«جودة مستدامة.. لوطن طموح»
السبت - 11 يونيو 2022
Sat - 11 Jun 2022
«جودة مستدامة.. لوطن طموح» عبارة نودي بها من قبل كل ممثل للهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة SASO، فماذا تعني وما هي الاستراتيجية الوطنية للجودة (NQS) وكيف نكون سفراء للجودة؟ هل توجد مسارات مهنية لوظائف الجودة؟ ما هي المهارات اللازمة للمساهمة في استدامة الجودة وشغر أفضل المناصب الوظيفية في هذا المجال؟ أسئلة تتبادر في أذهاننا وربما أهمها ما هي الجودة التي ينادون بها!
الجودة في أبسط تعريف ومفهوم لها «هو أداء الشيء الصحيح بالطريقة الصحيحة من أول مرة وكل مرة بدون أخطاء وفي وقت قياسي وبتكلفة قياسية من دون هدر» وهي مترسخة في عقيدتنا ولطالما ترددت على ألسنتنا ومسامعنا فمن منا لم يسمع أو ينادي بـ «أن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه» فالاستراتيجية الوطنية للجودة (NQS): هي الإطار العام والمخطط المستقبلي والتصور الشامل للوصول للتميز المؤسسي في المملكة العربية السعودية بمختلف قطاعاتها، حيث وضعت من قبل خبراء وفنيين ومتخصصين بنظرة تطبيقية مستقبلية تتوافق مع رؤية 2030.
ويعد من أهم أهداف الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة في بناء هذه الاستراتيجية الوطنية:
1 - دعم وتمكين تحقيق البرامج الطموحة والأهداف الخاصة بالرؤية (من باب التحضير والدعم).
2 - المساعدة في تحقيق الحلم الوطني بأن تتبوأ المملكة العربية السعودية المكانة التي تليق بها بين أكبر بلدان العالم من خلال بناء وتطوير الأداء المؤسسي لقطاعات الأعمال الرئيسية.
3 - رفع مستوى جودة المنتجات والخدمات الوطنية وتعزيز قدرتها التنافسية.
4 - إضافة قيمة وأثر على الإنتاج الوطني الإجمالي والمحلي من خلال ازدهار القطاعات بشكل مقنن ودقيق.
لذلك تميزت هذه الاستراتيجية بأنها تدعم ليس فقط تجويد الأداء بل وأيضا زيادة الإنتاجية والكفاءة وأن تكون قيمة مضافة لتحقيق رؤية 2030 بما فيها من دعم لمتطلبات الاقتصاد الوطني للوصول للرفاهية والسعادة والازدهار للمجتمع السعودي.
أما أهداف الاستراتيجية الوطنية للجودة فتمثلت في التالي:
1 - تطوير إطار مرجعي وطني ملائم وفق معايير دولية موحدة الرؤية والأهداف لجودة الخدمات والمنتجات وممارستها لتحقيق رؤية 2030.
2 - تطوير البنية التحتية الوطنية للجودة بالمملكة العربية السعودية.
3 - نشر ثقافة الجودة وتطبيقاتها في كافة قطاعات الأعمال والمجتمع.
4 - تحقيق أعلى مستويات الجودة والتميز في الخدمات والمنتجات الوطنية بكافة القطاعات المستهدفة بما يحقق رضا وتطلعات المستفيدين ويسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
5 - دعم الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار وتعزيز التنافسية بين المنشآت السعودية من أجل اقتصاد مزدهر يتوافق مع رؤية المملكة 2030.
ولتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للجودة وضعت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة (SASO) عدة مبادرات، من أهمها:
1 - مبادرة إطلاق برنامج وطني شامل للرخص المهنية في مجال الجودة والتميز المؤسسي (رخص مهنية وإدارية بالمجال).
2 - مبادرة تشجيع إنشاء إدارات للجودة والتميز المؤسسي في جميع قطاعات الأعمال، حيث يشمل إعداد وصياغة وتطبيق دليل إرشادي يشمل قواعد واشتراطات إنشاء إدارة الجودة في المنظمات.
