السعودية تجدد موقفها الثابت في دعم القضايا العربية والإسلامية

الخميس - 21 ديسمبر 2017

Thu - 21 Dec 2017

nnnnnnnu062cu0645u0627u0639u064au0629 u0644u062au0648u0641u064au0642 u0627u0644u0633u062fu064au0631u064a u0645u0639 u0627u0644u062du0636u0648u0631                                                                             (u0648u0627u0633)
جماعية لتوفيق السديري مع الحضور (واس)
جدد نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، رئيس وفد المملكة إلى المؤتمر النهائي المكرس لعام التضامن الإسلامي الدكتور توفيق السديري، موقف بلاده الثابت في دعم القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتحقيق التضامن الإسلامي، وخدمة الإسلام والمسلمين، وجمع كلمتهم.

وأكد خلال ترؤسه وفد المملكة في المؤتمر المنعقد في العاصمة الأذربيجانية «باكو» أن الأمة الإسلامية تتطلع اليوم إلى قادتها وعلمائها لينهضوا بالمسؤولية التاريخية لتجاوز هذه الظروف العصيبة، إذ بات واضحا أنه لا يمكن للعالم الإسلامي الاستمرار على نهجه الحالي، والواجب أن يكون عالمنا الإسلامي أحد رواد هذا العصر، لما يمتلكه من مقومات الكفاية وقدرة الأداة الذاتية، ولا سيما أن المسلمين يمتلكون مقومات كبيرة من الناحية البشرية والخيرات التي تمكنهم من أن يكونوا بحق خير أمة أخرجت للناس.

وقال: سعت المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز مرورا بعهد أبنائه من بعده، ووصولا لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتحقيق التضامن الإسلامي، فمن المملكة انطلقت الدعوة الأولى لجمع كلمة المسلمين، فكان مؤتمر مكة المكرمة في عهد الملك عبدالعزيز في 1945.

وفي ستينات القرن الماضي جدد الملك فيصل الدعوة للتضامن الإسلامي في العصر الحديث، انطلاقا من قناعة المملكة بالتضامن فكرة ومنهجا، وتوفرت آليات تطبيق التضامن الإسلامي، فأخذت المملكة تسعى حثيثا لترسيخ قواعده وإقناع الآخرين به، مما دفع مشروع التضامن الإسلامي إلى الأمام وجعله الخيار الأفضل الذي يتفق مع ثوابت الأمة ومنهاجها، وتمكنت المملكة من تسجيل مواقف مشرفة في خدمة القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية، ولها إسهامات كثيرة يطول حصرها في هذا المجال.

ونوه بالدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين من خلال دعمها لتأسيس رابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي، وسعي المملكة للتقارب مع الدول الإسلامية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، إيمانا منها بأهمية التقارب بين الدول الإسلامية، وجمع كلمة المسلمين دون التفرقة الطائفية أو المذهبية بينهم، إلى جانب دور المملكة البارز والمستمر في دعم قضية المسلمين الأولى قضية فلسطين ومساندة الشعب الفلسطيني، والمطالبة بحقه، ومنها مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك عبدالله بن عبدالعزيز في 2002 للسلام في الشرق الأوسط.

وأردف: في وقتنا الحاضر كان لقيادة المملكة موقف تاريخي بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب واتخذ من الرياض غرفة عمليات مشتركة له، للتصدي لما عانت منه كثير من الدول الإسلامية من إرهاب منظمات أو أحزاب أو ميليشيات.

كما أخذت المملكة على عاتقها الوقوف مع الدول الإسلامية للتصدي للأحزاب والتنظيمات والميليشيات التي خرجت عن الشرعية في بلادها مثل الميليشيات الحوثية في جمهورية اليمن، وأنشأت أخيرا المركز العالمي لمكافحة التطرف (اعتدال) ليكون المرجع الأول عالميا في مكافحة الفكر المتطرف، واجتثاث جذوره، وتعزيز ثقافة الاعتدال والوسطية.