فراس الحربي

هياط.. عابر للحدود

الخميس - 28 يوليو 2016

Thu - 28 Jul 2016

في حين كنت أقضي ما تبقى من إجازة عيد الفطر المبارك وأستمتع بآخر 24 ساعة قبل استئناف العمل، وأنفض التعب ليتطاير من أكمام الليل، وأغازل ساعتي البيولوجية في محاولة لضبط عقاربها التي تأثرت خلال رمضان.

وحتى لا أفكر بشيء استخدمت (البلوك العقلي) إلا أنني حرصت جدا على متابعة معالي وزير الخارجية على تويتر، فهناك ما يجعلني متيقظا، ملئ ذلك اليوم بالأحداث، فشعرت لوهلة بالفخر كأنني أسافر لأعالي السماء فرحا، عندما أعلن معاليه ترحيب المملكة بالكشف عن الصفحات الـ28 الخاصة بتقرير الـ11 من سبتمبر، فقد حان الوقت لطي هذه التكهنات.

نعم حان الوقت لنقول للجميع ليس لنا أي دور في أحداث 11 سبتمبر، والسعودية ليس لديها ما تخشاه، انتصار سعودي آخر يلحق بسيل انتصارات سابقة.

ولكن ما لم أفهمه فعلا، تلك الضجة التي لحقت الأحداث في تركيا، لا يهمني إن كانت مؤامرة وتم إجهاضها أو مسرحية وتم حبكها، أو ربما مسلسل درامي تركي لم يتجاوز الـ24 ساعة، ولا يهمني أيضا ما نشرته صحيفة I›humanité الفرنسية تحت عنوان « Le nettoyage»، بقدر ما يهمني أن أعرف سر (الهياط) الذي حصل في منطقتنا من بعض المتحيزين، رغم أن مستشار رئيس الوزراء التركي طالبهم بعدم تجاوز الحدود بوصفه لهم بالأطراف الصغيرة، ورغم أن الأتراك أنفسهم لم يصلوا لهذه المرحلة التي وصلها هؤلاء.

إلا أن السؤال الذي أرقني حينها، هو انشغال الجميع في شأن أجنبي لا يعنينا، خاصة في الوقت الذي حققنا فيه تقدما للوطن وإنجازا يسطر بماء الذهب بالكشف عن الصفحات الخاصة بتقرير الـ11 من سبتمبر.