رسائل ملغومة بين إسرائيل وإيران

مرحلة جس النبض بالمسيرات هل تتحول إلى حرب عسكرية شاملة؟
مرحلة جس النبض بالمسيرات هل تتحول إلى حرب عسكرية شاملة؟

السبت - 20 أبريل 2024

Sat - 20 Apr 2024

رغم توعدها علانية بالرد على أول هجوم مباشر عليها من جانب إيران، لم تتبن إسرائيل رسميا الهجوم الذي استهدف مدينة أصفهان وسط إيران فجر أمس الأول، في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية، عن وقوف تل أبيب وراء الهجوم بعد إخطار واشنطن به مسبقا.

رسائل ملغومة تغلف العلاقة بين إيران وإسرائيل، خاصة بعدما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه «لا أحد يريد الآن حربا مع إيران... أثبتنا لهم أننا قادرون على اختراقهم... أمامنا الآن مهام أكثر أهمية، وهي جبهتا غزة ولبنان».

ونقلت شبكة (إيه بي سي) الأمريكية عن مسؤول أمريكي قوله، إن 3 صواريخ من طائرات مقاتلة إسرائيلية أطلقت من خارج إيران... إسرائيل استهدفت موقع رادار للدفاع الجوي بالقرب من أصفهان، وهو جزء من الدفاع عن منشأة نطنز (النووية).

تهديد ووعيد
في المقابل سارع مسؤولون إيرانيون لنفي تعرض بلادهم لضربة صاروخية من الخارج، واكتفوا بالإعلان عن التصدي لمسيرات صغيرة في سماء أصفهان، دون تضرر أي من المنشآت الحساسة، بعد تهديد ووعيد خلال الأيام الماضية، بأن أي هجوم إسرائيلي سيقابل برد فوري قاس.

وفي أول تعليق رسمي على الانفجارات التي وقعت وسط البلاد، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إنه تم إسقاط طائرات مسيرة صغيرة لم تسبب خسائر مادية أو بشرية في أصفهان.

وأضاف الوزير الإيراني، خلال اجتماعه مع سفراء الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في نيويورك «في مسعى يائس، حاول الإعلاميون الداعمون للنظام الصهيوني (إسرائيل) تحويل الهزيمة إلى نصر».

ضربة انتقامية
بينما أرجع محللون عدم إعلان إسرائيل مسؤوليتها رسميا عن تلك الضربة، لأسباب استراتيجية، عزا آخرون حرص طهران على التأكيد على محدودية الضربة والتقليل من شأنها، لعدم رغبتها في التمادي في موجة التصعيد الراهنة، بعد أن بلغ التوتر ذروته وسط تهديدات متبادلة بالضرب في العمق، عقب شن إيران الهجوم غير المسبوق على إسرائيل السبت الماضي، باستخدام مئات الطائرات المسيرة والصواريخ.

وذهبت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية للرأي نفسه، عندما رجحت اكتفاء إسرائيل بتوجيه ضربة محدودة لإيران لتجنب التصعيد فيما يبدو.

ونقلت عن مسؤولين ومحللين قولهم «يبدو أن الضربة الانتقامية التي شنتها إسرائيل ضد إيران الجمعة، كانت محدودة النطاق للغاية، ومصممة لتجنب تحويل حرب الظل طويلة الأمد بين الخصمين في الشرق الأوسط إلى حريق شامل».

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي، قالت: إنه أكد الضربة شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الهدف منها فقط هو إرسال رسالة إلى إيران مفادها بأن إسرائيل لديها القدرة على ضرب أهداف داخل البلاد، بينما نقلت عن مصدر وصفته بالمطلع، أن الضربة تم حسابها بعناية.

لا للتصعيد
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن إيران نقلت رسالة عبر سويسرا، بأنها لا ترغب في التصعيد.

ورأت واشنطن بوست أن الجانبين يأملان في هجمات رمزية.

رسائل إيران وإسرائيل.. لماذا؟
  • الخوف من خروج الأمر عن نطاق السيطرة.
  • الرعب من جر الشرق الأوسط لاضطرابات أوسع.
  • استعراض قوة بين البلدين.
  • استمرار مرحلة جس نبض بين البلدين.