فواز عزيز

كم مرة يلدغ المؤمن؟

تقريبا
تقريبا

السبت - 09 يوليو 2016

Sat - 09 Jul 2016

˜• نؤمن بأنه «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين»، لكننا نلدغ من ذات الجحر عشرات المرات، وبغباء نسقط في ذات الحفرة التي سقطنا فيها سابقا عدة مرات..!

•˜ يبدو أننا لا نتعلم من أخطائنا.. بل نكرر ذات الأخطاء بغباء طاغ..!

•˜ بكل سهولة نقع ضحية «كذبة»، ثم نقوم نحن بتسويقها بإخلاص على أنها «حقيقة» حتى تبلغ الآفاق، ثم نصدم بأنها لم تكن سوى «كذبة» شاركنا نحن بذنبها، بل إن جرمنا لا يقل عن جرم «الكاذب»..!

•˜ في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل المراسلات والمحادثات الحديثة، أصبح من السهل خداع الناس واستغلالهم لترويج الإشاعات، فالناس أمست تعيد تدوير ما يصلها دون التثبت منه، وأكثر الناس ورعا من يكتب أسفل الإشاعة «كما وصلني» ليتخلص من تأنيب الضمير، ثم يعيد تدويرها وترويجها..!

•˜ لو حاولت أن تحصي عدد المرات التي وقع فيها مجتمعنا ضحية الغباء، وصدقنا بسذاجة من أحاديث «مجهول» وروجنا لكذبته، ستعجز عن إحصاء عددها، وستتذكر عشرات القصص المكذوبة والمفبركة التي كانت سبة لنا؛ لأننا صدقناها وروجناها ثم صدقها بعض إعلامنا الالكتروني وروجها..!

•˜ هذه الأيام.. أصبحت الحقيقة التي لا تعرف «الإشاعات» هي أن «الإشاعة» أصبحت تأكل وتشرب معنا يوميا، وهذا الأمر يستلزم أن نكون أحرص على تفحص الصورة والمقاطع والخبر والبحث عن «المصداقية» فيها والتأكد من المصدر، قبل إعادة تدويرها وترويجها..!

•˜ بعد الكم الكبير من القصص المكذوبة التي روجناها بكل غباء، نعود لنكرر ذات الغباء، ونروج لصورة أحد أبطال القوات السعودية في الحد الجنوبي على أنها صورة «إرهابي» تعدى على جناب مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، فنروع أهله وأحبابه.

•˜ من الذي نشر صورة «حامي الوطن» على أنه «عدو الوطن»..؟ وإذا كان من نشرها مجهولا، فمن نقلها عنه مذنب ولو لم يقصد.

•˜ أحيانا الاعتذار لا يكفي؛ لأن الذنب عظيم.

•˜ أصبحنا في عالم لا يفرق بين الكذب والحقيقة إلا بعد فوات الأوان.