ياسر عمر سندي

إمكان.. جودة الإنسان وروعة المكان

الأربعاء - 22 يونيو 2022

Wed - 22 Jun 2022

تشرفت يوم الجمعة الماضي 17 يونيو 2022 بدعوة كريمة من جمعية الإعاقة السمعية النسائية بجدة «إمكان» والتي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت مقرن بن عبدالعزيز ونائبتها الأستاذة القديرة فائزة نتو والمدير التنفيذي الأستاذ جميل عرب لحضور فعالية افتتاح برنامج لعبة الشطرنج لفتيات الجمعية الصموات بالتعاون مع اللجنة النسائية في الاتحاد السعودي للشطرنج.

هذه اللفتة الكريمة من الجمعية كمسؤول رسمي أول بالتعاون مع الاتحاد السعودي كمسؤول مجتمعي ثان وكذلك المجتمع الحاضن والداعم للفكرة كمسؤول ثالث أجد أنه يعكس الحراك الوطني الصحي والإيجابي لتفعيل الدمج المجتمعي.

من الأهداف الرئيسة التي صاغتها المملكة في رؤيتها 2030 أن يكون المجتمع السعودي مجتمعا حيويا ووطنا طموحا من خلال تضافر الجهود الوطنية الداعمة من عدة جهات بأدوار تسهم في صياغة تلك الأهداف وإخراجها كواقع عملي تطبيقي يرفع من قيمة الوطن والمواطن محليا وإقليميا وعربيا وعالميا.

ومن خلال برنامج تنمية القدرات البشرية الذي يترأسه عراب الرؤية الوطنية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- ورعاه بتوجيه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ووزارة الرياضة للعمل جنبا إلى جنب لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للبرنامج بأن يتم توفير معارف نوعية للمتميزين في المجالات ذات الأولية وتعزيز قيم العزيمة والمثابرة وغرس المبادئ والقيم الوطنية وتعزيز الانتماء الوطني وتعزيز مشاركة الأسرة في التحضير لمستقبل أبنائهم جميع ذلك يتجسد في حفز المجتمع الذي تمثل في حضور رئيس الاتحاد السعودي لرياضة الصم الأستاذ سعد القحطاني وكذلك حضور مدير مكتب التنمية الاجتماعية الأستاذ أيمن الحربي ورئيسة اللجنة النسائية في الاتحاد السعودي للشطرنج الأستاذة الجوهرة الحسن.

من وجهة نظري السلوكية والمعرفية أرى بأن ما قامت به «إمكان» ساعد في إحداث ذلك التكامل للوصول إلى الهدف المنشود للرؤية من خلال تحقيق الدمج الفعلي والتفاعلي لفتيات الجمعية من تمكينهن في المشاركة بأول فريق من الصموات بلعبة الشطرنج والتي أجدها مهارة ترفع من الجانب الفكري والمعرفي لهن لما لهذه اللعبة من أثر بالغ في إبراز المحترفات من بنات الوطن لإبراز دور المملكة الريادي عالميا.

هذا الفكر المجتمعي يقودنا إلى التماسك الداخلي والتعاضد الوطني من خلال النقل المعرفي والمحاكاة التطبيقية لتجربة «إمكان» واقتباسها وتعميمها على كافة الجمعيات المحلية وتحديدا تلك التي تضم أصحاب الهمم لإيصالهم إلى القمم.

شكرا من القلب جمعية «إمكان» لأنكم تعكسون جودة الإنسان وروعة المكان والشكر موصول لجميع أعضائها من مسؤولين وإداريين لما قدمتم وتقدمون من جهد نتلمس أثره يوما بعد يوم والذي يحتاج إلى التقدير المجتمعي العام للجمعية وأعضائها من خلال استيعاب وفهم وتقدير معنى اللحمة الوطنية والمكتسبات المجتمعية والأجور الخيرية التي تنتظر الدعم لاستمرار هذا العطاء المستدام.

@Yos123Omar