أقارب صالح يصلون المملكة والمؤامرة تقود لطهران والدوحة

الجمعة - 22 ديسمبر 2017

Fri - 22 Dec 2017

بدأت خيوط مؤامرة مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بالتكشف تباعا، بعد ثلاثة أسابيع من مقتله عقب إعلانه الانتفاضة ضد ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.

واتهم محامي الراحل محمد المسوري عناصر من الحرس الثوري الإيراني الموجودين في اليمن، بالمشاركة في قتله مع الحوثيين.

ووفق معلومات لـ «مكة» من مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام، فإن خبراء إيرانيين وعناصر من الحرس الثوري الإيراني شاركوا في الهجوم الأخير على منزل صالح، وأدى لمقتل عدد منهم ونقلت جثامينهم باتجاه صعدة.

وأشارت المعلومات إلى أن قيادات ما تسمى اللجنة الثورية العليا والمجلس السياسي الأعلى للحوثيين، وبدعم إيراني قطري، وتوجيه من زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، رتبت لعملية قتل الرئيس في منزله، وبعد إنجاز مهمة تصفية الرئيس غادرت البعثة الإيرانية صنعاء فورا باتجاه عمان.

وأكدت المعلومات أن صالح دافع عن نفسه بشراسة، برفقة الأمين العام للحزب عارف الزوكا، وعدد من حراسته الشخصية داخل منزله.

وكان قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري اعتبر مقتل الرئيس بمثابة القضاء على الانقلاب ضد الحوثيين.

وتنفي رواية أحمد علي صالح في بيان سابق بأن والده قتل حاملا سلاحه ومعه رفاقه، رواية الحوثيين التي زعمت قتلهم الرئيس أثناء محاولته الفرار إلى مسقط رأسه في منطقة سنحان.

وقال المحامي المسوري على صفحته في فيس بوك «إن علي صالح لم يكن إلا جنديا مع بقية الجنود لمواجهة المد الإيراني، ولن تتوقف مسيرة النضال باستشهاده على يد عناصر الحرس الثوري الإيراني».

إلى ذلك، أعلن رئيس اللجنة الثورية التابعة للحوثيين محمد الحوثي مقتل 350 مسلحا حوثيا في المواجهات الأخيرة مع قوات صالح في صنعاء، وأفادت مصادر مطلعة أن شخصية مقربة من الحوثيين طالبت رئيس اللجنة بتخفيف قيود جماعته على قيادات المؤتمر، وعدم تجريم صالح والإساءة له بعد مقتله باعتبار أن ذلك يسهم في توحيد الجبهة الداخلية، إلا أن الحوثي رفض الطلب ورد منفعلا «ضحينا بـ350 رأسا من أجل رأس عفاش وأنت عادك تشتي تمجده».

انقلاب دموي

من جهته أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أمس الأول أن أسباب إجلاء البعثة الدبلوماسية الروسية من صنعاء بعد مقتل علي صالح، إيمانا من موسكو بأن «الحوثيين ليسوا جماعة حوار، كما أن انقلابهم الدموي مخيف».

ولفت في تغريدات نشرتها الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية اليمنية، إلى «أن الروس قدموا الشكر للحكومة اليمنية لمساعدتها في هذا الجانب، وصواب وجهة نظرها في هذه المسالة».

عفو عام

هذا وأثار قرار الحوثيين الخميس بإصدار عفو عام عن كوادر وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام، الموالين للرئيس الراحل حالة من التندر والسخرية في اليمن، حين أصدر رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى صالح الصماد القرار بالعفو عن كل يمني مدني شارك في فتنة خيانة ديسمبر 2017، والإفراج عن كل الموقوفين إثر تلك الأحداث، ويستثنى من ثبت ارتكابه جريمة قتل أو الشروع فيها، ومن ثبت تورطه في التخطيط للفتنة «أي انتفاضة صنعاء».

شرق الخط الدولي

ميدانيا، سيطرت قوات الجيش الوطني في جبهة الجوف على معسكر الأجاشر الاستراتيجي شمال منطقة اليتمة بمديرية خب الشعف الحدودية - آخر مواقع للميليشيات شرق الخط الدولي - وتواصل الفرق الهندسية نزع الألغام الحوثية.

وأكد مصدر ميداني سقوط قتلى وجرحى وأسرى من الحوثيين في عملية اللواء الأول حرس حدود لاستكمال تحرير المناطق الشرقية من الخط الدولي ليصبح آمنا بالكامل، ومن بين الأسرى خبير عبوات ناسفة.

وفي جبهة نهم تتواصل المواجهات بين قوات الجيش وميليشيات الحوثي، وعلى ساحل اليمن الغربي تواصل قوات الجيش الوطني نزع الألغام التي زرعها الحوثيون على طول الساحل وعلى جنبات الطرق وفي المزارع والشواطئ وسط استعدادات لاستكمال تحرير محافظة وميناء الحديدة.

ودفعت قوات التحالف بتعزيزات عسكرية إضافية إلى جبهة الساحل الغربي استعدادا لاستكمال عمليات التحرير وقطع شريان الإمداد الإيراني لجماعة الحوثي.

مشاهدات يمنية

1 ميليشيات الحوثي تسلم جثة المختطف عبدالغني جهلان لذويه بعد تعذيبه حتى الموت في سجونها بعمران

2 انهيار تام للحاضنة الشعبية لجماعة الحوثي في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها

3 ميليشيات الحوثي تواصل حملة اعتقالات كبيرة وتصفيات في صفوف حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء