السعادة ببساطة
الاثنين - 03 أبريل 2023
Mon - 03 Apr 2023
هناك كلمات تتعدد معانيها، وتتنوع تعاريفها، فلا تستطيع أن تمسك بمعنى ثابت لها.
من تلك الكلمات كلمة السعادة، فقد حيرت الفلاسفة والمفكرين في تعريفها وكيفية الوصول إليها، والحصول عليها.
فالسعادة مطلب الجميع، يطلبها صاحب العيش الوضيع، كما يطلبها صاحب المقام الرفيع، ولكن بالتأكيد أن هذه المعاني والتعاريف المختلفة اتفقت على أن السعادة شيء جميل وإحساس رائع، وعلى أنها سر بديع وتعد من الجوامع، فهي تجمع الخير والحب والرضا والإيمان، والعطاء والإيثار والجمال والتضحية.
إن قلنا إن السعادة تكمن في الأخذ، فقد جعلناها كالعطاء سواء، فالإنسان عندما يأخذ من الطبيعي أن يشعر شعورا مؤقتا زائفا بالسعادة، لكن السعادة الحقيقية الدائمة تكمن في العطاء. يقول سومرست موم: «ننشأ وفي اعتقادنا أن السعادة في الأخذ، ثم نكتشف أنها في العطاء».
عندما يقوم المزارع بحراثة أرضه، ووضع البذور، ورعايتها وسقايتها وحمايتها، حتى إذا ما أتى موسم الحصاد، وجد ما يسر ناظريه ويثلج صدره، كذلك الإنسان في تعامله مع الآخرين عندما تكون ابتسامته حاضرة مشرقة، وكلماته جميلة مبهجة، ويداه لفعل الخير مسرعة، فحتما سينعم بالسعادة بكل استحقاق. يقول برنارد شو: «السعادة كالقمح لا يستحق أن ينعم بها إلا من زرعها».
السعادة أن تقتنع بما قسمه الله عز وجل لك من الرزق، وتعود نفسك على الرضا كي تتعامل مع الحياة برفق. يقول جورج أورويل: «لا يمكن أن توجد السعادة إلا في الرضا».
من يتأمل أحوال الناس يجدهم بين قسمين: قسم يحب المشاركة ولو في أصغر الأمور، وذلك حال أكثر البسطاء والأذكياء، وقسم أناني متكلف يعاني داء الغرور، وذلك حال بعض الأغنياء والأغبياء. السعادة أن تشارك من حولك ما وهبه الله لك، يقول أوغست كونت: «كي تحتفظ بالسعادة عليك أن تتقاسمها مع الآخرين».
إذا لم تستطع مساعدة الآخرين وجلب السعادة لهم، فلا أقل من أن تكف أذاك عنهم، فالحياة لا تخلو من وجود الأشرار، الذين لا يصدر منهم قليل خير، ولا يطمحون إلى مساعدة الغير. يقول برنارد شو: «ليس عليك إسعاد الجميع، ولكن عليك ألا تؤذي أحدا».
ومن أراد زبدة الكلام وكره الزيادة، فالموضوع باختصار (السعادة في العبادة)، فالعبادة جامعة لكل أفعال الخير، إن كانت تجاه النفس أو تجاه الغير، بشرط استحضار النية، واستذكار المعية، قال الله تعالى: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة).
من تلك الكلمات كلمة السعادة، فقد حيرت الفلاسفة والمفكرين في تعريفها وكيفية الوصول إليها، والحصول عليها.
فالسعادة مطلب الجميع، يطلبها صاحب العيش الوضيع، كما يطلبها صاحب المقام الرفيع، ولكن بالتأكيد أن هذه المعاني والتعاريف المختلفة اتفقت على أن السعادة شيء جميل وإحساس رائع، وعلى أنها سر بديع وتعد من الجوامع، فهي تجمع الخير والحب والرضا والإيمان، والعطاء والإيثار والجمال والتضحية.
إن قلنا إن السعادة تكمن في الأخذ، فقد جعلناها كالعطاء سواء، فالإنسان عندما يأخذ من الطبيعي أن يشعر شعورا مؤقتا زائفا بالسعادة، لكن السعادة الحقيقية الدائمة تكمن في العطاء. يقول سومرست موم: «ننشأ وفي اعتقادنا أن السعادة في الأخذ، ثم نكتشف أنها في العطاء».
عندما يقوم المزارع بحراثة أرضه، ووضع البذور، ورعايتها وسقايتها وحمايتها، حتى إذا ما أتى موسم الحصاد، وجد ما يسر ناظريه ويثلج صدره، كذلك الإنسان في تعامله مع الآخرين عندما تكون ابتسامته حاضرة مشرقة، وكلماته جميلة مبهجة، ويداه لفعل الخير مسرعة، فحتما سينعم بالسعادة بكل استحقاق. يقول برنارد شو: «السعادة كالقمح لا يستحق أن ينعم بها إلا من زرعها».
السعادة أن تقتنع بما قسمه الله عز وجل لك من الرزق، وتعود نفسك على الرضا كي تتعامل مع الحياة برفق. يقول جورج أورويل: «لا يمكن أن توجد السعادة إلا في الرضا».
من يتأمل أحوال الناس يجدهم بين قسمين: قسم يحب المشاركة ولو في أصغر الأمور، وذلك حال أكثر البسطاء والأذكياء، وقسم أناني متكلف يعاني داء الغرور، وذلك حال بعض الأغنياء والأغبياء. السعادة أن تشارك من حولك ما وهبه الله لك، يقول أوغست كونت: «كي تحتفظ بالسعادة عليك أن تتقاسمها مع الآخرين».
إذا لم تستطع مساعدة الآخرين وجلب السعادة لهم، فلا أقل من أن تكف أذاك عنهم، فالحياة لا تخلو من وجود الأشرار، الذين لا يصدر منهم قليل خير، ولا يطمحون إلى مساعدة الغير. يقول برنارد شو: «ليس عليك إسعاد الجميع، ولكن عليك ألا تؤذي أحدا».
ومن أراد زبدة الكلام وكره الزيادة، فالموضوع باختصار (السعادة في العبادة)، فالعبادة جامعة لكل أفعال الخير، إن كانت تجاه النفس أو تجاه الغير، بشرط استحضار النية، واستذكار المعية، قال الله تعالى: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة).