نقل المعلمات والطالبات حوادث مفجعة وحلول متوقفة

الجمعة - 11 نوفمبر 2016

Fri - 11 Nov 2016

آخر إحصائية اطلعت عليها عام 2015 للحوادث المرورية في هذا الوطن وفاة شخص كل 70 دقيقة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة، وبخسارة مالية 50 مليار ريال سنويا (13.4 مليار دولار) ووفاة 19 شخصا يوميا حسب إحصائية عام 2013، وحسبما صرح به المسؤولون بالإدارة العامة للمرور فإن نظام ساهر خفف من عدد الحوادث المرورية بالمملكة بأكثر من 23% بمدينة الرياض، وأكثر من 35% بمدينة جدة، وهذا بالنسبة لقطع الإشارة والسرعة، وانخفض عدد الوفيات في المدن الكبرى مثل مدينة الرياض 23%، علما أن نظام ساهر لا يراقب إلا 69% من الأخطاء المرورية.



فالمتأمل للأخطاء التي لا يراقبها المرور أو نظام ساهر؛ السائق وتأهيله والمركبة ومواصفاتها والهيكلة التي يسلكها هذا النقل والتي أصبحت شبه عشوائية وتنقل معلماتنا وطالباتنا داخل المحافظات وخارجها يوميا ومع بداية كل عام دراسي، يقع في حيرة من المسؤول عن هذا النقل الذي يفاجئنا يوميا بحوادث مفجعة وبدون حلول صارمة، فكل من هب ودب وامتلك سيارة أو عددا من السيارات أعلن عن توفر وسيلة نقل، واستغل حاجة المواطن وقلة خبرته في مواصفات سيارة النقل ومؤهلات السائق وصفة إقامته في البلد، وهل يحمل رخصة تؤهله في نقل المعلمات أو الطالبات ونوعية المركبة ومدى صلاحيتها للنقل، ففي كل عام يعاني المواطن حوادث مفجعة وغالبيتها بسبب السائق وآخرها حادث الطالبات بالرياض والذي وقع قبل أيام في مدينة الملك عبدالعزيز السكنية في خشم العان، بسبب السرعة والدخول الخاطئ لسائق «ميكروباص» ونتج عن الحادث وفاة طالبة ونقل ثلاث أخريات للعناية المركزة، ونقل المصابات منهن للمستشفى، وحاول السائق الهروب بسبب تهوره وخوفه من المحاسبة وهو سائق أجنبي، وتمكنت الشرطة العسكرية من القبض عليه، وقرر المرور في تقريره ارتكابه خطأ بنسبة ٧٥%‏، ونلاحظ أن إدارة المرور المختصة لم توضح تفاصيل هذا الحادث من حيث السائق والمركبة ومالكها ومواصفاتهما وتأهيلهما للنقل، ومن المسؤول عن زج كل من السائق والمركبة في هذه المهنة، إنه شيء محير ولا يقبل الحل الجذري، فهل نجد حلا عاجلا لهذه السلبية التي يعاني منها المواطن يوميا تقريبا، وتذهب بسببها أرواح بريئة، مخلفة أسرا بدون أمهات أو خلفت إعاقات جسدية دائمة؟