فقه الزواج
الأحد - 05 فبراير 2023
Sun - 05 Feb 2023
لقد حث الإسلام على الزواج، بل أوجبه في بعض الحالات، لأن الإسلام دين يتماشى مع الفطرة، فهو دين الله الذي أراد عمارة الأرض بالزواج الشرعي، وليس بالزنا والسفاح الذي هو محرم في كل الأديان، وهو القائل جل جلاله: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون».
الزواج مؤسسة اجتماعية قائمة على المودة والرحمة
مما لا شك فيه أن الزواج نعمة من الله عز وجل على الإنسان، فقد خلق فينا هذا الميل من بعضنا لبعض، وغرس الحب والرحمة والمودة بين الزوجين، ليتسنى لهما تحقيق الغاية منه، وعلى رأسها: الحفاظ على النسل، والإمتاع النفسي والجسدي، وبلوغ الكمال الإنساني، والتعاون على بناء الحياة، كما أن الزواج في الإسلام هو إكمال نصف الدين، وفي ذلك يقول رسول الله -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: «إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين، فليتق الله في النصف الآخر».
وإن في الزواج زيادة في الأجر عند الله، فعن رسول الله -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: «ركعتان يصليهما متزوج أفضل من سبعين ركعة يصليها غير متزوج».
ومن هنا، يتضح جليا أهمية ومكانة الزواج في حياة المسلم، وفي كل الظروف الصعبة لا يجب تركه، وفي ذلك يقول -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: «من ترك التزويج مخافة الفقر فقد أساء الظن بالله عز وجل، إن الله عز وجل يقول: «إن يكونوا فقراء يغنيهم الله من فضله».
الزواج مسؤولية
إن الزواج مسؤولية عظيمة تتعلق بكل مسلم وعائلته وأوﻻده في الحاضر والمستقبل، في الحياة الدنيا والآخرة، وذلك يتوقف على اختيار الزوج منذ البداية، ومن هنا لا بد ألا يغرك الجمال والمنصب والمال، بل حذار الزواج من أجلها، لذلك بنبغي عدم التسرع بالموافقة دون السؤال والتحري عن الشخص، ومراعاة الشروط الإسلامية التي ينبغي العمل بها حتى ﻻ يقع المرء في المتاهات والمشاكل، فيصبح الإنسان نادما على زواجه.
لذلك فمن المهم السؤال عن التالي:
أولا: عن أخلاق ودين الرجل والتزامه، فإنه إن أحبك يعززك، وإن لم يحبك ﻻ يظلمك، إن كان متدينا ويخاف الله ويراعي حدوده.
ثانيا: أﻻ يكون شارب خمر، فقد ورد النهي عن التزويج به عن الإمام جعفر الصادق: «من زوج كريمته من شارب الخمر فقد قطع رحمها»، وﻻ يتعاطى المخدر وﻻ يلعب القمار».
ثالثا: السؤال عن أخلاقه بعد دينه، وهذا ما أكده لنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه».
ويبقى أن تسأل المرأة عن عائلة الرجل ونسبه قبل التزويج، بأن يكون من البيوتات الكريمة والعائلات الصالحة، وكذلك الرجل يجب أن يسأل عن دين المرأة وأخلاقها، وألا يتجاهل ذلك على حساب الجمال والمال والنسب، كما جاء عن نبي الرحمة -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: «تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها فاظفر بذات الدين تربت يداك»، ولا شك أن الدين هنا سواء بالنسبة للرجل أو المرأة هو أن يخاف كل واحد منهما الله في الآخر، كما لا ننسى أهمية الانسجام بينهما والتعرف على معاني الزواج وغاياته لإنجاح هذه المؤسسة واستمراريتها رغم كل التحديات.
sayidelhusseini@
الزواج مؤسسة اجتماعية قائمة على المودة والرحمة
مما لا شك فيه أن الزواج نعمة من الله عز وجل على الإنسان، فقد خلق فينا هذا الميل من بعضنا لبعض، وغرس الحب والرحمة والمودة بين الزوجين، ليتسنى لهما تحقيق الغاية منه، وعلى رأسها: الحفاظ على النسل، والإمتاع النفسي والجسدي، وبلوغ الكمال الإنساني، والتعاون على بناء الحياة، كما أن الزواج في الإسلام هو إكمال نصف الدين، وفي ذلك يقول رسول الله -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: «إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين، فليتق الله في النصف الآخر».
وإن في الزواج زيادة في الأجر عند الله، فعن رسول الله -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: «ركعتان يصليهما متزوج أفضل من سبعين ركعة يصليها غير متزوج».
ومن هنا، يتضح جليا أهمية ومكانة الزواج في حياة المسلم، وفي كل الظروف الصعبة لا يجب تركه، وفي ذلك يقول -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: «من ترك التزويج مخافة الفقر فقد أساء الظن بالله عز وجل، إن الله عز وجل يقول: «إن يكونوا فقراء يغنيهم الله من فضله».
الزواج مسؤولية
إن الزواج مسؤولية عظيمة تتعلق بكل مسلم وعائلته وأوﻻده في الحاضر والمستقبل، في الحياة الدنيا والآخرة، وذلك يتوقف على اختيار الزوج منذ البداية، ومن هنا لا بد ألا يغرك الجمال والمنصب والمال، بل حذار الزواج من أجلها، لذلك بنبغي عدم التسرع بالموافقة دون السؤال والتحري عن الشخص، ومراعاة الشروط الإسلامية التي ينبغي العمل بها حتى ﻻ يقع المرء في المتاهات والمشاكل، فيصبح الإنسان نادما على زواجه.
لذلك فمن المهم السؤال عن التالي:
أولا: عن أخلاق ودين الرجل والتزامه، فإنه إن أحبك يعززك، وإن لم يحبك ﻻ يظلمك، إن كان متدينا ويخاف الله ويراعي حدوده.
ثانيا: أﻻ يكون شارب خمر، فقد ورد النهي عن التزويج به عن الإمام جعفر الصادق: «من زوج كريمته من شارب الخمر فقد قطع رحمها»، وﻻ يتعاطى المخدر وﻻ يلعب القمار».
ثالثا: السؤال عن أخلاقه بعد دينه، وهذا ما أكده لنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه».
ويبقى أن تسأل المرأة عن عائلة الرجل ونسبه قبل التزويج، بأن يكون من البيوتات الكريمة والعائلات الصالحة، وكذلك الرجل يجب أن يسأل عن دين المرأة وأخلاقها، وألا يتجاهل ذلك على حساب الجمال والمال والنسب، كما جاء عن نبي الرحمة -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: «تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها فاظفر بذات الدين تربت يداك»، ولا شك أن الدين هنا سواء بالنسبة للرجل أو المرأة هو أن يخاف كل واحد منهما الله في الآخر، كما لا ننسى أهمية الانسجام بينهما والتعرف على معاني الزواج وغاياته لإنجاح هذه المؤسسة واستمراريتها رغم كل التحديات.
sayidelhusseini@