محمد الباز

القصة التسويقية الـStorytelling... سر نجاح العلامات التجارية الكبيرة

الأربعاء - 21 أبريل 2021

Wed - 21 Apr 2021

«لم يعد التسويق يتعلق بالحديث عن الأشياء التي تصنعها، ولكنه يدور حول القصص التي ترويها» كما يؤكد سيث جودين، أصبح عالم التسويق الآن يدور حول المنتج الذي يروي قصته بطريقة تجعل من تمييزه أمرا يسيرا على العميل.

هذا الأمر تحديدا جعل من استخدام استراتيجية الـStorytelling أولوية بالنسبة لأي مشروع، خاصة بعدما اكتشف عالم النفس الأمريكي جيروم برونر أن المعلومات يتم تذكرها بنسبة تزيد على 22 ضعفا حينما يتم سردها في إطار قصة.

فقدرتك على رواية قصة جيدة يسهم في إحداث تغيير جوهري في قرارات الشراء التي يتخذها جمهورك المستهدف، وبالتالي يقلب الأمور لصالحك، فكيف يمكن لمنتجك أن يكون الأقوى في السوق عبر استخدام الـStorytelling؟!

- كن مبدعا:

في 2019، استعانت شركة (Matic) المتخصصة في تقديم خدمات تنظيف المنازل، باستراتيجية الـStorytelling بإبداع في إعلانها لشهر رمضان 2019، حيث ربط الإعلان معاناة ربة المنزل السعودية للحصول على خدمة تنظيف جيدة لمنزلها بالذهاب إلى مقابلة عمل صعبة تتطلب مواصفات معينة للمنزل وللمقيمين فيه، وكيف ستتمكن (Matic) من تقديم المساعدة لتجنب كل ذلك بمجرد تحميل تطبيق الشركة.

من هنا، فرائد الأعمال الناجح هو من يتمكن من تحقيق المعادلة الصعبة بالجمع بين الإبداع والبساطة في رواية قصة منتجه؛ لكي ينجح في استخدام استراتيجية الـStorytelling بسلاسة.

- كن مسليا:

لكي تروي قصة جيدة، حافظ على انتباه جمهورك من البداية وحتى النهاية، وهو ما يعني أنه ينبغي على قصتك أن تكون مسلية!.

لكي تحقق ذلك، يجب أن تهتم بتصميم حبكة جيدة، وأن تكون قصتك منظمة، ويمكن الربط بين أحداثها بسلاسة، مع عمل نهاية مؤثرة تترك الانطباع المطلوب لدى جمهورك، وعلى أن تحتوي تلك النهاية على طلب اتخاذ قرار شراء أو (Call to action) فعال.

- الشخصية المناسبة:

ففي إعلان (Matic)، تم تصميم شخصية عبير عبدالله لكي تعبر بشكل مثالي عن طبيعة الجمهور المستهدف الذي تتطلع الشركة للتأثير فيه.

قدرتك على بناء الشخصية المناسبة تؤسس الرابط المثالي بين الجمهور وقصة منتجك، فهي تلعب دور الجسر في تلك الحالة.

من هنا يجب أن تجري بحثا متعمقا عن جمهورك المستهدف، وفهم متطلباته واحتياجاته؛ لتصمم الشخصية التي تشبهه، وهو ما يساعدك على تحديد نوع وطبيعة القصة التي سترويها للوصول، وزرع فكرة منتجك في ذهن جمهورك بنجاح.

- استخدم الفيديو:

لا أقول لك ألا تستخدم المحتوى المكتوب، ولكن الفيديو يسهم في إشراك جمهورك في القصة بأذنه وعقله وعينيه، ما يجعله أكثر تأثيرا وقدرة على إيصال الرسالة المرغوبة، حيث يستطيع الفيديو الوصول إلى الجمهور المستهدف بـ3 أضعاف استخدامك لأي وسيلة أخرى.

كما أسهم التطور الكبير لإعلانات الفيديو وإمكانية استخدام المؤثرات البصرية به إلى نجاح 85% منها في رواية قصتها بتمكن مثالي!.

- اجعل العميل يروي قصته:

أو بمعنى آخر استخدم طريقة الـUser generated content.

فقدرتك على تشجيع العميل على رواية تجربته الحقيقية مع منتجك تقودك للوصول بصورة أسرع إلى عاطفة جمهورك الذي أصبح يشاهد مزايا منتجك التي سوف يحصل عليها بشكل حقيقي.

يمكنك هذا من استخدام استراتيجية الـ Word of mouth بفعالية مذهلة، فحينما يتمكن العميل الحالي من الحديث عن تجربته الإيجابية في استخدام منتجك يجعله هذا يروج لمنتجك بطريقة غير مباشرة، وهو ما سيكون مهما في إقناع عملائك المحتملين بالتعامل معك، حيث تشير الدراسات إلى أن 95% منهم يكونون أكثر قابلية لاتخاذ قرار الشراء منك حينما يتعرضون لتجربة حقيقية لعميل سابق.