إرهاب المصلين يعود.. والأحساء تهزم التكتيك الجديد

السبت - 30 يناير 2016

Sat - 30 Jan 2016

تكرر مسلسل التفجيرات الإرهابية أمس في السعودية بتكتيك جديد، إذ أدى انفجار وقع بمسجد الإمام الرضا في الأحساء إلى استشهاد 4 وإصابة 36، بينهم رجلا أمن، بعد أن حالت الجهات الأمنية دون تمكن الانتحاريين من تنفيذ مخططهما أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة. وعندما اعترضهما رجال الأمن بادر أحدهما بتفجير نفسه بمدخل المسجد، فيما تم تبادل إطلاق النار مع الآخر وإصابته والقبض عليه، وضبط بحوزته حزام ناسف، حسبما أعلنت وزارة الداخلية.

وروى شهود عيان التفاصيل التي رافقت محاولة المسلحين اقتحام المسجد، إذ اعتمد الانتحاريان سيناريو جديدا في العملية، حيث عمدا إلى فتح النار ابتداء على رجال الأمن ومتطوعي خدمة المسجد والمصلين عند البوابات، بغية الإجهاز عليهم أولا، والسير في تنفيذ مخطط تفجير المسجد من الداخل.

وقدر شهود آخرون منفذي الاعتداء بـ3 أشخاص، وقالوا في روايتهم لـ»مكة» إن 3 ملثمين ترجلوا من سيارة في الجهة الشمالية للمسجد، وأطلقوا النار على رجال الدورية المتمركزة للحماية، وتمكنوا من اختراق الحواجز، وعندما رأى متطوعو خدمة المسجد مع رجال الأمن قدوم الإرهابيين حاملين أسلحة رشاشة، أغلقوا بوابة المسجد، ثم فجر أحدهم نفسه بعد أن ابتعد عنه مرافقاه، ودخل أحدهما بسلاح رشاش وأطلق النار بشكل عشوائي، وقبض عليه المصلون بعد إصابته من قبل رجال الأمن خلال تبادل إطلاق النار ومقاومة بعض الموجودين في المسجد بواسطة الكراسي، فيما لاذ الثالث بالهرب بعد تسلقه منزلا مجاورا للمسجد.

وتشير روايات شهود العيان إلى أن كهرباء المسجد انطفأت بعد تأثرها بقوة التفجير الانتحاري (الفاشل) عند البوابة، وهو ما سهل عملية السيطرة على الانتحاري الذي حاول اقتحام المسجد وفشل في ذلك عقب تأثره بطلق ناري أصيب به خلال تبادل إطلاق النار مع رجال الأمن.