الجمرات.. شعائر تعبدية وليست جدرانا حجرية

وصفت بعض الصحف العالمية عند تغطيتها لأحداث التدافع في أحد شوارع منى حال الحجاج بأنهم كانوا ذاهبين لرمي ثلاثة جدران حجرية، الأمر الذي يعكس مدى الجهل، فرمي الجمرات تشريع إلهي وتعبير رمزي عن أن الحاج الذي أشرقت نفسه بنور المعرفة في عرفات، وزكت بنفحات القرب عند جبل الرحمة إن رمى الجمار فذلك تعبير عن حاله الذي استنار بنور الله، وتفتحت بصيرته فرأى الحق حقا، والباطل باطلا

وصفت بعض الصحف العالمية عند تغطيتها لأحداث التدافع في أحد شوارع منى حال الحجاج بأنهم كانوا ذاهبين لرمي ثلاثة جدران حجرية، الأمر الذي يعكس مدى الجهل، فرمي الجمرات تشريع إلهي وتعبير رمزي عن أن الحاج الذي أشرقت نفسه بنور المعرفة في عرفات، وزكت بنفحات القرب عند جبل الرحمة إن رمى الجمار فذلك تعبير عن حاله الذي استنار بنور الله، وتفتحت بصيرته فرأى الحق حقا، والباطل باطلا

الاثنين - 28 سبتمبر 2015

Mon - 28 Sep 2015



وصفت بعض الصحف العالمية عند تغطيتها لأحداث التدافع في أحد شوارع منى حال الحجاج بأنهم كانوا ذاهبين لرمي ثلاثة جدران حجرية، الأمر الذي يعكس مدى الجهل، فرمي الجمرات تشريع إلهي وتعبير رمزي عن أن الحاج الذي أشرقت نفسه بنور المعرفة في عرفات، وزكت بنفحات القرب عند جبل الرحمة إن رمى الجمار فذلك تعبير عن حاله الذي استنار بنور الله، وتفتحت بصيرته فرأى الحق حقا، والباطل باطلا.

إن رمي الجمار تعبير عن معاداة الشيطان.

الجمرات الثلاث لها قصة وتشريع فيه من الحكمة والعبر الشيء الكثير، حيث أوضح الدكتور محمد المسعودي أن الرمي تشريع، وما حصل من قصة امتحان قبل الاعترض، وهي أن الشيطان تعرض في هذه الأمكنة لإبراهيم الخليل عليه السلام حين أمر بذبح ابنه إسماعيل، فتعرض له في هذا المكان ليصده عن تنفيذ أمر الله، واعترضه الشيطان في ثلاثة مواضع والتي فيها الجمرات الثلاث الكبرى والوسطى والصغرى، ورماه إبراهيم سبعا بالحصى وما صاحب القصة، حيث إنه نزل جبريل عليه السلام بكبش.

قال تعالى «وفديناه بذبح عظيم»، مشيرا إلى أن تلك هي الحكمة الإلهية التي رسمها الله سبحانه على كل البشر، فأوجب الأضحية على كل من يحج إلى بيت الله الذي رفع إبراهيم وإسماعيل ـ عليهما السلام ـ قواعده، وشيدا أركانه.

وبين المؤرخ علي بن شويمي أن رمي الجمرات يأتي اتباعا لسنة الله في الحج التي اتبعها محمد صلى الله عليه وسلم عن أبيه إبراهيم الخليل الذي أمره جبريل عليه السلام برمي تلك الشواخص التي تقع شمال منى من جهة مكة، فالإنسان يرمي ولا يعلم ما فائدة ذلك، ولكن ذلك عبادة وطاعة وامتثال لأوامر الله عز وجل..وما هي إلا رمز لعداوة الشيطان.

فالعبر كثيرة من تلك الشعيرة، ومنها:




  1. اقتداء بأبينا إبراهيم عليه السلام.


  2. إعلان لأمر الله وإقامة له.


  3. ارتباط العدد سبعة بالرمي والجمار والسعي والطواف، وذلك لعمل الوتر واكتساب الأجر تعظيما لها.


  4. إن تلك الشعيرة امتثال وليست اعتباطا؛ إذا علينا التسليم لذلك ولو خفيت علينا أسرار التشريع.


  5. التزام المسلم بموعد ومكان الرمي يعد تربية إلهية في التنظيم والترتيب والمواظبة.



وأضاف ابن شويمي: كما أن الفقهاء ذكروا أن الكعبة والحجر الأسود والصفا والمروة والشواخص الثلاثة والجمار كلها أحجار يتعبد بها المسلم ويتقرب بها إلى ربه امتثالا للخليل عليه السلام، ولسنة محمد صلى الله عليه وسلم.فهذه كلها عبادات وتقرب إلى الله حتى ولو لم نكن نعرف أسباب إتاحتها واختيارها، فالدين الإسلامي دين امتثال لأمر الله.

ولقد ذكر العلماء أن أول من رمى ورجم الشيطان في منى هو إبراهيم عليه السلام في قصته عندما ذهب به جبريل عليه السلام إلى جمرة العقبة ثم الوسطى ثم الصغرى..والحديث مرفوع لابن عباس رضي الله عنه.