الغريمان داعش والقاعدة فرقتهما التبعية وجمعتهما خطط التخفي والتدريب

السبت - 30 يناير 2016

Sat - 30 Jan 2016

يوما بعد آخر، تثبت الوقائع الفعلية للغريمين الإرهابيين تنظيمي «داعش، والقاعدة»، مدى سيرهما على نفس خطط ونسق الأعمال التخريبية والتدريبية لعناصرهما، على الرغم من عداوتهما لبعض بسبب رغبة كل منهما في تبعية الآخر له.

وفي ظل إصدار تنظيم «داعش» الإرهابي أخيرا كتيبا تعليميا حوى نصائح لذئابه المنفردة خاصة اتباعه في أوروبا، بهدف التخفي بأسلوب الحياة العامية للبقاء بعيدا عن الأجهزة الأمنية لحين تنفيذ مهمهم التخريبية، إلا أن الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة والإرهابية أحمد الموكلي قال في اتصال هاتفي مع «مكة»، إن تلك النصائح هي امتداد لنهج تنظيم القاعدة في أفغانستان منذ أعوام طويلة في عمليات التخفي عبر إخضاع مؤيديه لنصائح أمنية في كيفية التعامل مع المحققين وإخفاء الأسلحة والانصهار بالعيش دون أن يشعر القريبون منه بأنه يحمل فكرا إرهابيا.

وأشار الموكلي إلى أن كلا التنظيمين لديهما خطط استراتيجية مختصة بالجانب الأمني لعناصرهما، وعمل كلا التنظيمين على تدريب مناصريهما على خطط التخفي التي منها حلق اللحية وتصفيف الشعر طبقا لما توصلت له تقليعات الموضة.

ولم يكتف التنظيمان بالاتفاق على نهج أسلوب التخفي فقط، بل بحسب الموكلي، فإن التنظيمين اتبعا سياسة التدريب والتعليم عن بعد، إذ أنشأ تنظيم القاعدة سابقا جامعة افتراضية لتعليم مؤيديه عن بعد، ولحقت داعش أخيرا بها بانتهاج سياسة التعليم عن بعد على كيفية حمل السلاح وتنفيذ العمليات وصنع المتفجرات.

وحول كيفية كشف الذئاب المنفردة خاصة المتخفي بتلك الأساليب، ذكر أن مسألة كشف هويتهم خاصة من وصل لمرحلة متقدمة تسبق عمليات التنفيذ يعد أمرا «صعبا» نظرا لتخفيهم خلف الملابس العامة خاصة الملابس الغربية «الجينز، والتيشرتات»، إلا أنه يمكن كشف هؤلاء منذ فترة مبكرة وقبل تحولهم لذئاب منفردة من خلال العلامات التي تدل على تغير حياتهم وفكرهم منها:

  1. مرحلة العزلة.

  2. مرحلة الحديث عن الحكومات.

  3. مرحلة التكفير.


ودعا إلى ضرورة اتباع الأسر الطرق الصحيحة في المعالجة الفكرية للأبناء، ومراقبتهم وتقييم الانحراف الفكري لديهم، واحتوائهم والاهتمام بهم والدخول معهم في حوارات ونقاشات هادئة وهادفة تساعدهم على الخروج من عزلتهم وإعادتهم إلى جو الأسرة، حال ظهور بوادر انحراف عليهم، إضافة إلى النصح والإرشاد والتوعية بخطورة أفكار الجماعات الإرهابية ومراقبتهم خارج محيط الأسرة والتعرف على رفقائهم وتوجهاتهم ومحاولة إبعادهم عن المؤثرات والضغوط الفكرية وكسر الروتين السائد في أجواء الأسرة وهذا ربما يتم من خلال السفر برفقة الأسرة أو تبادل الزيارات مع الأهل والأقارب.