ريفالينو أسس الطفرة الأولى وكريستيانو دشنها في الثانية

يعد حضور البرازيلي الشهير روبرتو ريفالينو لنادي الهلال عام 1978 واللعب له لـ3 مواسم كروية هو الطفرة الأولى للاحتراف الأجنبي في الملاعب السعودية، بعد مشاركته في مونديال 1978 بالأرجنتين، والذي تبعه حضور عدد من لاعبي المنتخب التونسي الكروي، في مقدمتهم النجم طارق ذياب، حيث ضربت قيمة انتقال ريفالينو الذي حقق مع منتخب بلاده كأس العالم 1970 سقفا عالميا عاليا آنذاك بعد أن بلغت 9 ملايين ريال، وتكفل بدفعها الأمير عبدالله الفيصل والأمير عبدالله بن ناصر - رحمهما الله، بعد مفاوضات قادها العضو الذهبي الأمير خالد بن يزيد.

اهتمام الخارج بالهلال

وصاحب انتقال ريفالينو صيتا على مستوى العالم، واستحوذ اسم السعودية ونادي الهلال على اهتمام الخارج بعد أن تناقلت وكالات الأنباء العالمية خبر انتقاله للسعودية واللعب للهلال وقدوم أول قدم يسرى للملاعب السعودية، وأخذت وسائل الإعلام الأجنبية بتناقل كل أخباره وشبه يومياته الكروية والتي كان أشهرها حصوله على البطاقة الحمراء في لقاء النصر التي شهدت تسجيل ريفالينو نفسه لهدف المدرعات وخصوصا أن هذه الحادثة تصدرت الأخبار الرياضية في (إذاعة لندن) يومها.

وخلال فترة احترافه 1978ــ 1981 لعب مع الهلال 57 مباراة وسجل 23 هدفا. وحقق معه بطولتي الدوري والكأس أمام فريق الشباب 1980.

وترك روبرتو ريفالينو الذي تعرفه الجماهير السعودية آنذاك بـ(ريفو) أو (أبو شنب) أثرا كرويا كبيرا وأثرا في الحياة الكروية في الملاعب السعودية، حيث نقل تجربته للجيل السعودي الثاني وبروز عدد من لاعبي الهلال في القيادة كصالح النعيمة الذي استمرت قيادته للهلال والمنتخب السعودي لعقدين من الزمان، وشهد براعة فهد العبد الواحد(فهودي) في تنفيذ الكرات الثابتة إلى جانب تأثر المهاجم سلطان بن نصيب بشخصية ريفالينو والتي برزت في قوة التسديد واختيار المواقع المناسبة لتنفيذها.

الطرفة الثانية

أما الطرفة الثانية لاحتراف اللاعبين الأجانب فهي تتمثل في حضور كريستيانو رونالدو للملاعب السعودية للموسم الحالي عبر نادي النصر وتوقيع أعلى عقد على مستوى العالم بـ 200 مليون دولار، ووهي الصفقة التي تحاكي صفقة انتقال لاعب الهلال البرازيلي ريفالينو، حيث تطابقت من حيث الخصائص والشكليات الاحترافية والقيمة المالية الأعلى على مستوى العالم وإلى الضجة الإعلامية العالمية والملاحقة لأخبار تلك الصفقة ومتابعة كل الشؤون الدقيقة، إلا أن الفارق هنا هو اتساع الرقعة الإعلامية وتعدد وسائلها وسرعة نقل أحداثها بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة بفضل التطور التقني في الاتصالات وفي النقل الفضائي، إذ أن اللاعبين ريفالينو و كريستيانو رونالدو يتفقان في اللغة حيث يتحدثان البرتغالية إلى جانب أنهما حضرا وهما عائدان من تمثيل منتخبي بلادهما بعد مونديالي كأس العالم (1978 ـــ 2022)، كما أن الهدف الأساس مشترك في رفع قيمة الدوري السعودي والارتقاء الفني بالأداء الفني للاعبين وتأثيره مستقبلا بشكل عام على المنتخب السعودي في استحقاقاته المقبلة.

نجوم عالميون في السعودية:

• البرازيلي ريفالينو كان من أوائل اللاعبين الأجانب الذين وطئت أقدامهم ملاعب الدوري السعودي في الفترة ما بين 1978 و1981 بقميص الهلال.


• ريفالينو توج ببطولة كأس العالم 1970 مع بيليه ورفاقه، ثم تألق في السعودية وسجل 39 هدفا، وحصد الدوري السعودي ولقب كأس خادم الحرمين الشريفين.


• بيبيتو الفائز بمونديال 1994 رفقة منتخب بلاده لعب لنادي اتحاد جدة عام 2008، 5 مباريات سجل خلالها هدفا وحيدا.


• البرازيلي الثالث المتوج بكأس العالم هو دينلسون، الفائز بمونديال 2002 الذي مثل نادي النصر في موسم 2006-2007، لعب لمدة شهرين مع الفريق ويسجل 3 أهداف في 15 مباراة.


• البلغاري خريستوف ستويشكوف الذي كان أحد أبرز نجوم العالم في كأس العالم 1994، وصاحب الكرة الذهبية في العام ذاته، انتقل إلى نادي النصر عام 1998، وقاد النصر للفوز بلقب بطولة آسيا للأندية أبطال الكؤوس، حيث لعب مباراتين مع الفريق ليسجل هدفا ويصنع آخر ويتسبب في ركلة جزاء، في مباراتي نصف النهائي والنهائي.


• السويدي كريستيان ويلهامسون انتقل للهلال عام 2008 بعد تألقه في دوريات إيطاليا وفرنسا وإنجلترا.


• الاتحاد نجح في ضم لاعب رومارينيو المتوج بكأس ليبرتادوريس وكأس العالم للأندية عام 2012 وأحد أبرز لاعبي البرازيل في ذلك الوقت في صيف 2018.


• النيجيري أحمد موسى نجم ليستر سيتي الإنجليزي السابق أحد النجوم الذين مروا على السعودية في رحلتهم مع كرة القدم العالمية انتقل إلى النصر بعد مونديال 2018 ليستمر لمدة موسمين مع الفريق دون أن يحقق النتائج المأمول منه.


• كريستيانو رونالدو أعظم لاعب عالمي يشارك في الدوري السعودي في الوقت الراهن، لكونه صاحب الرقم القياسي في العديد من البطولات والمنافسات الفردية، بالإضافة إلى تتويجه بجائزة الكرة الذهبية 5 مرات.