بدء المباحثات السورية رسميا في جنيف

الثلاثاء - 02 فبراير 2016

Tue - 02 Feb 2016

بعد تعثر على مدى أيام عدة بدأت أمس في جنيف المباحثات السورية غير المباشرة برعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في سوريا الذي دخل عامه الخامس، حيث اجتمع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا للمرة الأولى في الأمم المتحدة بوفد من المعارضة السورية التي قاطعت المحادثات حتى تصلها ضمانات من الأمم المتحدة والداعمين الدوليين تخص الإجراءات الإنسانية وتطبيق البندين 12 و13 من قرار مجلس الأمن رقم 2254 المتعلقين برفع الحصار عن البلدات السورية المحاصرة ووصول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين بدءا بالنساء والأطفال.

وكانت الجالية السورية في سويسرا قد نظمت مظاهرة واسعة أمام مقر الأمم المتحدة حيث تعقد المحادثات، وطالب المتظاهرون برفع الحصار عن المدن السورية ووصول المساعدات الإنسانية إلي مضايا.

وأفادت مصادر عن ترقب لقدوم وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرجي لافروف مساء غد إلى جنيف لدفع المباحثات السورية قدما، بينما يقوم حاليا نائباهما الأمريكية آن باترسون والروسي جينادي جاتيلوف بمتابعة المحادثات والعمل على تقريب وجهات النظر.

بدوره، حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، خلال زيارة لسلطنة عمان، أطراف النزاع السوري المجتمعين في جنيف، على إنهاء معاناة شعبهم، داعيا إيران والسعودية للتوصل إلى تسوية في الشرق الأوسط.

وأضاف أن «المسار لإنهاء النزاعات قد يكون طويلا وصعبا لكن دبلوماسية حاسمة يمكن أن تساعد على احتواء الأزمات في المنطقة».

وفي السياق، أعلن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد أن الأشخاص الذين يشتبه بارتكابهم جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية في سوريا لن يحظوا بأي عفو. وقال أمام صحفيين في جنيف «لدينا موقف مبدئي في الأمم المتحدة بعدم منح أي عفو للمشتبه بارتكابهم جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب».

إلى ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أكثر من 1300 مدني سوري قتلوا خلال يناير الماضي. وقال المرصد في بيان إنه وثق مقتل 4680 شخصا، خلال الشهر الماضي من ضمنهم 1345 مدنيا بينهم 295 طفلا و190 امرأة.

«المدنيون والأطفال والنساء، هم أولى ضحايا النزاع السوري الذي أسفر عن مقتل 260 ألف شخص وأجبر ملايين الأشخاص على النزوح منذ مارس 2011، كما أننا في حاجة ماسة للمساعدة على إنهاء المعارك، وعمليات الحصار والانتهاكات الفظيعة الأخرى لحقوق الإنسان التي وصمت هذه الحرب».

بان كي مون ـ الأمين العام للأمم المتحدة