فايع آل مشيرة عسيري

البيكمون من الافتراضية إلى الواقعية!

الاثنين - 25 يوليو 2016

Mon - 25 Jul 2016

يبدو أن لعبة "البيكمون" باتت حديث الشعوب الذي تجاوز كل قضاياهم الاجتماعية وهموم عيشهم المستمرة..! فكيف للعبة مثل هذه أن تعصف بكل شيء، حتى باتت شغل الناس الشاغل في كل مكان وكل زمان؟

ولكن هذه اللعبة أكبر من كونها مجرد لعبة..! فقد سيطرت على كل قارات العالم وأخذت جدلا واسعا بين الحلال والحرام والنفع والضرر، وكشفت لنا الكثير من الجوانب الإنسانية الحياتية بين النكتة والمأساة على حد سواء، وتحول البيكمون الذي كان على وشك النهاية في سنوات مضت من دمية كرتونية افتراضية إلى دمية واقعية يمارسها الكبار والصغار بطريقة مهووسة وصلت حد الجنون، فحسب حديث صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن شابا أمريكيا فقد خطيبته بعدما شوهد في منزل زوجته السابقة دون قصد، كل هذا بحثا عن البيكمون وحالة البحث الهستيرية عن البيكمون! شاب آخر كشف جريمة قتل بعد مشاهدته للقاتل، وثالث سقط في بحيرة كادت تودي بحياته! والكثير من الحكايات الذاهبة والقادمة.

لعبة "البيكمون" مغبَّة مظلمة للشباب من الجنسين فكونها لعبة افتراضية في ظاهرها إلا أنها لعبة واقعية على أرضية المشاهدة تقود نحو بيئة مليئة بالألغام غير الأخلاقية العقدية، والأفكار الضالة والهدامة عن طريق مستخدمي أجهزة الأبل، ومنح كامل الصلاحيات لشركة البيكمون في تحميل لعبة "البيكمون" يتيح لشركة "نياتنتيك" الوصول للبريد الالكتروني لقوقل والوصول لكل الصور والملفات والبرامج مما قد تكون أداة غير محمودة في أيادي أصحاب "الهكر" والابتزاز "والإجرام" و"الفكر الضال"، مما يسمح للتعرف على الكثير من "الأصدقاء المجهولين" تعرفا ينقله من العالم الافتراضي إلى العالم الواقعي، مما يجعل هذا اللاعب ضحية وفريسة سهلة للعصابات الإجرامية وجماعات الأفكار المضللة وتوريطهم في عمليات لا نهاية لها والتغرير بهم تغريرا يقودهم لعمليات إجرامية لا علاقة لهم بها أصلا، وخاصة صغار السن.

ومضة:

لعبة البيكمون هوس قد يصل بالبعض لممارستها حتى في أحلامه، فلا تستغربوا إذا رأيتم "بيكمونيين" يسيرون دون الإحساس بكم، فهم في عزلة من انفصام الافتراضية والواقعية.