المواقف الذكية اسم على غير مسمى!
الأحد - 23 أكتوبر 2022
Sun - 23 Oct 2022
أسوأ ما يمكن أن نراه هو أن تتحول المبادرات من تسهيل حياة الناس وتعزيز مفهوم جودة الحياة إلى ممارسات (تغث) النفس البشرية وتتحول لمشروع جباية دون وجه حق!
وأكبر دليل على ما أقول هي الشركة سيئة الذكر التي تتعهد بتشغيل وإدارة المواقف المدفوعة في الشوارع العامة!
وسأذكر لكم موقفا عجيبا تعرضت له شخصيا من هذه الشركة التي لا تخاف الله حين يتعلق الأمر بحقوق الناس، وإليكم تفاصيل القصة الحزينة، والتي بدأت حين تلقيت خبر وفاة قريب لي في مكة المكرمة فتوجهت مباشرة إلى مقابر المعلاة للحاق بمراسم الدفن، وعند وصولي وجدت بعض الفتية الصغار ممن يعرضون خدماتهم لمساعدة التائهين أمثالي في كيفية دفع مبلغ مقابل استخدام المواقف العامة التي تترامى حول أطراف المقبرة، لن أحكي لكم عن منظر الجهاز الكئيب المخصص للحجز والدفع، لكن سأحكي لكم كيف أن الصبي الصغير نصحني بتحميل تطبيق الشركة المشغلة لسهولة الحجز والدفع عبر أنظمة الدفع الذكية، لكن حصلت المفاجأة!
فقد وجدت غرامة تم فرضها علي! وسبب استغرابي أن السيارة التي استخدمتها هي سيارة اشتريتها أخيرا من أحدهم، ولا علاقة لي بمخالفته السابقة، لكن نظام شركة مواقف لا يعترف بهذا الشيء ويحملك أنت (صاحب السيارة الحالي) تبعات هذه المخالفة وعليك أن تدفعها (رغما عن أنفك) بطريقة سدد ثم اذهب واشتك!
دفعت مرغما لمحاولتي اللحاق بما هو أهم، فدفن الميت أهم من مجادلة شركة صامتة يهمها الدفع قبل التظلم! وهذا ما حدث فقد دفعت الغرامة لمخالفة لم أرتكبها، إضافة لرسوم الوقوف لمدة ساعتين، لم تقف معاناتي هنا، فحين حاولت التواصل مع الشركة لاسترداد مبلغ تم أخذه دون وجه حق، صدمت بكمية البيروقراطية والروتين والطلبات التعجيزية، ورغم إرسالي لكل ما يثبت أن السيارة لم تكن ملكي حين تم فرض المخالفة عليها إلا أن الشركة لم يعجبها طبعا ذلك فتفننت في التعجيز ولكم أن تتخيلوا أنها طلبت مني إحضار برنت من المرور لأثبت صحة الصحيح!
لم يكفهم كل ما أرسلته من تاريخ نقل ملكية وكل ما يثبت أنهم اغتصبوا مبلغا دون وجه حق بل استمر الأمر في المكابرة وهذا التعجيز يدل على أمر مهم وهو تطفيش المواطن من المطالبة بحقه وهذا والله لا يرضي أي مسؤول.
أعلم أن بعض الشركات قد تستجبر حين تأمن الحساب والعقاب لكن علينا ألا نتساهل معهم بحجة أن المبلغ ضئيل، فالحق حق والقليل على القليل كثير، صدقا لا أعرف من المسؤول عن محاسبة مثل هذه الشركات لكن كلي ثقة أن الأمر لو وصل لصاحب الأمر فلن يرضيه ذلك.
