هاريس تتقدم.. وترمب يعتبرها صيدا سهلا

الأربعاء - 24 يوليو 2024

Wed - 24 Jul 2024

فيما واصل المرشح الجمهوري دونالد ترمب تأكيداته بأن كامالا هاريس مرشح سهل هزيمته في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، تقدمت الأخيرة بقوة في استطلاعات الرأي التي جرت في الساعات الماضية، في مؤشر على أنها يمكن أن تحدث مفاجأة من العيار الثقيل.

وأكد الاستطلاع الذي أجرته رويترز ـ إبسوس، تقدم هاريس المرشحة الأبرز للرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي، بنقطتين مئويتين على ترمب بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من انتخابات الرئاسة الأمريكية ودعمه ترشح هاريس بدلا منه.

وشمل الاستطلاع، الذي أجري عبر الإنترنت، 1241 من البالغين الأمريكيين في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك 1018 ناخبا مسجلا، وكشف عن احتمالات كبيرة بأن تصبح هاريس أول امرأة تحكم الولايات المتحدة الأمريكية.

تقدم هاريس
تفوقت هاريس، التي تقول حملتها «إنها حصلت على ترشيح الحزب الديمقراطي، على ترمب بنسبة 44% مقابل 42% في الاستطلاع، وهو فارق ضمن هامش الخطأ الذي يبلغ 3 نقاط مئوية».

وتعادلت معه بنسبة 44% في استطلاع للرأي أجري يومي 15 و16 يوليو، وتقدم ترمب بنقطة مئوية واحدة في استطلاع أجري يومي 1 و2 يوليو، وكلاهما ضمن نفس هامش الخطأ، وأجري الاستطلاع يومي الاثنين والثلاثاء، بعد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري حيث قبل ترمب رسميا يوم الخميس ترشيح حزبه وإعلان بايدن يوم الأحد انسحابه من السباق ودعمه لهاريس.

وفي حين تعطي الاستطلاعات الوطنية إشارات مهمة حول الدعم الأمريكي للمرشحين السياسيين، إلا أن حفنة من الولايات التنافسية عادة ما ترجح كفة الميزان في المجمع الانتخابي الأمريكي، الذي يقرر في نهاية المطاف من سيفوز في الانتخابات الرئاسية.

ذكية جدا
وأظهر أحدث استطلاع للرأي أن 56% من الناخبين المسجلين يتفقون مع بيان مفاده أن هاريس (59 عاما) «ذكية ذهنيا وقادرة على التعامل مع التحديات»، مقارنة بـ49% قالوا الشيء نفسه عن ترمب (78 عاما)، و22% فقط من الناخبين قاموا بتقييم بايدن بهذه الطريقة.

وعندما عرض على الناخبين في الاستطلاع بطاقة اقتراع افتراضية تضمنت المرشح الرئاسي المستقل روبرت ف. كينيدي جونيور، تقدمت هاريس على ترمب بنسبة 42% مقابل 38%، وهي ميزة خارج هامش الخطأ، ولم يتأهل كينيدي، الذي يفضله 8% من الناخبين في الاستطلاع، للتصويت في العديد من الولايات قبل انتخابات 5 نوفمبر.

واختارت كامالا هاريس أن تطلق مسيرتها للبيت الأبيض من ميلووكي المدينة نفسها التي أعلن فيها الجمهوريون دونالد ترمب مرشحا رسميا للانتخابات الرئاسية المقررة في الخريف.

فوضى وكراهية
وألهبت نائبة الرئيس حماس أنصارها في أول تجمع لها في حملتها الانتخابية، بعدما قرر بايدن الانسحاب من السباق معلنا دعمه لنائبته، حيث ألقت خطابا حازما هاجمت فيه منافسها دونالد ترمب و«تطرفه»، قائلة «إن مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في نوفمبر يريد إرجاع بلادنا إلى الوراء»، وأضافت «لكننا لن نرجع القهقرى»، فيما هتف أنصارها لها مرات عدة.

وتساءلت هاريس «هل نريد العيش في بلد الحرية والرحمة وسيادة القانون، أم في بلد الفوضى والخوف والكراهية؟»، متهمة منافسها بأنه في خدمة أصحاب المليارات ويسعى إلى إضعاف الطبقة الوسطى.

