انقلاب تركيا دمار.. وحب الشعب سلاح

الخميس - 28 يوليو 2016

Thu - 28 Jul 2016

رسالة لا تزيد على ثلاث عشرة ثانية من الرئيس رجب طيب إردوغان تضع عنوانا لأكبر عدو له! حيث قاد بعض من الجيش التركي انقلابا عسكريا عليه، حين كان خارج الأراضي التركية في إجازة خاصة.

تناقلت وسائل الإعلام الخبر بشكل كبير واهتمام بالغ، وانتظر المعدون خبر سقوط الرئيس، وأخذ البعض يتخيل ماذا سيحصل بتركيا؟ وهل ستكون من الدول التي سيعمها الدمار والفساد والإرهاب بسبب الانقلاب العسكري؟

في تركيا بدأ الوضع بانقلاب عسكري ضد الرئيس، وانتهى بمظاهرات تأييد للرئيس بعد ظهوره في برنامج تواصل في الهاتف النقال، وبعثه برسالة لا تزيد على ثوان معدودة ليخرج كل الشعب يؤيده.

بعض الإعلاميين والسياسيين رأوا أن ما حصل في تركيا عبارة عن مسرحية من إخراج الرئيس إردوغان كي تصبح سلطته في البلاد أكبر، والبعض يرى أن الانقلاب بتدبير من بعض الدول المعادية.

لا يهم إن كانت مسرحية أم حقيقة، بل أقول: تكمن قوة الرئيس حين يبني علاقته مع الشعب فتصبح قوة لا يستهان بها، بينما أغلب رؤساء الدول يبنون علاقتهم مع الدول الأخرى فكان سقوطهم بيد شعوبهم.

لو نرجع لتاريخ تركيا قبل إردوغان وبعد توليه السلطة، أين كانت تركيا بالأمس؟ وأي قوة ومكانة اقتصادية أصبحت اليوم؟ ولا ننسى أنها دولة مصنعة للسلاح.

حب الشعب لرئيسه لا يأتي إلا بالإصلاح ومحاربة الفساد والعيش بحرية.