الموصل حرة

الاحد - 09 يوليو 2017

Sun - 09 Jul 2017

حسم الجيش العراقي معركته أمس في الموصل بتحرير كامل تراب المدينة التاريخية من قبضة تنظيم داعش، حيث ألقى مقاتلو التنظيم الإرهابي بأنفسهم في نهر دجلة في محاولة للفرار من القوات العراقية التي ظلت تطاردهم في آخر جيب لهم بالمدينة.



وفيما أعلن التلفزيون العراقي استعادة الموصل بالكامل وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى مدينة الموصل أمس، وهنأ القوات المسلحة «بتحقيق النصر» على داعش وذلك بعد ثمانية أشهر من حرب شوارع ضروس مما يضع حدا لثلاث سنوات من سيطرة المتشددين على المدينة.



وفر المتشددون من كل أنحاء مدينة الموصل باستثناء رقعة من الأرض على الضفة الغربية لنهر دجلة الذي يقسم المدينة، حيث تمركزوا في الأزقة الضيقة في المدينة القديمة.



وارتفعت أعمدة الدخان فوق المدينة القديمة وتناثرت الجثث المتحللة لمقاتلي التنظيم في الشوارع. وترددت أصداء زخات متفرقة من الرصاص ونفذت طائرات عدة غارات جوية.



وقال المتحدث باسم الجيش العراقي العميد يحيى رسول للتلفزيون الرسمي في وقت سابق أمس إن 30 متشددا قتلوا وهم يحاولون الفرار بالسباحة في نهر دجلة.



وفي وقت لاحق كتبت قناة العراقية الإخبارية على الشاشة «قوات مكافحة الإرهاب ترفع العلم العراقي على حافة نهر دجلة في المدينة القديمة بالموصل».

وقالت نقلا عن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق قوات خاصة الركن عبدالأمير رشيد يار الله «قوات مكافحة الإرهاب تحرر منطقة الميدان وتصل إلى حافة نهر دجلة وتتقدم باتجاه منطقة القليعات آخر الأهداف لقوات مكافحة الإرهاب وما زال التقدم مستمرا».



ولا تكشف الحكومة العراقية عن حجم الخسائر في صفوف قواتها، لكن طلب تمويل من وزارة الدفاع الأمريكية قال إن قوات مكافحة الإرهاب التي تقود المعركة في الموصل بلغت خسائرها 40%.



وبعد انتزاع الموصل ستقتصر الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في العراق بالأساس على مناطق ريفية وصحراوية إلى الغرب والجنوب من المدينة، حيث يعيش عشرات الآلاف من السكان.