3 - مبادرة إطلاق برنامج وطني يستهدف جذب واستقطاب (جيل المستقبل) في مجال الجودة بمسمى «البرنامج الوطني لسفراء الجودة»:
- عضوية سفراء الجودة العام (يستهدف المواطنين ) سفير جودة في كل بيت.
- عضوية سفراء الجودة للقطاعات (يستهدف الموظفين) من خلال برنامج «سفير جودة أول».
- عضوية سفراء الجودة الخبراء (يستهدف أصحاب الخبرة والتخصص) بمسمى «سفير جودة مستشار».
4 - مبادرة تنفيذ برامج تعريفية وتأهيلية لتطبيق نماذج التميز في المنتج وتأهيل مقيمين معتمدين لنماذج التميز.
5 - مبادرة تنفيذ برامج تعريفية وتأهيلية لتطبيق نماذج التميز في الخدمة وتأهيل مقيمين معتمدين لنماذج التميز.
6 - مبادرة تنفيذ برامج اعتماد وتنفيذ برامج نقل المعرفة وتبادل أفضل الممارسات الدولية في مجال الجودة والتميز المؤسسي.
7 - مبادرة تأسيس مجلس تنسيقي لجوائز وبرامج الجودة والتميز المؤسسي.
8 - مبادرة عقد الشراكات المحلية والدولية مع الجمعيات والمعاهد والمؤسسات والمراكز الخاصة بالأبحاث العلمية والمهنية في مجال الجودة والتميز المؤسسي بما يسهم في تحقيق اهداف الاستراتيجية الوطنية للجودة مثل (لجنة ساند التميز) التي ترعاها وزارة الصناعة والثروة المعدنية.
9 - مبادرة استحداث وظائف ومسارات وظيفية في مجالات الجودة في القطاعات المتعددة، حيث إن بالجودة ثلاثة مسارات أساسية:
- المسار الرئيس الأول هو «عمليات الجودة» quality management ويندرج تحتها العديد من المسارات المهنية.
- المسار الرئيس الثاني هو الاستشارات.
- المسار الرئيس الثالث خاص بالتدقيق والتقييم الخارجي.
المسار الرئيس الأول «عمليات الجودة» داخل المنظمة، وكلمة منظمة (تشمل كل أنواع المؤسسات والشركات) يحتوي المسار على العديد من المسارات المتنوعة:
1 - QA: ضمان توكيد الجودة.
2 - BPM: إدارة إجراءات العمل (تحليل الإجراءات وتوثيقها ووضع الهيكلة الخاصة بها وتدريب العاملين عليها وتطويرها وتحويلها لإجراءات الكترونية بالتقنيات).
«الهيكل التنظيمي الإداري في المنظمات يدير الموارد البشرية بشكل رأسي ويحدد العلاقات بين المستويات الإدارية ومن يتبع من بالتسلسل، اما إدارة إجراءات العمل فتدير القيمة داخل المنظمة فهي هيكلة للعمليات وهيكلة للإجراءات بشكل أفقي فهو من المسارات المهنية المتشكلة حديثا».
3 - QC: المعروف برقابة أو ضبط الجودة أو التحكم بالجودة هو مسار يختص بالتركيز على المنتجات والخدمات ويتطلب مهارات فنية خاصة. وهنا يتضح لنا الفرق بين QA&QC:
- حيث إن QA يتطلب مهارات إدارية خاصة بالتخطيط والتنظيم ووضع الأهداف والتركيز عليها لأنه يركز بشكل عام على العمليات اي يركز بشكل أساسي على التخطيط بمنهجية لمنع حدوث المعيب في العمليات وهو التعريف الرسمي لضمان وتوكيد الجودة QA.
- أما الـ QC فهو يركز على جودة المخرج اي جودة المنتج أو الخدمة المقدمة لذلك يتطلب مهارات فنية خاصة تخصصية بالمجال لذلك يتميز به الموظف الذي لديه المهارات الإدارية والفنية.
