خالد صائم الدهر

هيئة الرياضة سبب ديون الاتحاد

قف
قف

الأربعاء - 25 مايو 2016

Wed - 25 May 2016

ماذا يريد رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد من (كبار الاتحاديين)، وماذا يريد (الاتحاديون) من رأس الهرم الرياضي؟

سؤال له أكثر من وجه وشكل، يجول في خاطر كل اتحادي أو متابع رياضي.

ربما أن رئيس الهيئة العامة للرياضة وكبار الاتحاديين أنفسهم لا يملكون إجابة، كما لا يدرون إلى أين سيقودهم اجتماع الغد، إن عقد.

يجب أن يكون كبار الاتحاد أكثر جرأة ويحمّلوا الرئاسة العامة (سابقا) مسؤولية ما يحدث للنادي، ويكاشفوا رئيس الهيئة الرياضية (الحالي) بضرورة إصلاح ما تسببوا به عندما كانوا يصادقون على ميزانيات النادي ذات الديون المتراكمة والتي تقدمها كل إدارة راحلة.

لا يتوقع أي متابع أن تتم إدانة أي رئيس سابق أو حالي للاتحاد، ولا يأتي في خاطر أي متفائل أن يتم إلزام كل من تسبب في ديون على النادي خلال فترة رئاسته بالسداد.

و(أتحدى) أن يكون التقرير المالي الذي استلمه ابن مساعد ويحوي (ربع مليار) من الديون، أن يكون كاملا من بداية تراكم الديون وفيه ما يثبت من أوصل النادي إلى هذا الحال الرديء.

كيف سنتعرف على الذين جنوا على الاتحاد وهناك أصول وسندات مفقودة، ومرجعيات مالية مطموسة تعود لسنوات سابقة حتى أصبحت دون أثر!

كل الموجود أرقام مسجلة وحبر على ورق، تسلمها إدارة سابقة إلى أخرى جديدة ككرة الثلج، (والرئاسة العامة لرعاية الشباب) تصادق عليها وتبارك ميزانية تلو الأخرى، وسط تصفيق حار من من يصور للناس أنه (مخـ لص).

لسنا في وقت محاسبة إدارة محمد الفايز الذي ورطوه بعقد دي سوزا الذي بلغ نحو 70 مليونا.

ولن نحاسب إبراهيم البلوي الذي أطلق وعودا بسداد الديون، وعززه شقيقه منصور بميزانية مفتوحة، والنتيجة كانت بزيادة الديون من 170 إلى 260 مليونا، بنسبة 25 %، إضافة إلى تحميل النادي قرضا بقيمة 80 مليونا وليس 50.

وعلينا أيضا تجاهل محاسبة الإدارات السابقة التي أخطأت وحملت التي بعدها ديونا واستمر الحال من 2003 حتى 2015، بداية من حسن جمجوم مرورا بمنصور البلوي وجمال أبوعمارة ومحمد بن داخل وخالد المرزوقي وإبراهيم علوان ومحمد الفايز وأخيرا إبراهيم البلوي.

والحل الوحيد يكمن في ضخ مالي عاجل لسداد بعض الديون (الآنية)، وجدولة المتبقية، وترشيح رئيس توافقي بالتزكية وليس منتخبا، بشرط أن يتمتع بـ(الأمانة) والكفاءة، ويختار مجلس إدارة محنك، ويعمل وفق ميزانية تقديرية مدروسة، وخير مثل لهذه الإدارة (أحمد مسعود وأعضاء مجلسه) الذين حققوا (ربع) بطولات الاتحاد، وتركوا النادي دون أية ديون.