إيران ترقص على جثث الموتى

احتفالات معيبة بذكرى الثورة المزيفة بالتواكب مع عمليات قتل جماعي
احتفالات معيبة بذكرى الثورة المزيفة بالتواكب مع عمليات قتل جماعي

الأربعاء - 08 فبراير 2023

Wed - 08 Feb 2023

فيما تزداد عمليات القتل الجماعي والإعدامات في إيران، يواصل نظام الملالي الإيراني الاحتفال بذكرى ثورة الخميني، وكأنه يتلذذ بالرقص على جثث الموتى.

وقالت منظمة العفو الدولية إن رفض السلطات الإيرانية الإنصات إلى صوت الشعب الذي يموت، أو الاعتراف بمجازر السجون التي اقتُرفت في 1988، أدى إلى إدامة حلقة الجرائم التي تنتهك القانون الدولي، وعمليات التستر عليها المُعدّة لإخماد أي شكل من أشكال المعارضة السياسية.

وفي بيان عام موسع بعنوان: «تورط دبلوماسيين إيرانيين سابقين في التستُّر على مجازر السجون في 1988»، تُحيي منظمة العفو الدولية ذكرى ضحايا عمليات الاختفاء القسري الجماعية، والإعدام خارج نطاق القضاء، التي ارتكبت في الثمانينات من القرن المنصرم، وتبين تفاصيل الدور الخطير الذي لعبه الممثلون الدبلوماسيون للجمهورية الإسلامية الإيرانية في نفي وقوع المجازر، ونشر المعلومات الزائفة، ومعارضة التحقيق الدولي في مواجهة تزايد الأدلة الموثوقة.

وقالت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، ديانا الطحاوي: «ظلت السلطات الإيرانية تُحكم قبضتها على السلطة طوال عقود، عن طريق ارتكاب الفظائع تلو الفظائع، مع الإفلات التام من العقاب، وتستمر بشكل ممنهج في إخفاء مصائر وأماكن آلاف المعارضين السياسيين، الذين قتلتهم خارج نطاق القضاء في الثمانينات من القرن الماضي، ودفنتهم في قبور مجهولة، كما أنها تُخفي أو تدمر مواقع القبور الجماعية، وتضايق وترهب الناجين والأقرباء الذين يبحثون عن الحقيقة، ويناشدون العدالة ويطالبون بالتعويض».

وأشارت إلى «أن مثل هذه الجرائم ليست من مخلفات الماضي، وتأتي هذه الذكرى وسط موجة مخيفة من سفك الدماء في الاحتجاجات الأخيرة، فضلا عن عمليات الإعدام التعسفية، وأحكام الإعدام التي تستهدف المحتجين.

ويسلط ذلك الضوء على الحاجة إلى تحرك عالمي عاجل من مختلف بلدان العالم، لتقديم المسؤولين الإيرانيين المتورطين في جرائم بموجب القانون الدولي إلى ساحة العدالة في محاكمات عادلة».

وأضافت: «لطالما دعت منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي إلى المبادرة بالتحرك، بهدف وضع حد للإفلات من العقاب على الجرائم الماضية والحالية ضد الإنسانية، الناجمة عن مجازر السجون في 1988.

وفي2021، انضم الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي إلى الدعوة إلى إجراء تحقيق دولي.

وجمعت منظمة العفو الدولية أدلة تشير إلى ضلوع كثير من الممثلين الدبلوماسيين السابقين والمسؤولين الحكوميين في إيران في عملية التستر، منهم: محمد جعفر محلاتي ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وسيروس ناصري ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، ومحمد علي موسوي القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية في أوتاوا، كندا، وغيرهم.

انتهاكات نظام الملالي

  • ارتكاب الفظائع والإفلات من العقاب

  • إخفاء أماكن آلاف المعارضين السياسيين

  • قتل المعارضين ودفنهم في قبور مجهولة

  • تدمير مواقع القبور الجماعية

  • إرهاب الناجين والأقرباء الذين يبحثون عن الحقيقة

الأكثر قراءة