4 - التدقيق الداخلي: هو متطلب رئيس في تطبيق كل مواصفات الجودة الدولية.
5 - المسار الأخير في عمليات الجودة هو (QI) تحسين الجودة، وهو يتميز بالتعامل مع الأنظمة والعمليات والإجراءات والمنتجات والخدمات بالتحسين أي أنه يستهدف كل ما سبق بالتطوير وهذا المسار يتميز بتركيزه على «اللين» و»الستة سيجما» وهنالك فرق بينهما، اللين تركز على تقليل الهدر أو منعه، أما الستة سيجما فتركز على التباين في مخرجات العمليات أي لديها قدرة على إنجاز المهام والثبات في إنجازها ومنها ظهر الدمج بين المنهجين بما يعرف باللين ستة سيجما، وهنالك منهجيات أخرى مطلوبة في مجال الصناعات ومجالات الخدمة الصحية.
المسار الثاني الرئيس: الاستشارات يمكن أن يكون داخل المنظمة وخارج المنظمة.
المسار الرئيس الثالث: التدقيق والتقييم الخارجي وهو مسار وظيفي ضروري لدى جهات تقييم المطابقة التي هي الجهات المانحة والتي تتعامل مع Audit أي المدقق وفي التوظيف لدى جهات الاعتماد مثل المركز السعودي للاعتماد SAC والتي تتعامل مع assessment المقيم وهو ما يأخذنا إلى الفرق بين الاعتماد والمنح ويمكن الرجوع إليه في مقال سابق ذكره بالتفصيل.
أما المهارات المطلوبة في مجال الجودة فتتمثل في أهم النقاط التالية، حيث إنه لابد لكل ممارس في مجال الجودة أن يكون لديه خبرة وشهادة ومهارة في:
«التخطيط الاستراتيجي - إدارة إجراءات العمل BPM - عمل الهياكل التنظيمية - تحديد وتحليل وتقييم المخاطر وهي مطلوبة في وظائف مدير المخاطر - مهارة التدريب والتوجيه والارشاد والدعم - مهارة الرقابة والقياس والتقييم والتحليل ونجدهم في وظائف تحليل البيانات أي يكون متخصص في تحليل البيانات ومتبحر في الجودة ومعاييرها ومتطلباتها - مهارات اكتشاف فرص التحسين؛ لأنه من المهم جدا في تقرير التدقيق أن تتقن اكتشاف وصياغة فرص التحسين - مهارة التدقيق وهي مختلفة عن مهارة التفتيش - مهارة الاستشارات سواء داخل او خارج المنظمة - مهارة عرض وتقديم وصياغة التقارير - مهارة إدارة المشاريع BPM فهي ليست حكر على المهندسين - مهارة حل المشكلات وتوليد البدائل والابتكار - مهارة صياغة الأهداف الاستراتيجية والأهداف التشغيلية وكيفية تفصيلها وفق جداول زمنية وبرامج تنفيذية بمختلف الاستراتيجيات والتركيز عليها».
هنالك العديد من المسميات الوظيفية بالجودة منها:
«مدير الجودة / ضمان الجودة / ضبط الجودة - أخصائي التميز التشغيلي - أخصائي رقابة الجودة - أخصائي تخطيط الجودة - أخصائي عمليات الجودة - أخصائي إدارة إجراءات العمل - أخصائي التحكم بالوثائق - أخصائي قياس الجودة - محلل بيانات الجودة - مسؤول اتصال الجودة - مدقق داخلي - أخصائي مخاطر جودة - مدير مخاطر جودة - التزام وحوكمة - مدير مشروع اللين / ستة سيجما - استشاري جودة - استشاري حوكمة نظام الجودة - استشاري إدارة الجودة - مدقق خارجي - كبير مدققين - مفتش جودة - كبير مفتشين».
