آباء وأمهات.. يعقون أبناءهم

الاحد - 21 أغسطس 2016

Sun - 21 Aug 2016

ربما يكون هذا المصطلح ثقيلا على البعض، ولن يؤمن به ثلة من الناس، ويوافقني عليه قليل منهم، رغم أن أهميته لا تختلف عن عقوق الوالدين، نعم، هي عقوق الأبناء.



أخي القارئ، أختي القارئة، عند مرور أعينكم على العنوان فقط، ستأتي سحابة عابرة على مخيلاتكم وتذكركم بمواقف وقفتم عليها شخصيا أو حكيت لكم في المجالس.



سأذكر لكم أشهر الأمثلة وأوسعها نطاقا على مستوى العالم والتي تتكرر عند البعض (التفرقة بين الأبناء) فبعض الآباء يعترفون بقرب بعض أبنائهم لقلوبهم أكثر من الأبناء الآخرين ويظهرون لهم ذلك بلا مبالاة.

لم يهتموا بكسر نفوسهم ولم يشعروا بألمهم الذي سيسكب عليه الشيطان وقودا ويولد في نفسه حقدا على كل من هم حوله وسيبدأ بإخوانه وأهله.



يبدأ ألمه عندما يمدح الوالد أبناءه المميزين أمام (شقيقهم الحزين) في المجالس بين الرجال والوالدة تزكيهم أمام أهلها وإخوانها (ويهمش الآخر).



فعلى الوالدين أن يدركوا مدى تعاملهم مع أبنائهم وأن يدركوا زمنهم ومن هم في أعمارهم وأن الظروف تغيرت.



مثلا، أخوان في مدرسة واحدة، أحدهما متفوق على الآخر، فمن الخطأ أن يتم الاهتمام بالمتفوق ومدحه أمام أخيه.



فالله عز وجل لم يقسم الأرزاق على البشر بالتساوي بينهم، فالذكاء من ضمن الأرزاق بل نسعى ونحرص على اجتهاد الابن الآخر وتحفيزه بأسلوب يليق به.



والنقطة الثانية التي تتكرر أيضا بين الآباء والأمهات هي الديكتاتورية العائلية والتي لا تجعل للأبناء أي كلمة أو رأي أو قرار.



عاملوا أولادكم بلطف، اكسبوهم، تعلموا كيفية احتوائهم، حتى لا تحتويهم فئات أخرى.



قال عليه الصلاة والسلام «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».