عبدالله المزهر

قناعات ليست للتصدير!

الخميس - 29 سبتمبر 2016

Thu - 29 Sep 2016

جاستا، وهو اسم «التدليل» لقانون اسمه: العدالة ضد داعمي الإرهاب.



والأسماء ليست مشكلة كبيرة، ويجب ألا نتوقف عندها كثيرا، فأكثر أصدقائي انحرافا اسمه «صالح».



وفي الحقيقة، أيها الفاضلون والفاضلات، أني حاولت جاهدا فهم هذا القانون بشكل دقيق حتى أكتب عنه، ولكني عجزت عن الإلمام به وبخفاياه بشكل دقيق، ولكني تذكرت ـ كما أخبرتكم في مناسبات سابقة ـ أن الفهم ليس شرطا أساسيا عند الحديث عن أمر ما، ولو كان الأمر كذلك لربما ما وجدنا من يكتب في صحفنا ويسود صحائفها.



ولعل شتم أمريكا هو أفضل ما يمكن «قوله» في هذه المرحلة، وذلك لعدة أسباب، منها أن في الشتم تفريغا للغضب حين لا يعلم الإنسان أين يصرفه، ولا كيف يوجهه أو يتخلص منه، والسبب الثاني أن أمريكا تستحق الشتم فعلا، أما السبب الأهم فهو أنه ليس بمقدورنا فيما يبدو فعل أي شيء آخر.



وقد بدأنا تطبيق هذه الخطوة في استراحتنا العامرة، واتفقت مع الزملاء أن أمريكا هي صانعة الإرهاب الذي تشتكي من ويلاته وتحاكم الناس بسببه، وأن أمريكا ـ وبالأرقام ـ هي أكثر أعداء الكائنات البشرية والحياة عموما فتكا وإرهابا وقتلا وتدميرا.



وليس مهما أن ننقل هذه الحقائق للعالم ولا أن نثبتها لأحد، فقناعاتنا في استراحتنا ليست للتصدير.



كما أننا في الاستراحة قد اتفقنا أن السعودية هي أكبر أهداف الإرهاب بكافة أشكاله وصوره ومذاهبه وملله ونحله، فالدواعش لا حلم لهم إلا «بلاد الحرمين» والحشد لا يفكر إلا في «تحرير الحجاز»، وأمريكا لا هم لها إلا «مليارات Saudi Arabia» .



وعلى أي حال..



فليس مهما أن نوضح ما نقوله في استراحتنا لأحد، ولا أن يكون لنا أي جهد إعلامي لشرح أفكارنا، وهذا من باب الاقتداء بإعلامنا الذي يخاطبنا أكثر مما يخاطب غيرنا، وبلوبياتنا في أمريكا التي تعمل بنفس نظام «القناة الأولى» وتتحدث مع نفسها أكثر مما تتحدث مع غيرها.