أكتب ما كتبت الآن ليس لأن الموضوع يخصني وحدي بل والله إنني أكتب ما أكتب حتى لا تغتصب حقوق الناس عنوة من شركات لا تخجل ولا تستحي من تطبيق النظام والغرامات والسحب للسيارات المخالفة دون تردد أو رحمة، فهل يحق لهم البطش بصاحب الحق حين يطالبهم بحقه؟
BASSAM_FATINY@
وأكبر دليل على ما أقول هي الشركة سيئة الذكر التي تتعهد بتشغيل وإدارة المواقف المدفوعة في الشوارع العامة!
وسأذكر لكم موقفا عجيبا تعرضت له شخصيا من هذه الشركة التي لا تخاف الله حين يتعلق الأمر بحقوق الناس، وإليكم تفاصيل القصة الحزينة، والتي بدأت حين تلقيت خبر وفاة قريب لي في مكة المكرمة فتوجهت مباشرة إلى مقابر المعلاة للحاق بمراسم الدفن، وعند وصولي وجدت بعض الفتية الصغار ممن يعرضون خدماتهم لمساعدة التائهين أمثالي في كيفية دفع مبلغ مقابل استخدام المواقف العامة التي تترامى حول أطراف المقبرة، لن أحكي لكم عن منظر الجهاز الكئيب المخصص للحجز والدفع، لكن سأحكي لكم كيف أن الصبي الصغير نصحني بتحميل تطبيق الشركة المشغلة لسهولة الحجز والدفع عبر أنظمة الدفع الذكية، لكن حصلت المفاجأة!
فقد وجدت غرامة تم فرضها علي! وسبب استغرابي أن السيارة التي استخدمتها هي سيارة اشتريتها أخيرا من أحدهم، ولا علاقة لي بمخالفته السابقة، لكن نظام شركة مواقف لا يعترف بهذا الشيء ويحملك أنت (صاحب السيارة الحالي) تبعات هذه المخالفة وعليك أن تدفعها (رغما عن أنفك) بطريقة سدد ثم اذهب واشتك!
دفعت مرغما لمحاولتي اللحاق بما هو أهم، فدفن الميت أهم من مجادلة شركة صامتة يهمها الدفع قبل التظلم! وهذا ما حدث فقد دفعت الغرامة لمخالفة لم أرتكبها، إضافة لرسوم الوقوف لمدة ساعتين، لم تقف معاناتي هنا، فحين حاولت التواصل مع الشركة لاسترداد مبلغ تم أخذه دون وجه حق، صدمت بكمية البيروقراطية والروتين والطلبات التعجيزية، ورغم إرسالي لكل ما يثبت أن السيارة لم تكن ملكي حين تم فرض المخالفة عليها إلا أن الشركة لم يعجبها طبعا ذلك فتفننت في التعجيز ولكم أن تتخيلوا أنها طلبت مني إحضار برنت من المرور لأثبت صحة الصحيح!
لم يكفهم كل ما أرسلته من تاريخ نقل ملكية وكل ما يثبت أنهم اغتصبوا مبلغا دون وجه حق بل استمر الأمر في المكابرة وهذا التعجيز يدل على أمر مهم وهو تطفيش المواطن من المطالبة بحقه وهذا والله لا يرضي أي مسؤول.
أعلم أن بعض الشركات قد تستجبر حين تأمن الحساب والعقاب لكن علينا ألا نتساهل معهم بحجة أن المبلغ ضئيل، فالحق حق والقليل على القليل كثير، صدقا لا أعرف من المسؤول عن محاسبة مثل هذه الشركات لكن كلي ثقة أن الأمر لو وصل لصاحب الأمر فلن يرضيه ذلك.
أكتب ما كتبت الآن ليس لأن الموضوع يخصني وحدي بل والله إنني أكتب ما أكتب حتى لا تغتصب حقوق الناس عنوة من شركات لا تخجل ولا تستحي من تطبيق النظام والغرامات والسحب للسيارات المخالفة دون تردد أو رحمة، فهل يحق لهم البطش بصاحب الحق حين يطالبهم بحقه؟
BASSAM_FATINY@