الحج عرفة

اليوم يكون قد اكتمل عقد الحجيج على صعيد عرفات يوم الحج الأكبر الذي يجتمع فيه الحجيج في مكان واحد وفي يوم واحد، من أدركه فقد أدرك الحج، وللحج في التاريخ العربي والتاريخ القديم منافع كثيرة منذ أن أمر الله نبيه إبراهيم أن يؤذن في الناس بالحج إلى مكة يأتوه رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم، ومن أعظم منافع الحج قبل الإسلام غير العبادة والنسك التي سنها إبراهيم بوحي من الله مع ولده إسماعيل اللذين رفعا بأمره قواعد البيت العتيق وطهراه للطائفين والعاكفين والركع السجود ودعوا ربهما أن يتقبل منهما وهو السميع العليم ليكونا مسلمين له ومن ذريتهما أمة مسلمة وأن يريهما مناسكهما.

اليوم يكون قد اكتمل عقد الحجيج على صعيد عرفات يوم الحج الأكبر الذي يجتمع فيه الحجيج في مكان واحد وفي يوم واحد، من أدركه فقد أدرك الحج، وللحج في التاريخ العربي والتاريخ القديم منافع كثيرة منذ أن أمر الله نبيه إبراهيم أن يؤذن في الناس بالحج إلى مكة يأتوه رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم، ومن أعظم منافع الحج قبل الإسلام غير العبادة والنسك التي سنها إبراهيم بوحي من الله مع ولده إسماعيل اللذين رفعا بأمره قواعد البيت العتيق وطهراه للطائفين والعاكفين والركع السجود ودعوا ربهما أن يتقبل منهما وهو السميع العليم ليكونا مسلمين له ومن ذريتهما أمة مسلمة وأن يريهما مناسكهما.

الثلاثاء - 22 سبتمبر 2015

Tue - 22 Sep 2015



اليوم يكون قد اكتمل عقد الحجيج على صعيد عرفات يوم الحج الأكبر الذي يجتمع فيه الحجيج في مكان واحد وفي يوم واحد، من أدركه فقد أدرك الحج، وللحج في التاريخ العربي والتاريخ القديم منافع كثيرة منذ أن أمر الله نبيه إبراهيم أن يؤذن في الناس بالحج إلى مكة يأتوه رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم، ومن أعظم منافع الحج قبل الإسلام غير العبادة والنسك التي سنها إبراهيم بوحي من الله مع ولده إسماعيل اللذين رفعا بأمره قواعد البيت العتيق وطهراه للطائفين والعاكفين والركع السجود ودعوا ربهما أن يتقبل منهما وهو السميع العليم ليكونا مسلمين له ومن ذريتهما أمة مسلمة وأن يريهما مناسكهما.

تلك الدعوة الأولى المستجابة التي أسست لهذا الركن العظيم من أركان الإسلام وحددت زمانه ومكانه يتكرر في كل عام وتأتي إليه وفود الحجاج من أنحاء المعمورة يحيون سنة أبيهم إبراهيم ويلبون دعوته خاشعة أبصارهم ملبية ألسنتهم يريدون غفران الله ورضوانه وطاعته واتباع أوامره.

لقد كان للحج قبل الإسلام منافع كثيرة غير النسك والعبادة.

وأول منافعه الأمن حيث كانت جزيرة العرب تعج بالحروب والغزوات وتقوم بين قبائلها النعرات والثارات فلما أرهقها ما هي فيه لجأت إلى الزمان والمكان فجعلت منهما أمنا لها في بعض حياتها وفي بعض أماكنها وأوقاتها متوسلة بالمقدس والمحرم، فكانت الأشهر الحرم أمنا لا يحدث فيها قتال ولا تقوم فيها فتنة وهي ثلث العام أقلها شهر وهو زمن يقطع الراكب فيه الجزيرة من أي جهة كان منطلقه، من أقصى جنوب الجزيرة إلى مكة يستغرق السفر شهرا ومن البحرين شرق الجزيرة إلى مكة تستغرق الرحلة شهرا على وسائل النقل في ذلك الزمان، وكذلك الرحلة من شمالها إلى مكة هذه الحاجة إلى الأمن أوجدت الأشهر الحرم وأقلها شهر رجب أول الأشهر ويأتي بعده ثلاثة أشهر متواليات هي ذوالقعدة وذوالحجة وشهر الله المحرم.

في هذه الأشهر الثلاثة المتتابعة وفي الشهر المنفرد عنها رجب الأصم قدس العرب هذا الزمن وحرموا فيه الحرب والعدوان ليكون في الجزيرة الأمن مستتبا لا يخشى فيه السائر والمسافر والحاج والمعتمر شيئا إلا الله، فصارت تلك المدة الزمنية مهلة تعلن مطلب الإنسان في حياته أن يكون آمنا على نفسه وماله مع ضرورة حاجتهم للتواصل وتبادل المنافع والتجارة وازدهار الاقتصاد وتبادل المعارف العامة، وقد التزمت العرب كافة ومنعت الحرب في كل هذه الأشهر وعظموا حرمة الزمن الذي حددوه وأنكروا العدوان فيه وسموا ما وقع منه فجورا.

أما الخيار الآخر الذي كان لهم أمنا أو للضعفاء منهم فكان الجوار، حيث يلجأ من لا قدرة له على حفظ أمنه إلى من هو أقدر منه وذلك ما اصطلح عليه في العرف الاجتماعي باسم الجوار وكانت حماية الجار عادة عربية استدعتها طبيعة الصحراء الممتدة التي تعيش فيها قبائل ليس لها دولة تضبط الأمن فكان الجوار أمنا مثل الأشهر الحرم التي أشار إليها القرآن بأن عدتها عند الله 12 شهرا منها أربعة حرم، ووصف ذلك بأنه الدين القيم وأمر ألا يظلم الإنسان فيها نفسه.

وعندما جاء الله بالإسلام وقامت الدولة بقي للأشهر الحرم قداستها وفضلها وتحول الجوار إلى رابطة اجتماعية وصلة إنسانية وقيمة دينية أوصى الإسلام بها وحفظها.

وبقي الحج ومنافعه ومناسكه ليس للعرب فحسب بل للعالم الإسلامي أجمع تقبل الله ممن حج واعتمر ورد الجميع إلى أهلهم وكل عام وأهل عرفة ومن وراءهم من المسلمين بخير.