جوازات سمة وتجوري المالية!
من أهم خصوصياتنا السعودية الأصيلة: عدم التخطيط لأي شيء، كإجازاتنا المحددة بالهجري، والميلادي، والصيني، والنيروزي، منذ بداية العام الدراسي الطام!
من أهم خصوصياتنا السعودية الأصيلة: عدم التخطيط لأي شيء، كإجازاتنا المحددة بالهجري، والميلادي، والصيني، والنيروزي، منذ بداية العام الدراسي الطام!
السبت - 21 مارس 2015
Sat - 21 Mar 2015
من أهم خصوصياتنا السعودية الأصيلة: عدم التخطيط لأي شيء، كإجازاتنا المحددة بالهجري، والميلادي، والصيني، والنيروزي، منذ بداية العام الدراسي الطام!
كثيرٌ منا لم يقم بأية حجوزٍ، ولم يقرر هل ينضم إلى مجموعاتٍ سياحية؟ أم (يدرعم)، ويقضي الجزء الأكبر من وقت أسرته هائماً من تحويلةٍ إلى أحول منها؟! وليته يتمتع بالحد الأدنى من الروقان؛ فيغنِّي مع (يأجوجه ومأجوجه): «ربوع بلادي علينا بتنادي»، ويترحم على كل (زارعٍ)، (خالدٍ) في البلد! بل تجده مع أول زحمة (دق اللطمة زعلان)، وراح يفش غله في عياله: الشرهة على اللي تارك برشلونة وليفربول والهلال والأهلي اليوم، وجاي يمشيِّكم فيذا!
ولهذا؛ لا أحد يلوم من يستفيد من هذه الخصوصية السعودية، كمكاتب السفر، والخطوط بأنواعها، والفنادق... إلى أخِّخِه!
أما بنوك (مرتاع البال) فهي كما يقول فنان (القلطة) العبقري (صياف الحربي) عن نفسه: (يوجعك لو يطيح فوقك ولو تْطيح فوقه)!
فلن يستطيع (مواااطٍ) مغادرة الحدود، ولو على نقالة (الطوارئ)؛ دون أن يسدِّد ما عليه لـ(سمة)، الشركة (النبيلة المباركة)!!
ولا لوم على البنوك أيضاً؛ على رأي المثل الجنوبي: (من قال حقي غلب)! وقد جاءت (سمة) حفظاً لحقوق البنوك، وانتقاماً لها من استهبال بعض (المواااطٍـ...ـين)، مطلع التسعينات، بداية تسهيل القروض بضمان (رهن الراتب)، حيث عمد (أبعضنا) إلى تسديد القرض الأساسي، والامتناع عن تسديد الأرباح؛ لأنه اكتشف، فجأةً يا حبة عيني، أنها (ربا) «اسم الله على ذمتنا»!! وفي الوقت نفسه يأخذ قرضاً من بنكٍ آخر، ويكرر اللعبة، ولكن (على مين تلعبها)؟ فلا تكتفي البنوك بأخذ حقها بالسداد (القمعي)؛ بل تستثمر خصوصيتنا السعودية في تسويق بطاقات (الائتمان)، وهي أوضح أنواع «ربا النسيئة» (التطويف يعني)! ومع ذلك رضي بها الموااااطٍ الصالح، ولكن (سمة) فاجأته بأنه مطلوب بعشرة أقساط! ليس لأي بنك، وإنما لوزارة المالية بكبرها!
أخرج مصحفاً من جيبه وأقسم أنه لم يتأخر عن التسديد حتى بينه وبين نفسه! إلاّ الحكومة يا هووووه!!
واكتشف بعد أن طارت الإجازة: أن المالية لا تودعها في البنك فوراً، بل يبدو (ويبدو فقط): أنها تحوِّشها في (التجوري) إلى الحول، كما كان يفعل تجار سوق (الجفرة) في (بريدة)!!!
[email protected]