عبدالله المزهر

صباح الجن والعفاريت..!

سنابل موقوتة
سنابل موقوتة

الأربعاء - 01 أبريل 2020

Wed - 01 Apr 2020

يقول آية الله علي خامنئي في خطاب متلفز أن الجمهورية الإسلامية ـ يعني إيران ـ تتعرض لمؤامرة تشترك فيها أجهزة المخابرات المعادية والجن، ويبدو عمل أجهزة الاستخبارات منطقيا، ولكني فقط أتساءل عن ماهية دور الجن في هذه العملية الكونية لزعزعة أمن طهران.

هل يقومون بأعمالهم على الأرض أم إن دورهم يتعلق بالدعم اللوجستي والتقني، لكني أميل إلى الاعتقاد بأن دورهم يقتصر على تقديم المشورة لأجهزة المخابرات.

وكنت أتمنى من «آية الله» أن يفضح هذا المخطط بشكل عملي، ولو أنه نشر بعض الصور التي تجمع مدير الـ CIA مع مدير وكالة مخابرات العالم السفلي، أو وضع إحداثيات تبين المكان الذي تم فيه الاجتماع، أو تسجيل صوتي لملك الجن وهو ينفث الخطة في روح ترمب، لو فعل ذلك ووضح الحقيقة لكان في الأمر تأكيدا على حجم المؤامرة التي تتعرض لها الجمهورية الإسلامية.

وأنا لا أشكك ـ معاذ الله ـ في قدرات آية الله العقلية أو أسخر منه، لكني أريد أن يطمئن قلبي ويؤمن به الآخرون الذين مازال الشك يخيم على أفئدتهم ويمنعهم من رؤية الحقيقة. صحيح أن هذه الحقيقة موجودة في «العالم الخفي» لكن هذا ليس مبررا كافيا لعدم رؤيتها.

ولأني أثق في كل ما يأتي من إيران، وبما أن المرشد الأعلى شخصيا قال بأن الجن يحاولون العبث بأمن إيران واستقرارها، فإن الأمور أصبحت أكثر وضوحا بالنسبة لي في كثير من القضايا التي كانت تؤرقني ولم أفهم لها سببا واضحا.

كورونا على سبيل المثال من الواضح أنه فيروس مصنع في مختبرات سفلية يشرف عليها نخبة من علماء الجن والعفاريت، وإلا كيف ينتقل الفيروس من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب بهذه السرعة لولا أن عفريتا من الجن تكفل بالمهمة وقال إنه سينقله قبل أن يقوم العالم من مقامه.

كيف تبررون سرعة الانتشار الرهيبة، هل صدقتم علماء الرياضيات الذين يخدعونكم بالأرقام والدوال الرياضية ليخفوا عنكم حقيقة تكفل الجن بهذه المهمة، ولا أستبعد بأن علماء الرياضات والإحصاء يشاركون بفعالية في اجتماعات الجن وأجهزة المخابرات التي أشار إليها آية الله الإيراني.

أمر آخر، هل لاحظتم شعار نادي مانشستر يونايتد؟ إنه يستخدم صورة الشيطان شخصيا، وحين شعر أن فوز ليفربول بالدوري أمر لا مفر منه، طلب تأجيل اجتماع الجن وأجهزة المخابرات المخصص للتآمر على إيران وطلب توحيد الجهود من أجل عرقلة ليفربول، وقد كان.

وعلى أي حال ..

أحب التوضيح لقرائي الأعزاء من الجن والعفاريت في العالم السفلي بأن البشر ليسوا جميعا مثل «آية الله» فالجهل صناعة هو الآخر، وهناك دول ومنظمات تهتم بهذه الصناعة وتحافظ عليها وتروج لها، لأن الجهل يعني لها البقاء، وإذا كان للفيروسات والميكروبات بيئة مثالية للانتشار والبقاء فإن بعض الأنظمة لا يعيش إلا في بيئة من الجهل والظلام والتخلف.

agrni@