العملية الإنسانية في اليمن تستهدف تحسين مختلف جوانب الحياة

يمنيون يثمنون مواقف الملك سلمان وولي العهد
يمنيون يثمنون مواقف الملك سلمان وولي العهد

الأربعاء - 24 يناير 2018

Wed - 24 Jan 2018

عقد بمقر وزارة الخارجية في الرياض أمس لقاء لشرح جوانب العملية الإنسانية في اليمن، بحضور عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي.

وتناول اللقاء الذي قدمه للسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المدير التنفيذي لمركز إسناد العمليات الشاملة في اليمن محمد آل جابر، والمتحدث الرسمي باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، جوانب العمليات الإنسانية في اليمن، الهادفة إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني في كل المناطق اليمنية، وإيصال الشحنات التجارية بمختلف أنواعها، والمشتقات النفطية لمناطق اليمن كافة، بما في ذلك صنعاء والحديدة.

وأوضح اللقاء أن الخطة الإنسانية لا تستهدف عودة التدفقات التجارية، والأوضاع الإنسانية للوضع ما قبل السادس من نوفمبر فحسب، وإنما تحقيق مستويات في تدفق البضائع التجارية، وتحقيق تحسن ملموس في مختلف جوانب الحياة في اليمن.

وأكد اللقاء أن أهداف الخطة تراعي التهديد الخطير الذي تشكله ميليشيات الحوثي، ومن ورائها إيران، للأمن في المملكة، ودول المنطقة، والممرات المائية الحيوية للتجارة الدولية، حيث أطلق الحوثيون أكثر من 250 صاروخا باليستيا، أكثر من 80 منها تجاه المملكة، وأن العمليات الشاملة هي استمرار لما قدمته المملكة، من إسهامات إنسانية وصلت إلى أكثر من 900 مليون دولار، ومساعدات مباشرة وغير مباشرة، للنازحين اليمنيين، ولبرامج مشتركة مع الحكومة اليمنية، وصلت إلى أكثر من 8 مليارات دولار.

وبين أن عناصر خطة العمليات الإنسانية الشاملة لليمن تشمل إيصال أربع رافعات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي وتركيبها في ميناء الحديدة، حيث تصبو الخطة إلى رفع قدرة الموانئ اليمنية لتسهيل استقبال اليمن لحاجاته من الواردات بمختلف أنواعها (1.4 مليون طن متري في الشهر) مقارنة بالواردات في عام 2017م (1.1 مليون طن متري في الشهر)، وزيادة طاقة الموانئ اليمنية (عدن والمكلا والمخا) الاستيعابية للمشتقات النفطية إلى 500 ألف طن متري شهريا في أسرع وقت ممكن، إذ كانت في السابق تصل إلى 250 ألف طن متري شهريا في عام 2017م (هذا هو أعلى رقم في عام 2017م)، وزيادة في الطاقة الاستيعابية في موانئ كل من عدن والمكلا والمخا من خلال إضافة أربع رافعات (اثنتان في المخا وواحدة في عدن وواحدة في المكلأ)، بالإضافة إلى مشاريع لوجستية أخرى في هذه الموانئ (مثل مولدات طاقة ومخازن).

وجاء في اللقاء أن ميناء جازان سيستخدم لاستقبال البضائع التجارية، بسبب قربه من شمال اليمن، ولكونه يمثل كثافة سكانية عالية، وهو ما يتطلب اتخاذ المملكة خطوات تنظيمية، ولوجستية، ومالية لتسهيل ذلك.