وهذه المسميات تقودنا إلى أنه من المهم جدا عند تكوين فريق الجودة أن يراعى الاحتياج الوظيفي والمهام الفنية والإدارية لكل وظيفة بقسم الجودة هنالك فرق كبير بين منظمة بها إدارة جودة مكونة من موظف واحد ومنظمة لديها إدارة جودة بها أكثر من متخصص في الجودة فالجودة اليوم هي متطلب لكل مسمى وظيفي.
ومن اهم الأمثلة لهيئات وجمعيات مرجعية في الجودة ويمكن الحصول علي شهادات مهنية منها في عدة مجالات: (CQI / IRCA / QASQ / PECB / IASSC).
وفي الختام إليكم بعض النصائح في عالم المواصفات الدولية التي يرغب الكثير من الأشخاص في أن يتمكن منها لذلك لا بد بداية من الإلمام بـ:
- مفاهيم ومبادئ ومنهجيات الجودة.
- أدوات الجودة.
- TQM.
-ISO9001.
ومن ثم التطبيقات على نظام إدارة الجودة، مثل: ISO9001 / iso9004 / iso 190011 / iso 31000 / Iso1000s / BPM.
وبعد ذلك يتوجه للشهادات الخاصة بكبير مدققين نظام الجودة، بالتأكيد لا بد أن يكون هنالك أسس فنية في التخصص؛ لأن كل مجال لديه هرم خاص به لا بد من الالتزام به، على سبيل المثال خط السير في مجال جودة الغذاء لا بد أن يبدأ من:
مبادئ سلامة الغذاء / PRP والـ 21 برنامجا /Haccp
ومن ثم نبدأ التطبيق على المواصفة ISO22000 مع العلم أنه يوجد بعدها مدقق داخلي في Iso 22000 / مدقق خارجي / كبير مدققين / رخصة التدقيق، أي باختصار لا بد من الإلمام بـ 3 مجالات، الإدارة والجودة ثم التخصص الفني ومتطلباتهم ومن المهم الحصول على الشهادات المهنية التي تختلف عن الأكاديمية.
وهنالك أيضا جهات مرجعية لكل تخصص، مثلا في مجال الغذاء هنالك منظمة Highfield وفي مجال السلامة المهنية OSHA وغيرها الكثير.
تلك كانت نبذة وهنالك الكثير والمزيد يمكنكم الاطلاع عليه على الموقع الرسمي للهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة.
@han_Bakhsh90een
الجودة في أبسط تعريف ومفهوم لها «هو أداء الشيء الصحيح بالطريقة الصحيحة من أول مرة وكل مرة بدون أخطاء وفي وقت قياسي وبتكلفة قياسية من دون هدر» وهي مترسخة في عقيدتنا ولطالما ترددت على ألسنتنا ومسامعنا فمن منا لم يسمع أو ينادي بـ «أن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه» فالاستراتيجية الوطنية للجودة (NQS): هي الإطار العام والمخطط المستقبلي والتصور الشامل للوصول للتميز المؤسسي في المملكة العربية السعودية بمختلف قطاعاتها، حيث وضعت من قبل خبراء وفنيين ومتخصصين بنظرة تطبيقية مستقبلية تتوافق مع رؤية 2030.
ويعد من أهم أهداف الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة في بناء هذه الاستراتيجية الوطنية:
1 - دعم وتمكين تحقيق البرامج الطموحة والأهداف الخاصة بالرؤية (من باب التحضير والدعم).
2 - المساعدة في تحقيق الحلم الوطني بأن تتبوأ المملكة العربية السعودية المكانة التي تليق بها بين أكبر بلدان العالم من خلال بناء وتطوير الأداء المؤسسي لقطاعات الأعمال الرئيسية.
3 - رفع مستوى جودة المنتجات والخدمات الوطنية وتعزيز قدرتها التنافسية.
4 - إضافة قيمة وأثر على الإنتاج الوطني الإجمالي والمحلي من خلال ازدهار القطاعات بشكل مقنن ودقيق.
لذلك تميزت هذه الاستراتيجية بأنها تدعم ليس فقط تجويد الأداء بل وأيضا زيادة الإنتاجية والكفاءة وأن تكون قيمة مضافة لتحقيق رؤية 2030 بما فيها من دعم لمتطلبات الاقتصاد الوطني للوصول للرفاهية والسعادة والازدهار للمجتمع السعودي.
أما أهداف الاستراتيجية الوطنية للجودة فتمثلت في التالي:
1 - تطوير إطار مرجعي وطني ملائم وفق معايير دولية موحدة الرؤية والأهداف لجودة الخدمات والمنتجات وممارستها لتحقيق رؤية 2030.
2 - تطوير البنية التحتية الوطنية للجودة بالمملكة العربية السعودية.
3 - نشر ثقافة الجودة وتطبيقاتها في كافة قطاعات الأعمال والمجتمع.
4 - تحقيق أعلى مستويات الجودة والتميز في الخدمات والمنتجات الوطنية بكافة القطاعات المستهدفة بما يحقق رضا وتطلعات المستفيدين ويسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
5 - دعم الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار وتعزيز التنافسية بين المنشآت السعودية من أجل اقتصاد مزدهر يتوافق مع رؤية المملكة 2030.
ولتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للجودة وضعت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة (SASO) عدة مبادرات، من أهمها:
1 - مبادرة إطلاق برنامج وطني شامل للرخص المهنية في مجال الجودة والتميز المؤسسي (رخص مهنية وإدارية بالمجال).
2 - مبادرة تشجيع إنشاء إدارات للجودة والتميز المؤسسي في جميع قطاعات الأعمال، حيث يشمل إعداد وصياغة وتطبيق دليل إرشادي يشمل قواعد واشتراطات إنشاء إدارة الجودة في المنظمات.
3 - مبادرة إطلاق برنامج وطني يستهدف جذب واستقطاب (جيل المستقبل) في مجال الجودة بمسمى «البرنامج الوطني لسفراء الجودة»:
- عضوية سفراء الجودة العام (يستهدف المواطنين ) سفير جودة في كل بيت.
- عضوية سفراء الجودة للقطاعات (يستهدف الموظفين) من خلال برنامج «سفير جودة أول».
- عضوية سفراء الجودة الخبراء (يستهدف أصحاب الخبرة والتخصص) بمسمى «سفير جودة مستشار».
4 - مبادرة تنفيذ برامج تعريفية وتأهيلية لتطبيق نماذج التميز في المنتج وتأهيل مقيمين معتمدين لنماذج التميز.
5 - مبادرة تنفيذ برامج تعريفية وتأهيلية لتطبيق نماذج التميز في الخدمة وتأهيل مقيمين معتمدين لنماذج التميز.
6 - مبادرة تنفيذ برامج اعتماد وتنفيذ برامج نقل المعرفة وتبادل أفضل الممارسات الدولية في مجال الجودة والتميز المؤسسي.
7 - مبادرة تأسيس مجلس تنسيقي لجوائز وبرامج الجودة والتميز المؤسسي.
8 - مبادرة عقد الشراكات المحلية والدولية مع الجمعيات والمعاهد والمؤسسات والمراكز الخاصة بالأبحاث العلمية والمهنية في مجال الجودة والتميز المؤسسي بما يسهم في تحقيق اهداف الاستراتيجية الوطنية للجودة مثل (لجنة ساند التميز) التي ترعاها وزارة الصناعة والثروة المعدنية.
9 - مبادرة استحداث وظائف ومسارات وظيفية في مجالات الجودة في القطاعات المتعددة، حيث إن بالجودة ثلاثة مسارات أساسية:
- المسار الرئيس الأول هو «عمليات الجودة» quality management ويندرج تحتها العديد من المسارات المهنية.
- المسار الرئيس الثاني هو الاستشارات.
- المسار الرئيس الثالث خاص بالتدقيق والتقييم الخارجي.
المسار الرئيس الأول «عمليات الجودة» داخل المنظمة، وكلمة منظمة (تشمل كل أنواع المؤسسات والشركات) يحتوي المسار على العديد من المسارات المتنوعة:
1 - QA: ضمان توكيد الجودة.
2 - BPM: إدارة إجراءات العمل (تحليل الإجراءات وتوثيقها ووضع الهيكلة الخاصة بها وتدريب العاملين عليها وتطويرها وتحويلها لإجراءات الكترونية بالتقنيات).
«الهيكل التنظيمي الإداري في المنظمات يدير الموارد البشرية بشكل رأسي ويحدد العلاقات بين المستويات الإدارية ومن يتبع من بالتسلسل، اما إدارة إجراءات العمل فتدير القيمة داخل المنظمة فهي هيكلة للعمليات وهيكلة للإجراءات بشكل أفقي فهو من المسارات المهنية المتشكلة حديثا».
3 - QC: المعروف برقابة أو ضبط الجودة أو التحكم بالجودة هو مسار يختص بالتركيز على المنتجات والخدمات ويتطلب مهارات فنية خاصة. وهنا يتضح لنا الفرق بين QA&QC:
- حيث إن QA يتطلب مهارات إدارية خاصة بالتخطيط والتنظيم ووضع الأهداف والتركيز عليها لأنه يركز بشكل عام على العمليات اي يركز بشكل أساسي على التخطيط بمنهجية لمنع حدوث المعيب في العمليات وهو التعريف الرسمي لضمان وتوكيد الجودة QA.
- أما الـ QC فهو يركز على جودة المخرج اي جودة المنتج أو الخدمة المقدمة لذلك يتطلب مهارات فنية خاصة تخصصية بالمجال لذلك يتميز به الموظف الذي لديه المهارات الإدارية والفنية.
4 - التدقيق الداخلي: هو متطلب رئيس في تطبيق كل مواصفات الجودة الدولية.
5 - المسار الأخير في عمليات الجودة هو (QI) تحسين الجودة، وهو يتميز بالتعامل مع الأنظمة والعمليات والإجراءات والمنتجات والخدمات بالتحسين أي أنه يستهدف كل ما سبق بالتطوير وهذا المسار يتميز بتركيزه على «اللين» و»الستة سيجما» وهنالك فرق بينهما، اللين تركز على تقليل الهدر أو منعه، أما الستة سيجما فتركز على التباين في مخرجات العمليات أي لديها قدرة على إنجاز المهام والثبات في إنجازها ومنها ظهر الدمج بين المنهجين بما يعرف باللين ستة سيجما، وهنالك منهجيات أخرى مطلوبة في مجال الصناعات ومجالات الخدمة الصحية.
المسار الثاني الرئيس: الاستشارات يمكن أن يكون داخل المنظمة وخارج المنظمة.
المسار الرئيس الثالث: التدقيق والتقييم الخارجي وهو مسار وظيفي ضروري لدى جهات تقييم المطابقة التي هي الجهات المانحة والتي تتعامل مع Audit أي المدقق وفي التوظيف لدى جهات الاعتماد مثل المركز السعودي للاعتماد SAC والتي تتعامل مع assessment المقيم وهو ما يأخذنا إلى الفرق بين الاعتماد والمنح ويمكن الرجوع إليه في مقال سابق ذكره بالتفصيل.
أما المهارات المطلوبة في مجال الجودة فتتمثل في أهم النقاط التالية، حيث إنه لابد لكل ممارس في مجال الجودة أن يكون لديه خبرة وشهادة ومهارة في:
«التخطيط الاستراتيجي - إدارة إجراءات العمل BPM - عمل الهياكل التنظيمية - تحديد وتحليل وتقييم المخاطر وهي مطلوبة في وظائف مدير المخاطر - مهارة التدريب والتوجيه والارشاد والدعم - مهارة الرقابة والقياس والتقييم والتحليل ونجدهم في وظائف تحليل البيانات أي يكون متخصص في تحليل البيانات ومتبحر في الجودة ومعاييرها ومتطلباتها - مهارات اكتشاف فرص التحسين؛ لأنه من المهم جدا في تقرير التدقيق أن تتقن اكتشاف وصياغة فرص التحسين - مهارة التدقيق وهي مختلفة عن مهارة التفتيش - مهارة الاستشارات سواء داخل او خارج المنظمة - مهارة عرض وتقديم وصياغة التقارير - مهارة إدارة المشاريع BPM فهي ليست حكر على المهندسين - مهارة حل المشكلات وتوليد البدائل والابتكار - مهارة صياغة الأهداف الاستراتيجية والأهداف التشغيلية وكيفية تفصيلها وفق جداول زمنية وبرامج تنفيذية بمختلف الاستراتيجيات والتركيز عليها».
