سكب الماء على الحديد المحمى علاج للعين
ربما لاتؤثر الثقافة في تغيير عادات اجتماعية موروثة إلا ما ندر، ولصمود الخرافة في بعض المجتمعات تأثير عجيب على معتقدات سائدة، وتقود قوة تحملها وثباتها جدات لهن سحر التأثير أيضاً على بناتهن في توارث تلك الخرافات
ربما لاتؤثر الثقافة في تغيير عادات اجتماعية موروثة إلا ما ندر، ولصمود الخرافة في بعض المجتمعات تأثير عجيب على معتقدات سائدة، وتقود قوة تحملها وثباتها جدات لهن سحر التأثير أيضاً على بناتهن في توارث تلك الخرافات
الخميس - 09 أبريل 2015
Thu - 09 Apr 2015
ربما لاتؤثر الثقافة في تغيير عادات اجتماعية موروثة إلا ما ندر، ولصمود الخرافة في بعض المجتمعات تأثير عجيب على معتقدات سائدة، وتقود قوة تحملها وثباتها جدات لهن سحر التأثير أيضاً على بناتهن في توارث تلك الخرافات.
الخرافة تزداد تفشياً إذا تعلق الأمر بشيئ من الأحاسيس الروحية المسكونة بـ"حسد العين" إلى حد لاتقبل معه أن الابن مصاب بمرض عارض يمكن الشفاء منه مع الاستطباب الحديث، فتلجأ الأمهات إلى تجريب عدة وصفات شعبية، تختلف في تحضيرها وتتحد في عبثيتها الخرافية، ومنها إحماء قطعة حديدية بطول نصف متر على الأقل، حتى تصبح حمراء فاقع لونها، ويقرب منها وجه المريض، ويسكب عليها الماء عدة مرات، لتحدث الصوت المعروف"كششش"، ويضاف للماء أدوية عشبية شعبية ومنها ما يسمى بـ"السعوط"، وكذلك السدر وغيرها.
ما تفعله الأمهات هنا ناتج من إيمانهن من أن ولدهن مصاب بعين من أحد الحساد، وأنه هذا الحاسد لم يصل على النبي محمد عندما رأى ابنهن، وهو في حالة توفق أو آداء مهارة معينة، أو نال جائزة تشجيعية.
الخرافة لم تتوقف إلى هذا الحد، بل يؤتى بالمريض وتذبح على قدمه دجاجة ملونة، المهم ألا تكون بيضاء، ويؤخذ من دمها ويلطخ به جسم المريض، ولكن الدم المتبقي بعد الذبح، وليس السائل من العرق حال الذبح، حفاظاً على عدم النجاسة، ويبقى ذلك الدم على الجسم من منتصف الليل إلى الفجر، ثم يستحم قبل الصلاة، وإن كانت المريضة أنثى-وعندها عذر شرعي للصلاة- تؤجل هذه الطقوس حتى تطهر، وتكون ليالي الجمع والأثنين هي الأنسب-حسب اعتقاد الجدات، ويحظر على الأطفال عموماً حضور هذه الترتيبات مطلقاً، حتى لاتتلبس بهم الجن مستقبلاً.