دعم عسكري جديد يعزز فرص سيف القذافي

الاثنين - 22 أبريل 2024

Mon - 22 Apr 2024

تسبب دعم عسكري جديد في تعزيز فرص سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي الأسبق، في العودة للمشهد السياسي والتنافس بقوة على رئاسة ليبيا، رغم المشهد السياسي المرتبك الذي تشهده البلاد.

فاجأت قوة مسلحة من مدينة الزنتان في الغرب الليبي الجميع بإعلان دعمها لنجل الرئيس الليبي السابق سيف الإسلام القذافي لقيادة المرحلة الحالية، وحذرت من أي محاولة لإقصائه من الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي لم يتم الاتفاق بعد على موعدها ولا القوانين المنظمة لها.

وهي المرة الأولى منذ سقوط نظام والده الراحل معمر القذافي التي تعلن فيها قوة عسكرية ليبية دعمها سيف الإسلام، والغريب أنها جاءت من قلب مدينة كان لها دور رئيس في الثورة، وكانت كتيبة مسلحة منها هي من قامت بالقبض عليه في 2011 وسجن فيها لسنوات قبل إطلاق سراحه في 2017.

وجاء الدعم العسكري والاجتماعي والسياسي في توقيت حرج للقذافي الابن يدور فيه الحديث عن تحرك داخلي وخارجي لاستبعاده من المشهد بصورة نهائية، أثار جملة من الأسئلة عن تأثيره في موقفه السياسي في هذه المرحلة المعقدة، وهل يمكن أن يضيفه لقائمة القوى العسكرية المؤثرة الحاكمة على الأرض، القادرة على فرض إرادتها بقوة السلاح، كما تفعل أطراف كثيرة أخرى.

وأصدرت القوة العسكرية في الزنتان البيان المثير للجدل، وقالت «إنها تمثل القوى الاجتماعية والعسكرية والأمنية بمدينة الزنتان الواقعة على بعد نحو 80 كلم جنوب العاصمة طرابلس».

وحذر المشاركون في البيان مما وصفوه بـ«العواقب الوخيمة لمسلسل التضليل والتلاعب بحقوق وإرادة الشعب الليبي في تجديد شرعية مؤسساته وسلطاته من خلال إنجاز الانتخابات الرئاسية والنيابية المتزامنة، بهدف خدمة مصالح الطغمة الديكتاتورية المتمسكة بمواقع السلطة والنفوذ».

وأعلنت القوى الاجتماعية والعسكرية والأمنية المشاركة في البيان دعمها ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية، وقالت إنه «يحظى بتأييد ودعم شعبي كبير ولديه مؤهلات قيادية والتزام وطني صادق وخبرة سياسية واسعة، ولن نسمح لكل المحاولات المشبوهة من بعض الأطراف المحلية والدولية أن تحول بينه وبين حقه كمواطن ليبي في الترشح للانتخابات وتقدم الصفوف لخدمة بلاده».

وسارعت عدة كيانات قبلية واجتماعية كبيرة عرف معظمها بتأييده النظام السابق برئاسة الرئيس الراحل معمر القذافي، مثل مكون الطوارق وغالب مكونات مدينة غات بالجنوب الغربي، وقبائل ورشفانة التي يقطن غالب المنتمين إليها على مشارف مدينة طرابلس، ومكونات غيرها أقل حجما وتأثيرا بالجنوب، بينما لم تعلن أي قوى عسكرية أخرى دعمها موقف القوة المسلحة في الزنتان.

هل يعود نجل القذافي للمشهد؟
  • يرفض فريق كبير ترشحه باعتباره أحد رموز النظام البائد.
  • ترفض قوى سياسية اخرى أقصاء أي تيار أو شخصية.
  • تؤيد قبائل عربية ترشح ابن الرئيس السابق