15 شهيدا و1400 مصاب في مسيرة العودة الكبرى

الجمعة - 30 مارس 2018

Fri - 30 Mar 2018

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 15 في قطاع غزة أمس، وأصيب نحو 1400 فرد وفقا لوزارة الصحة في غزة، جراء المسيرات الشعبية غير المسبوقة بمشاركة عشرات الآلاف من الأهالي على حدود القطاع مع إسرائيل والتي أطلق عليها «مسيرة العودة الكبرى»، إحياء لذكرى يوم الأرض، قابلها جيش الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي من خلف الحواجز، وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم يوم حداد وطني على أرواح الشهداء.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أمس خلال كلمته أمام المشاركين في المسيرة: إن مسيرة العودة الكبرى برهنت للرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه لا تنازل عن القدس ولا بديل عن فلسطين ولا حل إلا بالعودة لفلسطين ولكل فلسطين، ولا تنازل ولا تفريط ولا اعتراف بالكيان الصهيوني على شبر واحد من أرضها، وها هو الشعب الفلسطيني يحمل زمام المبادرة ويصنع الحدث».

وأشار إلى أن الآلاف من أبناء الشعب توافدوا منذ الصباح إلى مخيمات العودة في خمس نقاط قرب السياج الأمني الفاصل بين القطاع والأراضي المحتلة عام 1948، للمشاركة في فعاليات مسيرة العودة الكبرى.

هذا وحملت حكومة الوفاق الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات بحق الفلسطينيين» لدى إحيائهم يوم الأرض، وأوضح المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود أن إسرائيل تواجه التظاهرات السلمية للفلسطينيين بالقتل والبطش، وطالب بتدخل دولي فوري وعاجل لوقف إراقة دماء أبناء الشعب العربي الفلسطيني على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف إنه على مؤسسات المجتمع الدولي أن تتحمل مسؤولياتها إزاء الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يحيي ذكرى يوم الأرض الخالد، وهي إحدى المناسبات الوطنية الكبرى، وذلك عبر المسيرات السلمية والتظاهرات والمهرجانات الشعبية، وإسرائيل تواجه تلك التظاهرات بآلة البطش الرهيبة وإراقة الدماء في تحد سافر لكافة القوانين والشرائع الدولية والإنسانية التي تبيح للمواطنين العزل التعبير عن آرائهم بكافة الأشكال المتاحة.

إلى ذلك، طالبت منظمة التحرير الفلسطينية بمحاسبة دولية لإسرائيل على استهدافها المتظاهرين الفلسطينيين العزل.

وحمل أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات في بيان، حكومة إسرائيل ودول العالم قاطبة المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة أبناء الشعب الفلسطيني العزل من المتظاهرين السلميين.

وطالب عبر بيان المجتمع الدولي بالخروج عن صمته وإداناته اللفظية، والتدخل العاجل في اتخاذ الإجراءات الفورية لردع جرائم إسرائيل ووقف مجازرها بحق الفلسطينيين، ومحاسبتها عملا بأحكام القانون والشرعية الدولية».

واعتبر أن التظاهرات الفلسطينية «رسالة سياسية قوية من الشعب الفلسطيني بكل فئاته ومكوناته إلى سلطة الاحتلال وجميع دول العالم برفض الحلول والإملاءات الأمريكية والإسرائيلية».

وأدان الأزهر الشريف بشدة قمع قوات الاحتلال الصهيوني الوحشي للمظاهرات والمسيرات السلمية التي نظمها أبناء الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى الـ 42 ليوم الأرض، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء ومئات الجرحى.

وشدد عبر بيان على دعمه ومساندته الكاملة للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل استعادة أرضه المحتلة، وانتفاضته الباسلة ضد سياسة مصادرة الأراضي والتهويد التي تنتهجها قوات الاحتلال، مؤكدا أحقية الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.