حراج حفر الباطن خلاف على المسمى واتفاق على الإهمال

لم تشفع للسوق الشعبي في حفر الباطن عراقته لينال حظه من التنظيم وجعله لائقا لاستقبال مرتاديه؛ حيث تضرب العشوائية جوانبه وتسيطر عليه يد الإهمال، ويشكو مرتادوه من ملاحظات عدة

لم تشفع للسوق الشعبي في حفر الباطن عراقته لينال حظه من التنظيم وجعله لائقا لاستقبال مرتاديه؛ حيث تضرب العشوائية جوانبه وتسيطر عليه يد الإهمال، ويشكو مرتادوه من ملاحظات عدة

السبت - 08 فبراير 2014

Sat - 08 Feb 2014



لم تشفع للسوق الشعبي في حفر الباطن عراقته لينال حظه من التنظيم وجعله لائقا لاستقبال مرتاديه؛ حيث تضرب العشوائية جوانبه وتسيطر عليه يد الإهمال، ويشكو مرتادوه من ملاحظات عدة

السوق المعروف بـ»حراج الخبول» تباينت الروايات حول تسميته فهناك من يسندها لمواطنين كانوا يحضرون بضائع غالية الثمن ويبيعونها رخيصة، فيما يؤكد شيخ السوق هادي العقيل أن التسمية الرسمية للسوق هي سوق الحراج

وبحسب أصحاب المحلات فإن السوق لا يزال محاطا بالطرق الترابية وأكوام النفيات المتكدسة وأن مطالبتهم للبلدية لم تجد استجابة

الزائر لهذا السوق الجمعة والسبت يلحظ الإقبال الكبير الذي يشهده من المواطنين والمقيمين وحتى دول الجوار كالكويت والبحرين وقطر، ويشير عاملون بالسوق إلى أن تدني مستوى النظافة وسوء التنظيم يعيق أعمال البيع ،فيما يرى آخرون أنه بات يضم جميع الاحتياجات الحديثة والقديمة من غرف النوم الحديثة وشاشات التلفزيون والمجالس الشعبية

بداية يقول البائع علي الميموني إنه يعمل بالسوق منذ عشر سنوات ويملك محلا يدر عليه مبلغا جيدا يفي بمطالب عائلته والتزاماته المالية خاصة أنه متقاعد، مشيرا إلى أن العمالة الوافدة تسيطر على السوق وتقوم بالمزايدة دون رادع مستغلين غياب الرقابة مطالبا الجهات المعنية بالتدخل

أما المواطن محمد العنزي، فيشير إلى أن السوق يوفر ما يطلبه المشتري وبسعر مناسب مقارنة بالمحلات الكبيرة في المحافظة، إلا أن الفوضى وعدم التنظيم يعيقان حركة المتسوقين وأعمال البيع والشراء

ولخص التاجر عبدالله المطيري مطالب مرتادي السوق في إعادة التنظيم الذي يعاني منه أصحاب المحلات مطالبا البلدية بالاستماع لمطالبهم والعمل على وضع الحلول المناسبة، مبديا استغرابه من وجود محلات المفروشات رغم أن السوق ليس مخصصا للمفروشات بل للبضائع المستعملة، وقال إن السوق عليه إقبال كبير سواء الجمعة والسبت أو بقية الأيام

ويضيف فايز العنزي أن هناك عددا من الملاحظات ينبغي على الجهات المعنية الاهتمام بها؛ ومن بينها المسجد ودورات المياه، مشيرا إلى أن بعض أصحاب المحلات تبرعوا لمسجد السوق لتزويده بالمكيفات والسجاد، ونتمنى على شيخ السوق أن ينون موجودا بشكل يومي لنقل مطالب أصحاب المحلات لمسؤولي المحافظة والبلدية

وذكر محمد الخالدي من دولة الكويت أنه يأتي للتسوق من وقت لآخر لزيارة أقربائه في حفر الباطن حيث توجد بضائع تستحق الاهتمام وعندما يجد شيئا مناسبا لا يتردد في شرائه

ويعد المواطن فهد الشمري أن السوق مليء بالبضائع الجيدة وهناك رغبة كبيرة لدى المتسوقين في شرائها خاصة أن سعرها رخيص مع أن بينها ما هو مستعمل

وعلى النقيض، يرى متسوق يدعى عودة أن هناك استغلالا بتبخيس الأسعار، مشيرا إلى أنه أحضر شاشة تلفزيون حديثة اشتراها بثلاثة آلاف ريال وحينما عرضها على أحد المحلات بالحراج أعطوه 600 ريال، معتبرا أن هذه الممارسات تفقد الناس الثقة في الباعة وبالتالي يحجمون عن الشراء

من جانبه، أكد شيخ السوق هادي العقيل أنه يعمل لما فيه مصلحة الجميع والاستجابة لمطالب أصحاب المحلات، مبينا أن التسمية الرسمية للسوق هي سوق الحراج، وليس الخبول معتبرا أن هناك حرجا كبيرا في استخدام هذا المسمى

وأشار إلى أنه رفع غير مرة مطالب التجار لبلدية المحافظة، وجهات أخرى إلا أنه لم يجد تجاوبا ومن جملة مطالباته الاهتمام بالمسجد العام للسوق وتنظيم حركة المرور وإزالة الخردة التي تشوه منظر السوق، وإعادة ترتيب وضع السوق الحالي من خلال الاهتمام بالجانب الأمني وإقامة بوابة، وإغلاق المنافذ الأخرى لمنع السرقات التي بدأ أصحاب المحلات يشتكون منها

بدورها، حاولت «مكة» التواصل هاتفيا مع الناطق الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان للاستفسار حول بعض الملاحظات ونقل شكاوى أصحاب المحلات التجارية بالسوق ولم تجد ردا منه