سعد السبيعي

الاستثمارات النسائية من المنزل

نحو الهدف
نحو الهدف

الثلاثاء - 03 مايو 2016

Tue - 03 May 2016

أثبتت المرأة السعودية استعدادها لدخول كافة المجالات التي تخدمها وتساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية متى توفرت لها البيئة المناسبة للعمل، ومن ذلك فقد أصبح لرعاية رائدات الأعمال والأسر المنتجة والمستثمرات من المنزل مفهوم جديد وهو دعم قطاع الاستثمار المنزلي بهدف تفعيل الأيادي العاملة السعودية الشابة وخاصة النسائية.

وهذا القطاع يوفر فرص نجاح لمشروعات الاستثمار من المنزل كبيرة، نتيجة ضعف مخاطر الاستثمار التي يتعرضن لها، وانخفاض تكاليف الإنتاج، وإقبال المواطنين على شراء منتجاتهن لثقتهم فيمن يقدمنه من منتجات.

وتستطيع المستثمرة من المنزل تحديد أوقات معينة للعمل تتناسب مع مسؤوليتها في رعاية أسرتها، وبالتالي لا يضيع الوقت في الخروج من المنزل للعمل. بالإضافة إلى تخفيض كلفة المنتجات من المنزل تساعد المرأة على البدء بمشروع صغير ينمو لاحقا.

وتهدف مشاريع العمل من المنزل إلى دعم وتعزيز الابتكار والإبداع وتطوير الصناعات اليدوية للمستثمرات من المنزل، ويتيح للمبدعات عـرض وتسـويق وبيـع منتجاتهن ويساعدهن على فتح أسواق جديدة، وتوفير فرص التكامل بين مشاريعهن، مما يؤكد على أن المرأة السعودية دائما متميزة أيا كان مكان عملها وبما يحفظ كرامتها، وفق ضوابط قيم وتقاليد وعادات المجتمع السعودي.

وتشكل معارض رائدات الأعمال والأسر المنتجة بالمملكة نافذة تسويقية وتعريفية مهمة لكافة منتجات وخدمات المستثمرات من المنزل. تمثل المشروعات النسائية من المنزل نواة لمشروعات استثمارية مستقبلية قد تصبح بعد فترة من العمل الجاد مشروعا متميزا للمجتمع والاقتصاد الوطني.

وختاما .. توفر هذه المعارض جناحا خاصا لكل مشاركة، وتتحمل مؤسسات الدولة المختلفة ومنها الغرف التجارية ومجلس الغرف ووزارة العمل ووزارة التجارة وهيئة السياحة والتراث الوطني ... وغيرها كافة تكاليفه، وتعفي المشاركات من أية رسوم، تشجيعا ودعما للمبدعات اللاتي ينتجن من المنزل، إضافة إلى كونه يمثل دعما ومساندة لصاحبات المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، وتحفيزهن على صقل إبداعاتهن وأعمالهن الحرفية واليدوية والتراثية.