وتتضمن العملية الإنسانية الشاملة إنشاء جسر جوي في مأرب لإيصال المساعدات الإنسانية الأساسية والمساعدات الطبية بواسطة طائرات التحالفC-130، وإيصال المساعدات الإنسانية عبر ثلاثة منافذ حدودية من المملكة العربية السعودية إلى اليمن (الطوال ويخدم محافظة حجة اليمنية-، والخضراء ويخدم محافظة صعدة والجوف-، والوديعة)، وسينشئ التحالف ممرات آمنة لضمان إيصال وتوزيع المساعدات، والشحنات التجارية إلى كل المناطق اليمنية، لتستخدمها منظمات الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية الأخرى، كما سمح التحالف بدخول شحنات الوقود وشحنات الأغذية التجارية والشحنات الإنسانية لميناء الحديدة لمدة شهر لتطبيق مقترح المبعوث الأممي بشأن الحديدة، وأنه في حال استمر الحوثيون في رفضهم لقبول المقترح، سيبقى ميناء الحديدة مفتوحا حصرا لشحنات المساعدات الإنسانية، والمواد الإغاثية والطبية، والشحنات التجارية الغذائية، وهذه الإجراءات ستطبق أيضا على ميناء صليف، وسيحول الوقود والشحنات التجارية غير الغذائية للموانئ الأخرى وستصل لكل المناطق اليمنية بما فيها صنعاء والحديدة وغيرها من المناطق عبر ممرات آمنة، وسيتحمل التحالف تكاليف وصولها إلى مناطق الحوثيين، بما يحافظ على مستوى الأسعار السابقة.

وأبان اللقاء أن المملكة ستقدم مشتقات نفطية لليمن، لدعم الاقتصاد وصمود الشعب اليمني، وتخفيف المعاناة عنه، وسيقدم التحالف بدوره وديعة للبنك المركزي اليمني للحفاظ على مستوى أسعار الصرف وتحسين الظروف المعيشية للإنسان اليمني.

من جهته أشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف العثيمين بتبرع دول التحالف العربي اليوم، بمبلغ 5 ر 1 مليار دولار، لدعم السلطة الشرعية في اليمن، والمضي في عملية إنسانية برية وبحرية وجوية شاملة للبلاد، وذلك عبر جهود المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى إقامة مشاريع إنمائية متعددة لمعالجة البنية التحتية في جميع أنحاء اليمن.

وأكد العثيمين أن من شأن هذه المساعدات أن ترفع المعاناة عن الشعب اليمني الذي يمر بها جراء الجرائم التي تقترفها الميليشيات الحوثية.

«هذا العمل الإنساني النبيل الذي ينطلق من مملكة الإنسانية نحو أشقائهم في اليمن؛ يأتي امتدادا لأياد بيضاء كثيرة، واتساقا مع جهود المملكة العربية السعودية ودورها الإنساني والأخوي في اليمن منذ عقود طويلة وليس منذ إعلان عاصفة الحزم التي فرضتها الميليشيات الحوثية الإيرانية بعد انقلابها على الحكومة الشرعية».

عارف أبوحاتم ـ المستشار الإعلامي في السفارة اليمنية بالرياض

«خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كانت له اليد الطولى والكلمة الفصل في إجهاض المشروع الشيطاني لميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية ومن سار في فلكها.

وأبناء الشعب اليمني سيحفظون لخادم الحرمين الشريفين هذا الموقف والعون والمساندة التي جاءت في وقتها للحفاظ على اليمن من الضياع في نفق المشروع الفارسي وعودته لحضنه العربي والإسلامي الأصيل، فالمملكة كانت عند حسن الظن بها في كل ما قدمته وتقدمه لليمن».

الدكتور محمد شوبان ـ أستاذ الأدب والنقد العربي بجامعة عدن

«العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن التي أعلن عنها التحالف العربي لها أهمية بالغة، وستلقي بظلالها الإيجابي إلى حد كبير على الواقع المعيشي المتردي للغالبية العظمى من أبناء الشعب اليمني الذين تأثروا كثيرا جراء الحرب التي تخوضها الشرعية بمساندة الإخوة في التحالف ضد الميليشيات الحوثية الإيرانية».

عادل عمر ـ صحفي وقيادي في الحزب الوحدوي الشعبي الناصري

«أثمن عاليا تدشين العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، وأعدها خطوة جيدة في الطريق الصحيح جاءت في الوقت المناسب، بعد أن فقدت الثقة مع المنظمات الدولية التي طالما ركزت على ميناء الحديدة لدخول المساعدات التي تسيطر عليه الميليشيات الحوثية الإيرانية».

عرفات حمران ـ رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات