توحش

الأربعاء - 27 يوليو 2016

Wed - 27 Jul 2016

قتل قسيس ذبحا في عملية احتجاز رهائن نفذها رجلان أمس في كنيسة في سانت إتيان دوروفريه شمال غرب فرنسا، وتبناها تنظيم داعش.

وأفادت المعلومات الأولية للتحقيق أن القتيل يدعى جاك هامل وعمره 84 عاما.

وتفقد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مكان الاعتداء الذي وصفه بأنه «جريمة إرهابية دنيئة»، مشيرا إلى أن الرجلين اللذين قتلتهما قوات خاصة في الشرطة «قالا إنهما ينتميان لداعش».

وأفاد بيان لوكالة «أعماق» التابعة للتنظيم أن «منفذي هجوم كنيسة نورماندي في فرنسا هما جنديان من داعش»، وأنهما «نفذا العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف الصليبي».

وقال هولاند في سانت إتيان دوروفريه حيث رافقه وزير الداخلية برنار كازنوف «استهدف الكاثوليك اليوم، لكن كل الفرنسيين معنيون»، داعيا الفرنسيين للتضامن وإلى «إقامة كتلة منيعة لا يمكن لأحد أن يصدعها».

وعبر رئيس الوزراء مانويل فالس عن «الصدمة من الاعتداء الهمجي» على الكنيسة الذي أصيبت فيه أيضا رهينة ثانية لم تعرف هويتها، قالت السلطات إنها «بين الحياة والموت».

وكتب فالس على «تويتر»: فرنسا بكاملها وكل الكاثوليك تحت الصدمة في مواجهة الاعتداء الهمجي على الكنيسة.

ودخل المعتديان الكنيسة خلال القداس، واحتجزا 5 أشخاص خرج منهم ثلاثة سالمين، بحسب وزارة الداخلية. وأعلن رسميا إحالة ملف العملية إلى قضاة مكافحة الإرهاب.

وقالت مصادر متابعة للتحقيق إن أحد المهاجمين «معروف من أجهزة مكافحة الإرهاب»، وسيتم تأكيد ذلك ما إن يتم تأكيد هوية الرجلين. وأضافت أن الرجل حاول في 2015 التوجه لفرنسا، لكنه عاد من تركيا وأوقف للتحقيق معه بشبهة الانتماء لعصابة على ارتباط بمنظمة إرهابية. ووضع قيد التوقيف الاحتياطي قبل أن يفرج عنه ويبقى تحت المراقبة.

ويأتي هذا التطور بينما فرنسا في حال تأهب بعد أسبوعين على الاعتداء الذي نفذه تونسي بشاحنة تبريد في نيس وقتل خلاله 84 شخصا وأصيب أكثر من 350 آخرين.

وكان المسؤولون الفرنسيون يتخوفون من خطة لمهاجمة أماكن دينية منذ سنة، لا سيما بعد إحباط خطة للهجوم على كنيسة كاثوليكية بإحدى ضواحي باريس في أبريل 2015. وتم توقيف الجزائري سيد أحمد غلام (24 عاما) بعد الاشتباه بأنه ينوي استهداف هذه الكنيسة وأماكن دينية كاثوليكية أخرى في ضواحي باريس.