خادم الحرمين: نحتاج روح التعاون لمواجهة تبعات الجائحة وبناء مستقبل مزدهر للشعوب

الأحد - 22 نوفمبر 2020

Sun - 22 Nov 2020

جدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التأكيد على أهمية روح التعاون التي لطالما كانت حجر الأساس لنجاحات مجموعة العشرين، مضيفا «نحن الآن في حاجة إلى ذلك أكثر من أي وقت مضى لمواجهة تبعات الجائحة وبناء مستقبل مزدهر لشعوب العالم أجمع».

وقال في كلمته خلال اختتام أعمال الدورة الـ15 لاجتماعات قمة قادة دول مجموعة العشرين الافتراضية، أمس، «إن المملكة سوف تستمر في لعب دور رئيس في المجموعة لتحقيق التعاون العالمي وإيجاد الحلول لأكثر التحديات العالمية إلحاحا في القرن الحادي والعشرين بالتعاون مع شركائنا في المجموعة وبقية الدول».

بعد ذلك أعلن خادم الحرمين الشريفين اختتام قمة الرياض لمجموعة العشرين.

قائلا «شكرا لك دولة رئيس الوزراء.

مع خالص تمنياتنا أن تحظى رئاستكم لمجموعة العشرين بالنجاح والتوفيق.

وأتقدم بالشكر الجزيل لجميع المشاركين في هذه القمة فقد كان للمملكة العربية السعودية الشرف في تولي رئاسة مجموعة العشرين خلال هذا العام الاستثنائي في تاريخ البشرية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وأعلن الآن عن اختتام قمة الرياض لمجموعة العشرين».

وضم وفد المملكة المشارك في اجتماع القمة، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم العساف، ووزير المالية محمد الجدعان.

عقب ذلك ألقى رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي كلمة شكر في مستهلها خادم الحرمين الشريفين على رئاسة المملكة لقمة العشرين، وتوحيد جهود المجموعة، معلنا استعداد بلاده لتولي قمة المجموعة، ومؤكدا مواصلة النجاح الذي حققته المملكة خلال رئاستها للمجموعة.

ووصف تولي بلاده رئاسة المجموعة العام المقبل بالشاملة والفاعلة في تناول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه دول العالم تحقيقا لأهداف المجموعة.

وقال «نتطلع إلى مرحلة ما بعد الجائحة لبناء مستقبل شامل ومتعاف ومستدام وداعم للمجتمعات وأكثر عدلا».

وبين أن مجموعة العمل ستركز على النظام الصحي ركائزها (الناس والطبيعة والازدهار)، مؤكدا استمرار الدعم لتحقيق النمو الاقتصادي وتمكين المرأة، إلى جانب مواجهة التحديات والتخفيف من الآثار البيئية وتفعيل الأنظمة التجارية متعددة الأطراف طبقا لأنظمة الشفافية.

وأضاف «يجب علينا أن نعمل سويا متحدين في مجتمع عالمي يعمل بروح التعاون، مستفيدين من تجربة مواجهة (كوفيد 19) خلال الأشهر الماضية التي أثبتت نجاحنا في مواجهة التحديات الدولية وأظهرت لنا وبوضوح أنه لا يمكن أن نعمل وحدنا».

نص كلمة خادم الحرمين:

«أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة،،،

المشاركون الكرام،،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

أود أن أشكركم على مشاركتكم الفعالة خلال اليومين المنصرمين، فقد استطعنا أن نؤكد مجددا على روح التعاون التي لطالما كانت حجر الأساس لنجاحات مجموعة العشرين.

ونحن الآن في حاجة إلى ذلك أكثر من أي وقت مضى لمواجهة تبعات الجائحة وبناء مستقبل مزدهر لشعوب العالم أجمع.

لقد قمنا بتحقيق الكثير هذا العام، وأوفينا بالتزامنا بالاستمرار بالعمل سويا كي نرتقي لمستوى التحديات الناجمة عن وباء فيروس كورونا بهدف حماية الأرواح وسبل العيش والفئات الأكثر عرضة للخطر. وقد تبنينا سياسات هامة من شأنها تحقيق التعافي، وصولا إلى اقتصاد قوي ومستدام وشامل ومتوازن، وتفعيل الجهود الرامية إلى جعل النظام التجاري العالمي صالحا للجميع، وتهيئة الظروف لتحقيق التنمية المستدامة.

والأهم من ذلك أننا قد نجحنا في تقديم رسالة تبعث بالاطمئنان والأمل لمواطنينا وجميع الشعوب حول العالم من خلال بيان القادة الختامي لهذه القمة والذي أتشرف بإعلان تبني دول مجموعة العشرين له، وهو ما كان ينتظره العالم منا، وهذا الإنجاز اليوم يعد تكليلا لجهودنا المشتركة خلال عام مليء بالتحديات.

سوف يكون لجهودنا الجماعية والفردية دور حاسم في التغلب على التحدي العالمي القائم أمامنا حاليا، وبالنظر نحو المستقبل، فإننا سنعمل من خلال تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل الآفاق الجديدة، على إرساء الأسس لتحقيق الهدف العام لنا وهو اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع.

ونظرا لمكانة المملكة الإقليمية والدولية ولموقعنا الفريد الذي يربط بين ثلاث قارات ويشكل حلقة وصل بين الأسواق الناشئة والمتقدمة، فإن المملكة سوف تستمر في لعب دور رئيس في مجموعة العشرين لتحقيق التعاون العالمي وإيجاد الحلول لأكثر التحديات العالمية إلحاحا في القرن الحادي والعشرين بالتعاون مع شركائنا في المجموعة وبقية الدول.

إن هذه هي المرة الأولى التي تشرفت فيها المملكة العربية السعودية بتولي رئاسة مجموعة العشرين، وإن كان عاما مليئا بالتحديات الكبيرة، إلا أننا وبدعمكم قد تمكنا من الارتقاء لمستوى التحدي.

وأود هنا أن أعرب عن خالص امتناني لشركائنا في اللجنة الثلاثية (الترويكا)، إيطاليا واليابان، على مساعدتهم لنا في تحقيق برنامجنا هذا العام.

ويسرني الآن أن أنقل شرف ومسؤولية استضافة رئاسة مجموعة العشرين في عام 2021م إلى إيطاليا، متمنيا لها النجاح في ذلك. ونحن على أهبة الاستعداد لتقديم العون بأي شكل ممكن.

والآن أدعو دولة رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي لتقديم كلمته واستلام رئاسة إيطاليا لمجموعة العشرين.

تفضل دولة رئيس الوزراء».

ماذا قال الملك سلمان في ختام القمة؟

  • أوفينا بالتزامنا بالاستمرار بالعمل سويا للارتقاء لمستوى التحديات الناجمة عن الوباء

  • نجحنا في تقديم رسالة تبعث بالاطمئنان والأمل لمواطنينا وجميع شعوب العالم

  • على الرغم من التحديات الكبيرة تمكنا من الارتقاء لمستوى التحدي

  • تبنينا سياسات مهمة لجعل النظام التجاري العالمي صالحا للجميع

  • لجهودنا الجماعية دور حاسم في التغلب على التحدي العالمي


مستقبل مزدهر لشعوب العالم


  • يمثل روح التعاون بين أعضاء مجموعة العشرين حجر الأساس لكافة النجاحات التي حققتها المجموعة وخصوصا في عام رئاسة السعودية لها

  • كان الالتزام الذي حققته مجموعة العشرين برئاسة السعودية كفيلا لارتقاء دولها إلى مستوى التحديات الناجمة عن الجائحة

  • تمكنت السعودية بقيادتها لمجموعة العشرين بعد عام مملوء بالتحديات أن تبعث برسالة أمل واطمئنان لشعوب دول المجموعة والعالم تعكس اضطلاعها بمسؤولياتها كاملة

  • يعكس تأكيد الملك سلمان على محورية الدور الفاعل والحاسم لدول مجموعة العشرين في التغلب على التحدي العالمي إصرار الرئاسة السعودية على مواصلة ما بدأته

  • يؤكد التزام الملك سلمان بمواصلة السعودية لدورها المحوري في المجموعة نهج المملكة الداعم للعمل الجماعي التشاركي الذي أثبت فاعليته في مواجهة الجائحة

الأكثر قراءة