من منا لا يحب وطنه!

تفاعل
تفاعل

الاثنين - 04 يوليو 2016

Mon - 04 Jul 2016

‏‏من منا لا يريد أن يرى وطنه أعظم وطن في هذا العالم؟ ومن منا لا يريد أن نكون أعظم من اليابان أو غيرها من الأمم الناجحة؟

‏‏أدخل أحيانا في نقاشات مع البعض عن بعض الأخطاء التي ألاحظها في الوطن وأحاول أن أنتقد نقدا بناء، نقدا للتطوير وللتغير وللإصلاح وتتفاجأ بأن البعض يرميك بالتحامل على الوطن وبأنك لا تحمل من الوطنية مقدار ذرة ولو أنك «محب للوطن» لرأيت الحسنات وتغاضيت عن السلبيات!

‏‏ولعلي أكون عكس الكثير من «المطبلين» تماما، فأنا أرى بأنه لا بد أن نقول للمخطئ أخطأت وللمقصر قصرت، لنتجاوز السلبيات التي تعيقنا عن التطور والرقي بوطننا إلى مصاف الدول الناجحة ولتحويل بلدنا إلى بلد متكامل لا ينقصه شيء. إن أردنا أن نتغير للأفضل، فلا بد من تصحيح الأخطاء ونقدها نقدا يؤدي إلى إصلاحها وينبغي ألا نتغنى بالإيجابيات ونطبل لها على مدى عقود ونتغافل عن السلبيات لينتهي بنا الزمن على نفس الحال «محلك راوح».

‏المطبلون في نظري هم أشد خطرا على الوطن من الفساد نفسه، وهم أشد خطرا من الساكتين، لأنهم يوهمون أو يحاولون أن يقنعوا الجميع بأن كل شيء على ما يرام، بل ويتسترون على الأخطاء الفادحة ويقصون كل من عارضهم، وقد يصل بهم الحال إلى تخوينك ويظنون بأنك لن تصبح وطنيا حتى تتنفس التطبيل وتطبقه ليلا ونهارا سرا وجهارا!

‏‏مرض التطبيل هو مرض عضال أصاب الكثيرين من أبناء الوطن، ولا بد من جرعة علاج قوية تقضي عليه إذا ما أردنا أن ننهض نهضة تليق بالوطن.

عندما أقول رأيت عند الغير أشياء جميله تنقصنا نحن! هذا يعني أنني أريد نقل هذه المحاسن التي رأيتها عند غيرنا إلى الوطن، ولا يعني هذا أنني متحامل على الوطن، وأما المطبلون فأنا أشك بأن لهم أعينا يبصرون بها.