أما ترمب الذي عقد مؤتمرا صحفيا افتراضيا في الوقت نفسه، فاعتبر أن التغلب على هاريس سيكون «أسهل» من الفوز على بايدن في الانتخابات، مؤكدا استعداده لمناظرتها.

فشل هيلاري
وتواجه أول رئيسة محتملة للولايات المتحدة الأمريكية بعضا من نفس الأسئلة المتعلقة بقدرتها على الفوز بالانتخابات والتي واجهتها هيلاري كلينتون عام 2016 في دولة لم تختر بعد امرأة كزعيمة لها على العكس من العديد من دول العالم وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

وعلى مدار السنوات الثماني التي تلت فشل هيلاري كلينتون في الوصول للبيت الأبيض شهد المجتمع الأمريكي العديد من التغيرات مثل نمو قوة العمل لأول مرة لتشمل عددا أكبر من النساء من خريجات الجامعات.

وفي حال حصولها على ترشيح الحزب رسميا ستواجه هاريس ديناميكيات مختلفة فهي لا تمتلك الإرث السياسي لكلينتون كما أنها ملونة ومن أصل جنوب آسيوي في المقابل أصبح ترمب شخصا معروفا الآن.

نساء غاضبات
وقالت كارين كراولي(64 عاما)، وهي ناخبة مستقلة وممرضة متقاعدة في كونكورد بولاية نيو هامبشاير لم تصوت لصالح ترمب إنها لم تشعر أنها تستطيع دعم بايدن لكنها تخطط الآن لدعم هاريس وأكدت أن النساء أكثر غضبا، وهذا يمكن أن يكون محفزا.. قد يكون من الممكن الآن أن تتولى امرأة منصب الرئاسة»، لكنها أقرت بأن هناك الكثير من الرجال البيض المسنين الذين يريدون إيقافها. العيب الوحيد فيها هو أنها امرأة».

ورغم أن مناقشة جنس أحد السياسيين يمكن أن تبدو مختزلة ورجعية، لكن عندما تترشح امرأة لمنصب رسمي في الولايات المتحدة، فإن العديد من الناخبين ما زالوا يذكرون جنسها ويعتبرونه مصدر قلق لجمهور الناخبين الأوسع.

وقالت جوليا بليك، (80 عاما) إن صديقاتها يرون أنه من غير الممكن انتخاب رئيسة، وأضافت «إذا اعتقدت النساء أن المرأة لا تستطيع الفوز، وتكرر ذلك عاما بعد عام، فلن نحصل أبدا على رئيسة».

علاقات هاريس
وأدى احتمال أن تصبح هاريس المرشحة الديمقراطية للانتخابات إلى تنشيط بعض الناخبين الذين يتطلعون إلى انتخاب رئيسة لكنها أعادت المخاوف القديمة من أن ترمب خسر أمام رجل لكنه هزم امرأة في إشارة إلى بايدن وكلينتون.

وقالت كريستينا ولبريشت، عالمة السياسة في جامعة نوتردام التي تدرس أنماط تصويت المرأة «إن هزيمة ترمب ستؤكد أن ترشيح كلينتون قد غير فكرة ما هو ممكن وأشارت إلى أن الناخبين أصبحوا مرتاحين بشكل متزايد لفكرة وجود رئيسة».

ووفقا لتقرير لمركز بيو العام الماضي، شعرت 42% من النساء أنه من المهم إلى حد ما على الأقل انتخاب امرأة كرئيسة في حياتهن وقال 39% من المشاركين (ذكورا وإناثا) «إن الرئيسة ستكون أفضل في التوصل إلى حلول وسط»، وقال 37% «إنها ستكون أفضل في الحفاظ على لهجة محترمة في السياسة» في حين قال أكثر من النصف «إن الجنس لا يهم».

وتتمتع هاريس بعلاقة خاصة مع النساء ذوي البشرة السمراء بشكل خاص واللاتي يشكلن جزءا رئيسا من القاعدة الديمقراطية.

نتائج آخر استطلاع رأي:
  • %44 يؤيدون هاريس
  • %42 يؤيدون ترمب
  • %56 يرون أن هاريس ذكية جدا
  • %49 يرون أن ذكاء ترمب أكبر
  • %22 يتمسكون بأفضلية بايدن
  • 1241 مشاركا في الاستطلاع