الرياض مانشيت العالم

الاثنين - 22 مايو 2017

Mon - 22 May 2017

حظيت الرياض باهتمام كبير من الصحف العالمية، بصفتها المحطة الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترمب في أول جولة خارجية له منذ توليه المنصب في 20 يناير الماضي، إضافة لاحتضانها ثلاث قمم عالمية خلال 48 ساعة. وذهبت بعض الصحف إلى أن الزيارة أسهمت في تغيير توجهات ترمب نحو الإسلام.



اطردوهم

ركزت صحف نيويورك ديلي ونيويورك بوست والفايننشيال على تصريحات ترمب حيال الإرهاب، ودعوته من المنبر السعودي بضرورة محاربة الإرهاب ومطالبته لقادة الدول العربية والإسلامية بطرد هذه التنظيمات من أراضيهم. وفيما ركزت النيويورك ديلي نيوز على أن الزيارة نجحت في تغيير توجهات ترمب نحو الإسلام، لفتت الأخريات إلى تركيز ترمب على محاربة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله.



أريحية جديدة

ركزت صحف الواشنطن بوست وميامي هيرالد وتامبا باي، على اللهجة الجديدة التي اتسم بها الخطاب الإعلامي للرئيس ترمب خلال زيارته للسعودية، خلافا للهجة التي خاطل بها المسلمين في حملته الانتخابية، حتى أن التامبا باي صدرت بعنوان ترمب يخاطب المسلمين بأريحية.



وهو نفس الاهتمام التي سلطت صحف الواشنطن بوست وميامي هيرالد الضوء عليه في تغطيتها لزيارة ترمب في السعودية.



سلاح الوحدة

ركزت 4 صحف أمريكية هي النيويورك تايمز، والوول ستريت، ويو أس توداي وشيكاغو تريبيون على تركيز ترمب في حديثه لمواجهة الإرهاب

على سلاح الوحدة، باعتباره السلاح الحاسم في القضاء على إرهاب التنظيمات المتطرفة، التي تهدد أمن واستقرار دول العالم. حتى أن ترمب، كما قالت النيويورك تايمز، حث الدول العربية على طرد هذه التنظيمات باستخدام لغة الأمر، في قوله «اطردوهم » وهو هنا تعبير يستخدم للحث والتحفيز.



إرهاب إيران

ربطت الصحف بين الإرهاب الذي يكتوي منه العالم الآن وبين ممارسات إيران في المنطقة، وتبنيها للجماعات والتنظيمات المتطرفة.



واستتنسخت الصحف مانشيتات الصفحات الأولى من تصريحات ترمب خلال زيارته للسعودية، والتي تركزت على محاربة الإرهاب بكل أشكاله، بل مالت تلك الصحف إلى التعبير عن تنديدها بالسلوك العدواني لتلك التنظيمات الإرهابية باستخدام كلمة قليلة ودالة، تحمل لفظا واحدا.



الخير والشر

بين الخير والشر، مستمدة من تصريحات الرئيس الأمريكي ترمب في الرياض، أسس هذه التفرقة.



واستخدمت تلك الصحف القيم الإسلامية التي تحدث عنها ترمب في التفرقة بين المسلمين والمتطرفين المتشددين الذين يزرعون الكراهية في جميع أنحاء العالم، وهو الركن الأساسي في خطاب ترمب إلى قادة العالم الإسلامي والعربي خلال اللقاء التاريخي في الرياض.



تغيير التوجهات

أوضحت كثير من الصحف في تغطيتها لزيارة ترمب إلى السعودية مدى تأثير القيادة السعودية والاحتفاء الذي حظي به الرئيس الأمريكي، في تغيير لهجته

وتوجهاته حيال الإسلام.



فقد لفتت تلك الصحف إلى أن ترمب في الرياض لم يكن مثله في واشنطن، وتحديدا خلال حملته الانتخابية، أو بعد انتخابه عندما أصدر أوامر تنفيذية

ضد المسلمين.



وكانت الرياض بالفعل، كما تقول الصحف، نقطة محورية في تغيير توجهات الرئيس الأمريكي.



عودة واشنطن

تعاملت الصحف مع زيارة ترمب للسعودية بالتغطية الشاملة لجوانبها، وإبراز الدور السعودي في عودة السياسة الأمريكية إلى الشرق الأوسط، بعد

غياب طويل استمر طيلة سنوات الرئيس السابق.



وأفردت تلك الصحف صفحاتها لعودة السياسة الأمريكية بشدة إلى المنطقة واندماج السياسات الإقليمية والدولية لتحقيق هدف واحد هو القضاء على الإرهاب.