الناهشون خلف ظهوركم
الأحد - 06 نوفمبر 2022
Sun - 06 Nov 2022
في هذه الحياة لا تستغرب حدوث أي شيء.. أي شيء، ولا تستغرب أبدا حين تجد من يكرهك بلا سبب، أو من ينظر إليك نظرة المتوجس منك ومن وجودك. فهناك أشخاص جبلوا على الحديث خلف ظهور من يكرهونهم!
وحين يكون الحديث عن الجبناء، فلن يتبادر إلى أذهاننا فورا إلا من يتحدث خلف ظهرك بما لا يمكن أن يبوح به أمامك وفي حضورك. المعضلة الحقيقية أن هذه الفئة قد تجدها في محيطك العملي أو من زملاء المهنة أو من المنافسين في مجال عملك نفسه!
وقد سمعت قصصا كثيرة ممن لاحقتهم كلمات من يكرههم من وراء حجاب، والأسوأ على الإطلاق هو (الذكر) الذي يشوه سمعة سيدة فاضلة في محيط عملها، لأنها صدته ومنعت قذارة تفكيره، وحدّت من مجال اقترابه منها، حينها يتحول هذا المريض إلى عدو مستتر خلف سهام كلمات تحمل أكثر من مغزى مثل عبارة (الله يستر علينا وعليها)! حين تأتي سيرة زميلته أمام أحد من الموظفين!
ومن أسباب انتشار هذه الآفة، هو سكوت من يحيطون به، رغم أن المفروض يحتم علينا مواجهتهم بما يلفظون من كلمات.
هذا الفاجر في الخصومة لم ولن تردعه الأنظمة العملية، لأنه ينفث سمه دون حسيب أو رقيب، ولأن محيطه لا يمنعه من هذا السلوك، لذلك يستمرئ أكثر وأكثر، وهنا الكارثة!
ماذكرته هنا هو مثال فقط للقياس، وأترك لخيالكم تصور مواقف أخرى وممارسات مشابهة قد تتكرر في مواقف أخرى.
لذلك أكرر، علينا أن نمنع أمثال هؤلاء ونوقفهم عند حدهم، فحين يرمي أحدهم كلمة ضد شخص لا يوجد أمامه، علينا أن نسأله بوضوح ونقول له: هل تستطيع أن تقول هذا الكلام له مباشرة؟ فلو قال نعم، فلتكن المواجهة مع المتضرر المسكين، وإن رفض وتهرب فاعلم أنه مريض بالغيرة والحسد ودناءة النفس!
الناهشون خلف ظهوركم في سمعتكم أو سيرتكم أو حتى في كفاءة عملكم، هم مرضى تحت تأثير مسببات قد لا تكون ظاهرة لكم.
لذلك، الصمت عليهم خطأ شنيع، والمصيبة الكبرى أن يتحول هذا السلوك إلى غطاء مستتر، يجعلهم يستمرون أكثر وأكثر، وحينها لن نكون إلا شركاء لهم بسكوتنا وصمتنا وعدم مواجهتهم وإخراسهم بقوة الحق والمنطق والمواجهة.
أمثال هؤلاء يتمادون ويتكاثرون بصمتكم، فلا تكونوا كالأبكم عن قول الحق، ولا علاج لهم إلا بالمواجهة مع من يتحدثون عنه في ظهره. كونوا أقوياء بالحق، فالصامتون عن الحق صمتهم
FATINY_BASSAM @
وحين يكون الحديث عن الجبناء، فلن يتبادر إلى أذهاننا فورا إلا من يتحدث خلف ظهرك بما لا يمكن أن يبوح به أمامك وفي حضورك. المعضلة الحقيقية أن هذه الفئة قد تجدها في محيطك العملي أو من زملاء المهنة أو من المنافسين في مجال عملك نفسه!
وقد سمعت قصصا كثيرة ممن لاحقتهم كلمات من يكرههم من وراء حجاب، والأسوأ على الإطلاق هو (الذكر) الذي يشوه سمعة سيدة فاضلة في محيط عملها، لأنها صدته ومنعت قذارة تفكيره، وحدّت من مجال اقترابه منها، حينها يتحول هذا المريض إلى عدو مستتر خلف سهام كلمات تحمل أكثر من مغزى مثل عبارة (الله يستر علينا وعليها)! حين تأتي سيرة زميلته أمام أحد من الموظفين!
ومن أسباب انتشار هذه الآفة، هو سكوت من يحيطون به، رغم أن المفروض يحتم علينا مواجهتهم بما يلفظون من كلمات.
هذا الفاجر في الخصومة لم ولن تردعه الأنظمة العملية، لأنه ينفث سمه دون حسيب أو رقيب، ولأن محيطه لا يمنعه من هذا السلوك، لذلك يستمرئ أكثر وأكثر، وهنا الكارثة!
ماذكرته هنا هو مثال فقط للقياس، وأترك لخيالكم تصور مواقف أخرى وممارسات مشابهة قد تتكرر في مواقف أخرى.
لذلك أكرر، علينا أن نمنع أمثال هؤلاء ونوقفهم عند حدهم، فحين يرمي أحدهم كلمة ضد شخص لا يوجد أمامه، علينا أن نسأله بوضوح ونقول له: هل تستطيع أن تقول هذا الكلام له مباشرة؟ فلو قال نعم، فلتكن المواجهة مع المتضرر المسكين، وإن رفض وتهرب فاعلم أنه مريض بالغيرة والحسد ودناءة النفس!
الناهشون خلف ظهوركم في سمعتكم أو سيرتكم أو حتى في كفاءة عملكم، هم مرضى تحت تأثير مسببات قد لا تكون ظاهرة لكم.
لذلك، الصمت عليهم خطأ شنيع، والمصيبة الكبرى أن يتحول هذا السلوك إلى غطاء مستتر، يجعلهم يستمرون أكثر وأكثر، وحينها لن نكون إلا شركاء لهم بسكوتنا وصمتنا وعدم مواجهتهم وإخراسهم بقوة الحق والمنطق والمواجهة.
أمثال هؤلاء يتمادون ويتكاثرون بصمتكم، فلا تكونوا كالأبكم عن قول الحق، ولا علاج لهم إلا بالمواجهة مع من يتحدثون عنه في ظهره. كونوا أقوياء بالحق، فالصامتون عن الحق صمتهم
FATINY_BASSAM @