة للسيارة مقارنة بالطائرة، واحتمالية تقدر بالضعف بالنسبة للقطار مقارنة بالطائرة.
أتمنى أن يغني هذا المقال عن جلسات الصلح المتبقية بين أبناء عمتي والطائرة.
طرق القضاء أو التخفيف من سلوك فوبيا الطيران
1 دعاء السفر.
2 الاسترخاء وعدم التفكير فيما هو مخيف.
3 اصطحاب كتاب.
4 قراءة بعض المنشورات الطبية عن فوبيا الطيران.
5 النوم جيدا قبل الرحلة.
6 عدم الجلوس بجوار النوافذ.
7 عدم الإكثار من الأكل قبل أو أثناء الرحلة.
8 الاطلاع على معلومات عن السلامة في الطيران.
9 تناول بعض الأدوية المهدئة قبل أو أثناء الرحلة.
يصل الحال لمن لديه فوبيا الطيران إلى قطع مسافات طويلة جدا بالسيارة تجنبا لركوب الطائرة، وهذا أمر نفسي، إذ يتصور أن السيطرة والتحكم في يده عندما يقود السيارة ويفقد هذه الميزة الضرورية حسب وجهة نظره في الطائرة، لكن وفي حالات نادرة يضطر من لديه فوبيا الطيران إلى السفر بالطائرة، وحينها تحدث المعاناة، إذ إن صاحب هذا السلوك لا تخطئه العين «مفضوح مسكين»، تجده متمسكا بالمقعد بشدة «حيخلع مسند الذراع»، العيون «مبحلقة»، يلصق رأسه بالمقعد الأمامي، يضغط على أسنانه بشدة، يشعر بضيق في التنفس، وسرعة في نبضات قلبه، وتعرق ملحوظ. صحيح أن البعض منهم يبالغ ويهول الموقف، لكن هذا لا يعني ألا نرفق بالبقية. فوبيا الطيران سلوك متعب ومؤلم على صاحبه، تصل إلى الهستيريا بعض الأحيان. فهنالك رحلات عادت مرة أخرى إلى البوابة لإنزال راكب، لم يستطع أن يرى لحظة إقفال باب الطائرة وتحركها، وهذا أمر غير مصطنع أو تمثيلي، لكن يعتبر مرحلة متقدمة من هذا السلوك.
من الشخصيات المعروفة التي كانت تخشى الطيران، رئيس كوريا الشمالية كيم يونج، والرئيس الليبي السابق معمر القذافي، والكاتب الكبير نجيب محفوظ والموسيقار محمد عبدالوهاب.
أما عن الحلول التي تسهم في القضاء على هذا السلوك أو التخفيف من حدته، فهي كثيرة لا يتسع المقال لها، لكني سوف أذكر لكم بعضا منها:
- دعاء السفر.. إذ يحمل في داخله معاني جميلة، وعبارات رجاء باللطف والتسهيل، يفترض على من يسمعه أو يردده أن يستشعر كل كلمة فيه.
- الاسترخاء وعدم التفكير فيما هو مخيف.
- اصطحاب كتاب موضوعه شيق وجذاب بالنسبة للراكب.
- قراءة بعض المنشورات الطبية التي توضح أن فوبيا الطيران عبارة عن سلوك مكتسب يمكن التخلص منه.
- النوم جيدا وأخذ قسط من الراحة قبل الرحلة.
- عدم الجلوس بجوار النوافذ.
- تناول وجبة خفيفة قبل الرحلة وعدم الإكثار من الأكل.
- الاطلاع على معلومات عن السلامة في الطيران ومدى تمكن الصناعة في هذا الخصوص.
- تناول بعض الأدوية المهدئة قبل أو أثناء الرحلة.
أختم المقال بدراسة حصلت عام 2013، إذ تذكر تلك الدراسة أن عدد الرحلات في ذلك العام يقدر بـ32 مليون رحلة في كل أنحاء العالم. وأن لكل 300 ألف رحلة يحدث حادث واحد فيها غير مميت، وأن لكل 3 ملايين رحلة يحدث حادث واحد فقط مميت.
ومقارنة بين وسائل النقل، فإن احتمالية الوفاة أثناء قيادة الدراجة النارية «الدباب» هي 3 آلاف ضعف عن الطائرة، وألف ضعف بالنسبة للسيارة مقارنة بالطائرة، واحتمالية تقدر بالضعف بالنسبة للقطار مقارنة بالطائرة.
أتمنى أن يغني هذا المقال عن جلسات الصلح المتبقية بين أبناء عمتي والطائرة.
طرق القضاء أو التخفيف من سلوك فوبيا الطيران
1 دعاء السفر.
2 الاسترخاء وعدم التفكير فيما هو مخيف.
3 اصطحاب كتاب.
4 قراءة بعض المنشورات الطبية عن فوبيا الطيران.
5 النوم جيدا قبل الرحلة.
6 عدم الجلوس بجوار النوافذ.
7 عدم الإكثار من الأكل قبل أو أثناء الرحلة.
8 الاطلاع على معلومات عن السلامة في الطيران.
9 تناول بعض الأدوية المهدئة قبل أو أثناء الرحلة.
