حانت ساعة الخلاص من الحوثي

«الكروز الطائفي» سقط دون أن ينفجر.. وأبوظبي تنفي إصابة محطة براكة النووية
«الكروز الطائفي» سقط دون أن ينفجر.. وأبوظبي تنفي إصابة محطة براكة النووية

الاحد - 03 ديسمبر 2017

Sun - 03 Dec 2017

شككت مصادر إعلامية ومسؤولون بحزب المؤتمر الشعبي العام في صحة البيان المنسوب للمؤتمر، والذي يلمح لتراجع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عن دعوته للشعب بكل مكوناته للانتفاض ضد الحوثيين.

ونفى مسؤولون أن يكون صالح قد طلب وساطة حزب الله وإيران لاحتواء الخلاف مع الحوثيين، موضحين أن صيغة البيان وتوقيته يشيران لخروجه من أروقة الحوثيين، في محاولة لتلطيف الأجواء المتوترة ورأب الصدع وامتصاص صدمة الانتفاضة الشعبية التي واجهوها أمس الأول، وأكد آخرون أن موقع الحزب مخترق والبيان مزور جملة وتفصيلا.

ودعت قيادة الحزب القيادة السياسية والعسكرية إلى التعاطي الإيجابي مع الثورة الشعبية في صنعاء ودعمها، وطالبت الحكومة في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بتوجيه الجبهات بالتحرك لعدم إعطاء الميليشيات الحوثية فرصة للتجمع وتوجيه قواعدها للمشاركة في الانتفاضة، مؤكدة أن ساعة الخلاص قد حانت.

ووصف نائب الرئيس اليمني الفريق علي الأحمر ما يحدث في بلاده بالطبيعي، نتيجة الظلم وخروج الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا على كل المواثيق، داعيا في مقابلة تلفزيونية الأطياف السياسية بكل مكوناتها والقبائل وشرفاء اليمن عموما إلى الوقوف صفا واحدا لدحر الحوثي.

وأوضح أن الحوثيين لا يراعون ذمة ولا ضميرا ولا يحترمون أي اتفاقات، وتطهير اليمن منهم أصبح ضروريا.

وتشهد صنعاء حرب شوارع واشتباكات عنيفة بين قوات الحرس الجمهوري وميليشيات الحوثي، وحالات كر وفر في عدد من الأحياء، وتسعى ميليشيات الحوثي لتوسيع رقعة الاشتباكات، مستخدمة تعزيزات كبيرة في جولة ريماس بحدة، ومحيط منزل صالح بقرية الدجاج بالحصبة وسط صنعاء.

واعتلى قناصة الحوثي عددا من البنايات المحيطة بدوار ريماس والحي السياسي وقرب معسكر الأمن المركزي.

في حين اقتحمت قوات صالح حي الجراف معقل ومركز الحوثيين السياسي وقادتهم في صنعاء، وفر عدد من قيادات الحوثي باتجاه مجهول، ومن ضمنهم حمزة شقيق زعيمهم عبدالملك الحوثي.

وانتشرت قوات الحرس الجمهوي والقوات الموالية لصالح وسط العاصمة، كما وصلت تعزيزات قبلية موالية لصالح إلى صنعاء، بعد قطع الإمدادات والاتصالات بين قادة ميليشيات الحوثي في كل من صعدة وصنعاء.

وأكد مصدر محلي أن الحوثيين نقلوا عشرات الجثث والجرحى باتجاه حوث بعد مواجهات دامية مع رجال القبائل بقيادة الشيخ مبخوت المشرقي في مديرية خمر بمحافظة عمران شمال صنعاء، وفجرت ميليشيات الحوثي منزل الشيخ مبخوت المشرقي أحد أقارب صالح.

ويرى المراقبون أن الميليشيات تلقت صفعة مدوية، وتعيش صدمة الانتفاضة الشعبية الكبيرة بصنعاء والمحافظات الأخرى، وأنها تعمل على امتصاص الصدمة وبدأت تشكيل عصابات مسلحة وأيقظت خلاياها النائمة، خاصة أن المعادلة انقلبت تماما وأصبح الحوثيون محاصرين شعبيا وسياسيا وعسكريا، ولا بد من تحرك قوي يعمل على تسريع حل الأزمة اليمنية.

إلى ذلك، نفت هيئة الطوارئ والأزمات في الإمارات أمس تعرض محطة براكة للطاقة النووية في أبوظبي لقصف صاروخي من قبل الحوثيين، ردا على ما نقلته قناة المسيرة التابعة للحوثيين بأن صاروخ كروز مجنحا ضرب المحطة في أبوظبي.

وقالت الهيئة للصحفيين أمس «إن الصاروخ مجرد مزاعم من الحوثيين».

وأبان المتحدث الرسمي باسم المنطقة العسكرية السادسة التابعة للقوات الحكومية عبدالله الأشرف في تصريح صحفي أن الصاروخ سقط دون أن ينفجر في منطقة السن الأسود في مديرية المطمة غرب محافظة الجوف، وأن مجسم الصاروخ الذي انفصل إلى قطع عثرت عليه كتابات وشعارات طائفية.

سيناريوهات متوقعة

1 إشعال الحوثيين حرب عصابات بصنعاء لإطالة أمد الأزمة

2 امتصاص صدمة انتفاضة صنعاء والبدء بتحشيد كبير لاستعادة السيطرة

3 الاتجاه نحو حرب أهلية

ركائز مساعدة لانتفاضة صنعاء بحسب خبراء

  • القبض على القيادات الحوثية الموالية لإيران

  • البحث عن مخازن السلاح والذخيرة

  • عدم السماح للحوثي بحشد تعزيزات إلى صنعاء ومداخل الطوق

  • عدم السماح للدوحة بقيادة أي وساطة أو اختراق للانتفاضة في صنعاء

  • مساندة التحرك القبلي ضد الحوثي

  • عدم التحاور أو إيجاد هدنة جديدة مع الحوثي

  • السيطرة على الجبال ومحيط صنعاء والحزام الأمني

  • قطع أوصال الميليشيات داخل كانتونات والحد من تحركاتها خارج صنعاء

  • إرباك ميليشيات الحوثي وفتح جبهات جديدة في طوق صنعاء

  • مساندة انتفاضة صنعاء إعلاميا وعودة قنوات المؤتمر الشعبي العام ووسائل إعلامه بأقرب وقت

  • إسكات الأبواق الإعلامية المساندة للحوثي

  • الدفع بجميع فئات الشعب اليمني للوقوف إلى جانب الانتفاضة الشعبية لانتزاع اليمن