ترمب يلغي زيارته لكولومبيا تحضيرا للرد على كيماوي الأسد

الثلاثاء - 10 أبريل 2018

Tue - 10 Apr 2018

قررت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية إرسال خبراء إلى مدينة دوما السورية قريبا للتحقق من مدى صحة التقارير الخاصة بوقوع هجوم كيماوي على سكان المدينة، حسبما أعلنت عنه المنظمة في لاهاي أمس.

في شأن متصل أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ألغى زيارته لبيرو وكولومبيا هذا الأسبوع للإشراف على رد فعل الولايات المتحدة إزاء سوريا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن نائب الرئيس مايك بنس سوف يحضر القمة الثامنة للأمريكتين في ليما عاصمة بيرو ويزور بوجوتا عاصمة كولومبيا بدلا من ترمب.

وأضافت أن الرئيس سوف «يبقى في الولايات المتحدة الأمريكية للإشراف على رد الفعل الأمريكي إزاء سوريا ومراقبة التطورات حول العالم».

ولم يعد يساور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أدنى شك في أنه تم استخدام أسلحة كيميائية في سوريا مجددا.

وقالت ميركل أمس «أعتقد أن الدليل على أنه تم استخدام أسلحة كيميائية هناك، يعد جليا تماما وواضحا للغاية».

وأضافت المستشارة الألمانية «إنه لأمر محزن بالفعل أن يتم استخدام أسلحة كيميائية هناك بصورة متكررة، ويتعين علينا للأسف الانطلاق من ذلك».

من جهة أخرى صرح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأن بلاده ستسلم منطقة عفرين بشمال سوريا إلى سكانها «عندما يحين الأوان»، وأن تركيا هي التي ستحدد هذا الوقت وليس وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

وكان لافروف طالب تركيا بتسليم عفرين لقوات الحكومة السورية، عادا أن هذا هو الحل الوحيد لتطبيع الوضع هناك.

رئيس الوزراء الفرنسي ينتقد حلفاء الأسد

انتقد رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب حلفاء النظام السوري بقيادة بشار الأسد على خلفية الهجوم الكيماوي المشتبه به في مدينة دوما السورية.

ورأى فيليب أن «القانون الدولي تعرض للدوس بالأقدام مجددا من جانب نظام بشار الأسد» مضيفا في كلمته في الجمعية الوطنية أمس الثلاثاء في باريس «أود القول إن حلفاء النظام يتحملون مسؤولية خاصة في هذه المذبحة».

ووفقا لمنظمات إغاثية فإن عشرات السوريين قتلوا وأصيب مئات آخرون جراء هذا الهجوم الذي يشتبه في أنه قد وقع ليلة السبت ـ الأحد الماضية.

واتهم فيليب الحكومة السورية بـ «انتهاج استراتيجية للإرهاب» إزاء السكان المدنيين، وقال إن «استخدام هذه الأسلحة ليس محايدا، إنه يوشي بشيء عن النظام، ورد فعلنا على استخدام هذه الأسلحة سيوشي بشيء عن حقيقتنا».

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد اعتبر أن استخدام الأسلحة الكيماوية «خط أحمر»، وهدد بتوجيه «ضربات محددة» في حالة توفرت أدلة على هذا الاستخدام.

استنفار في مواقع القوات الحكومية تحسبا لضربات محتملة

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن مواقع القوات الحكومية وحلفائها تشهد استنفارا للعناصر والضباط العاملين فيها، وذلك تحسبا لضربات أمريكية أو غربية محتملة.

وأوضح المرصد أن الاستنفار شمل المطارات والقواعد العسكرية في دمشق وريفها وفي محافظات حمص واللاذقية وطرطوس ومناطق أخرى.

وشدد على أن هذا يأتي «تحسبا لضربات محتملة من قبل الولايات المتحدة ودول غربية، قد تشنها في أية لحظة على مواقع عسكرية داخل سوريا».

وقال ناشطون في محافظة دير الزور شرقي سوريا: إن قوات الحكومة وحلفائها تعمل على إخلاء النقاط العسكرية الرئيسة.