هنالك العديد من المسميات الوظيفية بالجودة منها:
«مدير الجودة / ضمان الجودة / ضبط الجودة - أخصائي التميز التشغيلي - أخصائي رقابة الجودة - أخصائي تخطيط الجودة - أخصائي عمليات الجودة - أخصائي إدارة إجراءات العمل - أخصائي التحكم بالوثائق - أخصائي قياس الجودة - محلل بيانات الجودة - مسؤول اتصال الجودة - مدقق داخلي - أخصائي مخاطر جودة - مدير مخاطر جودة - التزام وحوكمة - مدير مشروع اللين / ستة سيجما - استشاري جودة - استشاري حوكمة نظام الجودة - استشاري إدارة الجودة - مدقق خارجي - كبير مدققين - مفتش جودة - كبير مفتشين».
وهذه المسميات تقودنا إلى أنه من المهم جدا عند تكوين فريق الجودة أن يراعى الاحتياج الوظيفي والمهام الفنية والإدارية لكل وظيفة بقسم الجودة هنالك فرق كبير بين منظمة بها إدارة جودة مكونة من موظف واحد ومنظمة لديها إدارة جودة بها أكثر من متخصص في الجودة فالجودة اليوم هي متطلب لكل مسمى وظيفي.
ومن اهم الأمثلة لهيئات وجمعيات مرجعية في الجودة ويمكن الحصول علي شهادات مهنية منها في عدة مجالات: (CQI / IRCA / QASQ / PECB / IASSC).
وفي الختام إليكم بعض النصائح في عالم المواصفات الدولية التي يرغب الكثير من الأشخاص في أن يتمكن منها لذلك لا بد بداية من الإلمام بـ:
- مفاهيم ومبادئ ومنهجيات الجودة.
- أدوات الجودة.
- TQM.
-ISO9001.
ومن ثم التطبيقات على نظام إدارة الجودة، مثل: ISO9001 / iso9004 / iso 190011 / iso 31000 / Iso1000s / BPM.
وبعد ذلك يتوجه للشهادات الخاصة بكبير مدققين نظام الجودة، بالتأكيد لا بد أن يكون هنالك أسس فنية في التخصص؛ لأن كل مجال لديه هرم خاص به لا بد من الالتزام به، على سبيل المثال خط السير في مجال جودة الغذاء لا بد أن يبدأ من:
مبادئ سلامة الغذاء / PRP والـ 21 برنامجا /Haccp
ومن ثم نبدأ التطبيق على المواصفة ISO22000 مع العلم أنه يوجد بعدها مدقق داخلي في Iso 22000 / مدقق خارجي / كبير مدققين / رخصة التدقيق، أي باختصار لا بد من الإلمام بـ 3 مجالات، الإدارة والجودة ثم التخصص الفني ومتطلباتهم ومن المهم الحصول على الشهادات المهنية التي تختلف عن الأكاديمية.
وهنالك أيضا جهات مرجعية لكل تخصص، مثلا في مجال الغذاء هنالك منظمة Highfield وفي مجال السلامة المهنية OSHA وغيرها الكثير.
تلك كانت نبذة وهنالك الكثير والمزيد يمكنكم الاطلاع عليه على الموقع الرسمي للهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة.
@han_Bakhsh90een
